عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2019, 05:13 PM   #2


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : 05-13-2024 (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو كان الله جل وعلا قد خلق الإنسان كاملاً لا يخطئ
لما كان لكل فرد من بني آدم حظه من الخطأ..
فهذا فيه دليل على أن الإنسان أي إنسان لا يسلم من الذنب .
وبما أن رحمة الله تسع الناس على ما هم عليه..
فلماذا لا يظل المسلم طامعًا في تلك الرحمة..
منافسًا العباد في التقرب إلى الله بالتوبة ما دام طريقها واجب السلوك
في حقهم جميعًا .
ولذلك قال الله تعالى : "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ
عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ" [فاطر: 45].
فهذه الآية عامة في الناس أجمعين ,أنهم كلهم يستحقون من العقوبة
على عصيانهم وكسبهم ما يوجب لهم الهلاك وإن كانوا في حقيقة الأمر
متفاوتون في أخطائهم.
لكن القسم المشترك فيهم أجمعين هو غفلتهم عن عظمة الله وانحرافهم
عن توقيره.. فليست المسألة بنوع الذنب وإنما بعظمة من نذنب في حقه .
والإنسان لا كمال.. بل الكمال لله عز وجل ، وأن الخطأ مميز من مميزات

الإنسان.. وما كان الله جل وعلا ليخلق الإنسان بهذه الصفة
إلا وله من ذلك حكمًا بليغة هو يعلمها .
وإن من أجل الحكم من خلق الإنسان خطاءً أن يعبد المسلم ربه بالتوبة
والرجوع إليه.. ليقف على رحمته وعفوه ولطفه ولذلك لما خلق الله الإنسان
بتلك الصفات فإنه قد شرع له التوبة ولم يغلق عنه بابها أبدًا
حتى تقوم قيامته .
وإنه لو لم يكن الله واسع المغفرة لما دخل الجنة أحد..
ولكن رحمة الله وغفرانه وسعت ذنوب التائبين..
استحقوا بذلك الإحسان من الله فأثابهم على أعمالهم وتوباتهم الجنة ,
و نداؤه سبحانه ينادي عبده ؛ ليلحق بفريق أهل الجنة :
حين قال جل وعلا :"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر: 53] . صدق الله العظيم.
اللهم فكما أمرت بالتوبة، وضمنت بالقبول،
وحثثت على الدعاء، ووعدت الإجابة، فصل على محمد وآله
واقبل توبتنا ولا ترجعنا مرجع الخيبة من رحمتك، إنك أنت التواب
على المذنبين، والرحيم للخاطئين المنيبين.

أبتي الغالي..
دائما ما تأتينا بكل ما هو قيم ومفيد
بارك الله فيك على الطرح القيم
وجزاك خير الجزاء
وجعله في موازين حسناتك
وأثابك الجنة مع الصديقين والشهداء

وأظلك يوم لا ظل الا ظله

وشكرا لحضورك الفخم والرائع
تحيتي وجل تقديري لسموك.




 

رد مع اقتباس