عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-20-2022, 01:46 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1540 يوم
 أخر زيارة : 04-25-2024 (11:55 AM)
 المشاركات : 130,012 [ + ]
 التقييم : 102611
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ما المقصود بحديث "لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ" ؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد طلبت مني إحدى زميلاتي أن اكتب لها معنى هذا الحديث الذي قرأته .
(لا يقبل الله دعاء من كان قلبه لاهي .وتللك حال المرابطين والمراقبين والخاشعين )
عفواً قد يكون نص الحديث خاطئا لأني تلقيته عن طريق الهاتف
وأنا لاعلم لي به .
فأرجو منكم مساعدتنا في فهم هذا الحديث
وجزاكم الله خيراً
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
الحديث رواه الترمذي من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ . وحسّنه الألباني .
ومعناه : أن القلب إذا كان غافلا لم يستحضر الدعاء ولا الحاجة إليه ، بل لم يستحضر ضعف الداعي وعَظَمة المدعوّ سبحانه ، فلا يُستجاب له .
قال عبد الرحمن بن يزيد : كان الربيع يأتي علقمة يوم الجمعة ، فإذا لم أكن ثَمّة أرسلوا إليّ ، فجاء مرة ولست ثَمّة ، فلقيني علقمة ، وقال لي : ألَم تَرَ ما جاء به الربيع ؟ قال : ألم تَرَ أكثر ما يدعو الناس ، وما أقل إجابتهم ؟ وذلك أن الله عز وجل لا يَقبل إلاّ الناخِلة مِن الدعاء . قلت : أوَ ليس قد قال ذلك عبد الله ؟ قال : وما قال ؟ قال : قال عبد الله : لا يَسمع الله مِن مُسمِّع ، ولا مُراءٍ ، ولا لاعِب ، إلاَّ داعٍ دعا يُثْبِت مِن قَلْبه . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " .
ورُبما انصرف القلب في أمور الدنيا ، وربما انصرف القلب بتكلّف السجع في الدعاء ، أو بتلحينه ! أو بتصحيح النطق باللغة ، فمتى انصرف القلب عن المقصود الأعظم لم يُستجب الدعاء .
قال ابن بطّال : إنما نهى عن السجع في الدعاء ، والله أعلم ؛ لأن طلب السجع فيه تكلف ومَشقّة ، وذلك مانِع مِن الخشوع وإخلاص التضرع لله تعالى ، وقد جاء في الحديث: " إن الله لا يقبل من قلب غافلٍ لاهٍ " . وطالِب السجع في دعائه هِمّته في تزويق الكلام وسَجعه ، ومَن شغل فِكره وكَدّ خاطره بِتَكَلّفه ، فَقَلْبه عن الخشوع غافل لاه . اهـ .
وقال الرازي : اجمعوا على أن الدعاء مع غفلة القلب لا أثر له .
وقال القرطبي : مِن شرط الداعي : أن يكون عالِمًا بأن لا قادر على حاجته إلاّ الله ، وأن الوسائط في قبضته ومُسَخَّرة بتسخيره ، وأن يدعو بِنِيَّة صادقة وحضور قلب ، فإن الله لا يستجيب دعاء مِن قلب غافل لاهٍ ، وأن يكون مُجْتَنِبا لأكل الحرام ، وألاّ يَمَلّ مِن الدعاء . اهـ .
وقال ابن القيم في حديث : " واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه " : فهذا دواء نافع مُزيل للداء ، ولكن غفلة القلب عن الله تُبْطِل قوّته ، وكذلك أكل الحرام يبطل قوته ويضعفها . اهـ .
وقال ابن رجب : الدعاء سبب مُقْتَض للإجابة مع استكمال شرائطه ، وانتفاء موانعه ، وقد تتخلف إجابته لانتفاء بعض شروطه ، أو وجود بعض موانعه .
ومِن أعظم شرائطه : حضور القلب ، ورجاء الإجابة من الله تعالى . اهـ .
والله أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم





رد مع اقتباس