الموضوع
:
البرد في دين الله
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-19-2025, 05:36 PM
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
2044
تاريخ التسجيل :
05-01-2023
فترة الأقامة :
840 يوم
أخر زيارة :
اليوم (03:29 PM)
العمر :
56
المشاركات :
937 [
+
]
التقييم :
251
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
البرد في دين الله
البرد في دين الله
كلمة البرد تطلق على انخفاض درجة الحرارة وعلى الثلج وعلى الفائدة وهى النفع كما تطلق على قطرات المطر الكبيرة المثلجة ....
وقد وردت في كتاب الله مرات قليلة وهى :
مغتسل أيوب (ص)البارد :
أمر الله رسوله (ص)أن يذكر والمقصود يقص للناس حكاية عبده وهو والمقصود مطيع دينه أيوب (ص)إذ نادى ربه والمقصود وقت خاطب خالقه :ربى أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب والمقصود خالقى أنى أصابنى المؤذى بوجع والمقصود ألم
فرد الله عليه مستجيبا :
اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب والمقصود ارفس بقدمك الماء هذا ماء ساقع وشفاء
وفى المعنى قال سبحانه بسورة ص :
" واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب"
ظل الكفار غير البارد :
أخبرنا الله أن أصحاب الشمال وهم أهل المشئمة وهى جهنم هم أصحاب الشمال والمقصود أهل الأوجاع يقيمون فى سموم والمقصود :
نيران وحميم وهو السائل الحارق من يشربه والغسل وظل من يحموم لا بارد ولا كريم والمقصود:
خيال من شرر لا حاجب والمقصود لا عازل اللهب كما قال :
"انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب لا ظليل ولا يغنى من اللهب"
وفى المعنى قال سبحانه بسورة الواقعة :
" وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال فى سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم"
الكفار لا يذوقون البرد فى النار :
أخبرنا الله أن جهنم وهى الجحيم كانت مرصادا والمقصود مكانا لاقامة الكفار وهم لابثين فيها أحقابا والمقصود باقين فيها أزمنة متوالية والمقصود معذبين فيها دوما وهم لا يذوقون فيها بردا والمقصود لا يشربون فيها شرابا والمقصود سائلا إلا حميما والمقصود غساقا وهو السائل الكاوى كما قال "لهم شراب من حميم "
وفى المعنى قال سبحانه:
"إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أعقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا"
جعل النار باردة :
أخبرنا الله أن قوم إبراهيم(ص) قالوا لبعضهم البعض :
حرقوه والمقصود ضعوه فى النار الموقدة وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين والمقصود وانتقموا لأربابكم إن كنتم معاقبيه له منه
فقال الله للنار :
يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم (ص)والمقصود يا لهب أصبح مفيدا والمقصود خيرا لإبراهيم (ص)
وفى المعنى قال سبحانه:
" قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم"
البرد فى السحاب :
استفهم الله رسوله (ص) :
ألم تر أى تعلم أن الله يزجى سحابا والمقصود يخلق بخارا ثم يؤلف والمقصود يزاوج بينه ثم يجعله ركاما والمقصود يركبه طبقات فترى الودق يخرج من خلاله والمقصود فتبصر المطر ينزل من ثقوبه وينزل من السماء والمقصود ويهبط من السحاب من جبال والمقصود من مرتفعات فيها من برد وهو الثلج فيصيب به من يشاء والمقصود فيسقطه على من يريد ويصرفه عن من يريد والمقصود ويبعده عن من يحب
وفى المعنى قال سبحانه:
" ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء"
ونجد أهل الفقه استعملوا مشتقات برد في موضوعات متعددة منها :
الأول التيمم للصلاة في البرد:
الحق أنه لا يجوز التيمم بالصعيد الطيب في حالة وجود الماء وعلى الناس تسخين ماء الوضوء أو ماء الاستنجاء أو ماء الغسل تسخينا قليلا لمنع ضرره في حالة كونه بارد وذلك على حسب منع الحرج وهو الضرر فى قوله سبحانه :
" وما جعل عليكم في الدين من حرج "
الثانى : اقامة الحدود في البرد :
منع أهل الفقه اقامة الحدود عدا قتل النفس في البرد والحد وهو العقوبة متى صدر الحكم بها من القاضى وجب تنفيذها في أقرب وقت وذلك خاصة في الأمور التى يجلب تأخيرها ضررا مثل قيام المجروح بالانتقام من الجارح لأن الحكم إذا جرى تأخيره لحين اعتدال الجو يتسبب في حدوث عمليات الانتقام أحيانا
ومثل تأخير قتل القاتل بسبب البرد فهذا يجعل وليه أو بقية أهله يسارعون في عملية الثأر من غيره أو منه
فالعقوبات المتعلقة بحقوق الأخرين كالقتل والجرح وبتر الأيدى وقطع طرف من أعلى وطرف من أسفل لا يجوز تأخيرها للتالى :
تأخيرها يتسبب في قيام المجنى عليهم أو أهلهم بالانتقام
تأخيرها يشجع السراق والمحاربين لله على تكرار جرائمهم
وأما العقوبات التى يضر المعاقب بها ضررا أخر غير العقاب الإلهى كالزانى والزانية حيث أن خلع ملابسهم عدا اللباس التحتى المغطى للعورة كلها وليس للعورة المغلظة يتسبب في إضرارهم صحيا كإصابتهم بأمراض البرد وذات الرئة والسعال
وهذا كله داخل في منع الحرج الأخر عن الناس كما قال سبحانه :
" وما جعل عليكم في الدين من حرج "
الثالث جمع الصلوات :
لا يجوز جمع الصلوات إلا في حالات الاضطرار كاشتداد القتال واستمراره بلا انقطاع نهارا وليلا لأن هذا اضطرار لأن التوقف للصلاة يتسبب في ضرر أعظم وهو :
زوال دولة المسلمين بالهزيمة نتيجة الصلاة
ويجوز جمعها في الكوارث التى تهدم البيوت وغيرها والصلاة في تلك الحالة تمنع المسلمين من انقاذ بعضهم أو مساعدة بعضهم البعض وتؤدى لموتهم بسبب التأخر في المساعدة والعون
ويحرم جمع الصلوات بسبب المطر أو البرد أو القيظ أو غيرها من الأسباب التى يمكن للمسلم أو للمسلمة أن يصليها في بيته في الوقت المطلوب دون ضرر
الرابع صلاة الجمعة :
في حالة البرد المؤدى لتعطل الطرق بنزول الثلج أو المطر الموحل والذى قد يؤدى لمرض الناس أو إصابتهم بكسور تمنع اقامة صلاة الجمعة وكذلك صلاة الجماعة في المساجد العامة لقوله سبحانه :
" ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم"
فمن أعمال الحذر منع المرض ومنع الكسور والجروح
والمسلم أو المسلمة لا يضيع تلك الصلوات وإنما يصليها في بيته مع أسرته أو منفردا
الخامس الأكل والشراب البارد :
المقصود بالأكل البارد تناول الطعام المثلج مثل الحلوى المتجمدة التى يسمونها بأسماء أجنبية مختلفة كالآيس كريم والجيلاتى
والمقصود بالشراب البارد الشراب المثلج
وهذا الطعام أو الشراب مباح إلا أن يعلم الفرد إنه إذا تناوله أصيب بالمرض وهو وجع الحلق أو وجع الأسنان أو وجع المعدة فساعتها يتم تحريمه عليه لأنه يضره صحيا
عطر الزنبق
,
ناطق العبيدي
,
ضي القمر
و
1 آخرون
معجبون بهذا
نهيان
زيارات الملف الشخصي :
76
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1.12 يوميا
عطيه الدماطى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطيه الدماطى
البحث عن كل مشاركات عطيه الدماطى