عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-23-2021, 02:02 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1549 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (03:26 PM)
 المشاركات : 130,099 [ + ]
 التقييم : 102621
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإعداد النفسي للوالدين لتلقي المولود






بيَّن الله - تعالى - أن استمرار الحياة الدنيا مرهونٌ بتكاثر الأجيال بعضها من بعض، عبر الزواج، الذي هو فطرة الله - تعالى - وسنَّة من سننه في الحياة؛ قال الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ﴾ [الحجرات: 13].



وفطرة الزواج فيها من الحِكم الشيءُ الكثير؛ فهي لبنة في بناء المجتمع، وطريقة لتعليم الأجيال الجديدة، عبر نقل العلوم والمعارف والأخلاق وطرق الحياة؛ لذا فإن الزوجين بمجرد حمل الزوجة قد أصبحا في طَوْر الوالدين؛ مما يحتِّم عليهما التكيُّف مع هذه الوضعية الجديدة، وتمثل الأدوار والسلوكيات الواجبة لإنجاح هذا الدور.



إن التقبل النفسي لانتقال الزوجين إلى مرتبة "الوالدين" هو أول خطوة في طريق إنجاح مهمة التربية، التي هي مهمة بناء الإنسان، وبناء المجتمع الصالح، ويأتي التقبُّلُ النفسي عبر عدة أمور:

1- إدراك أن الزواج ليس فقط مجرد متعة جسدية، بل هو وظيفةٌ دينية اجتماعية، تقتضي هذه المهمةُ إكمالَ مسيرة الحياة عبر التوالد والتربية.



2- إدراك الثواب العظيم الذي أعده الله - تعالى - لمن يربِّي أولاده بشكل ناجح؛ يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((ما نحل والد ولدًا من نحل أفضل من أدب حسن))[1]، ويقول: ((لأن يؤدب الرجلُ ولدَه خيرٌ من أن يتصدق بصاع))[2].



3- الولد الصالح هو عملٌ مستمر حتى بعد الممات؛ يقول - عليه الصلاة والسلام -: ((إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له))[3].



4- لا بد من حضور دورات تدريبية، أو قراءة كتب حول موضوع التعامل مع الطفل، وكيفية تعامل الزوجين مع المولود الجديد؛ ذلك أن التربيةَ ليست مجرد عادات ورِثناها؛ إنما هي علم وفن.



5- اللجوء إلى الله - تعالى - وطلب المعونة منه في هذه المهمة؛ فالمجتمع الصالح هو نتيجة التربية الناجحة، وصلاحُ الوالدين سبب لنجاح الأولاد وصلاحهم؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82].




إن الإعداد النفسي الصحيح والمتكامل له دورٌ إيجابي في مرحلة ما بعد الولادة؛ حيث يكون الوالدان قد أعدا أنفسَهما لهذه المهمة، واكتسبا معلوماتٍ تؤهِّلهما لقيادة هذه المرحلة قيادةً مشتركة إيجابية.



إن التربيةَ الصحيحة هي الأداة التي افتقدناها في بداية عصور الانحطاط، وهي الكفيلة بإعادتنا إلى رَكْب السباق الحضاري.




 توقيع : انثى برائحة الورد


رد مع اقتباس