عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-05-2013, 09:38 PM
ميمي الخالد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 278
 تاريخ التسجيل : 30-01-2013
 فترة الأقامة : 4116 يوم
 أخر زيارة : 10-07-2013 (07:54 PM)
 المشاركات : 1,553 [ + ]
 التقييم : 91
 معدل التقييم : ميمي الخالد will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هي وأحلام على حافة الطين




♥ يُرآودُني الحنينُ الى شقاوةِ الصِبآ الرآحِل ..
ويسرقُ الوقتُ أنفاسِي الى احلآمٍ ضبابيةٍ آخرُى ..
لمْ اكُن سِوى طفلةً تحلمُ بمُعانقةِ الغيمآت الشفافة ..
لا لـ شيء ولكِنها تُشبـہُ رُوحي المُشتآقةِ ..
روحٌ تُدركُ ان البقاء لـ الأنْقَى ..
وتشتآقُ لـ براءَةِ الوُجوه :
وتَرثِي حظاً عاثِراً لـِ الجسدِ الصآمِد ..
لم أكُن سِوى طفْلة تحلمُ بـِ الصُعُود لـِ سطحِ منزلٍ لا يتعَدى طُولُـہ الـسبعـہ أَمْتَار ..

وتنتظرُ الصِبيآن حينمآ ينزلون مِن عليه :
والشَوقُ لـِ معرفِة ماذآ رأوا يشدُ نظراتِها
نحوهُم لـ تسْألَ بكُل براءَة : ماذآ كان هُنآك؟
يُخرِجُ احدَهُم بِضعَ اشياءَ تبدُو لنا شيئاً كبيراً حِينها ..
مِفتآحٌ لـ [ سحارةِ ] الجَدةِ القَديمة ،
او خاتمٌ لـ احدى من كانوا هُنآك لقِي مصيرهُ
بالنفِي الى الاعْلى بعد شِجارنا للحُصولِ عليْـہ ..
لَم نكُن نكْتَرثُ لـ سببِ وصولِها الى هُنآك بل كُنا نرى أنَ من يَقتنِيها محظُوظٌ جداً ..
[ وهِي ] : كُانت تراه عالماً آخر لا يشبهُ ما يحدثُ اسفلَ السَقْف ..
رُغم انهَا مُوقنةٌ بأنه الملاذُ الاخيرُ لـ مُقتنياتٍ فُقدت ..
الا انـہ يبقَى حُلُماً طفُولياً لـ رُوحٍ مُتعَبَـہ ..

[ وعَلى خَيطٍ رَفِيع يُعلقُ الأملُ بضعَ أُمنِيآت ]


ليلةٌ مَاطِره تجَمَلت بجمعتِنآ نَحو سَقفٍ وآحِد
[ أنا ، امي ، ابي ، وهُم ]
وأوانِي الطَبخ تُحيطُ بنآ تلقفُ ما يتسللُ عبر سقفِنآ البَآلي من قطراتِ مَطر

تك

تك

تك


تهويدةٌ نادرةٌ وسطَ لسعاتِ البَعُوض الاحمَق ..
وبُروُدةُ الانفاسِ تتُشاطرُ معَ الجَسد هِتافاتِ الشَهِيق ..
ولأن ثلاثةٌ يُتقاسَمونَ معك لِحافَك فأنت مُجبرٌ على التَكورِ طُوآل الليْل ..
شيءٌ يبدو مُختَلِفاً بِتلك الليلَة :
لا اسمَعُ نُباحَ الكِلاب ابداً لعل تِلك الفَرحة حِينها تَكفِي
لـ ان تُنسِيني أرق الدُجى الماضِي خوفاً مِنها ..

نتَرقبُ الصًبآح بكُل شَغَف وقاعِدةٌ تَسْرِي على من هُم مِثلي ..
] لا نَومَ بعد صَلاةِ الفَجْر ]
فـ لنا هُناك موعِدٌ مع الطين بمزرعةِ جارِنآ المَهجُورة ..
نُصَلِي ، ونعُود للفِراشِ الى ان تغفُو أُمي ، لا ضجيج ولا اي حركةٍ قد تُوقِظُهآ ،


اششش


لا تَدفِش الاوانِي بِقَدَمِك ، بكُل هُدوء نعبُر مِن البَاب الاحمقِ بصرِيرهِ الذي يُقلقُنا لـبُرهـہ ..


اووه الحمدُلله تَحررنا ..


وتبدأ الضِحكاتُ بالعُلو ومُداعباتٌ المَطرِ الشَقِيـہ لأجسَادِنا الصَغِيرة اليَافِعه ،

نَبنِي بالطِين احلاماً ، واشياء نعجزُ عن اقتِناءِها ..
نُقنعُ انفُسنا بأنها اشياءٌ حقيقة ،
ولاننا اطفال : فنكتَفِي بالتَصديقِ بلا اي تساؤُل
لا نترددُ عن الاحتفاظِ بها على سطحِ المنزِل لـِ تجُف !
كُنا نلعبُ ادواراً فيِ تِلك اللُعبـہ التِي تُنسِينا وقتَ شُروقِ الشَمس ..
عائلةٌ صغيره ،
اخي يُقلدُ ابي دوماً بِدورهِ الساذج
واختي تبدُو كـ اُمي لانها تكبُرني سِناً !

[ وهِي ] : سرٌ لا يباحُ بِـہ !



لا ننسَى العَودةَ لـِ المَنزلِ قبلَ استيقاظِ اُمي لـ اِعدادِ الشآي ..
بلا ملابس مُتسِخـہ ولا آثارٌ لـِ الطِين على نِعلِنا ..
لا شيء قد يُثيرُ الشُبُهآت وقًد يُعرِضُنا لـ الحِرمآنِ من المئة بيسةٍ وقت ِ العَصر ..
واجابتُنا المُوحدةِ عِند سُؤآل اُمي : كُنآ بالخارجِ [ ما نسَوِي شيء ] !
لأنَ اللعِب بالطِين : يعنِي لنا اشياء ويُشكِل لنا عالماً لا شيءٌ واحدٌ فقط !
الحذُر واجبٌ بهِكذآ مواقِف لـ تجنُبِ الفَضِيحـہ على مائِدة الغَدآء وامام وآلِدي !



لا انسى تِلك الاجوآء : ليلَة العِيد حِينمآ كُنآ نتباهَى بـفساتِين
العِيد المُزركَشـہ والنادِرة رُبمآ ..
ويسبقُها حِرمانٌ مُؤقتٌ لنا من لبسِ اشيائِنآ

الجَدِيدةِ كي لا [ يُخاصِمنا العيدُ ]
وخُرافاتٌ لمُعصِراتٍ على حصِير المَسآء !

نتُوقُ لـ صباحِ العِيد ونتنافسُ على جمعِ العِيديَة اياً كانت ..


والخمسُون بيسةً تعنِي لنا الكَثِير حِينهآ ..


نتسابقُ على دُكانِ الاسيَويِ بَشِير لـ يهِبنآ ما نتمنَى !


سكآكِر وحلوى ولا ننسَى اقتِناءَ اكيآس اليانَصِيب !





تِلك هِي اعيادُنآ الاُرجوانِيـہ المُنصَرِمـہ !





و لِـ عِيدنا الطُفُولِي لحظاتٌ لا يختصِرُها البوحُ هُنآ ..


لـ الطِين فلسفةٌ اخرى بطُفولتِنآ ، احلآمِنا ، ورغباتِنآ ..


كبُرنآ ، ولا زِلنا اطفالاً على قدرٍ مكتوب !


[وهِي ] : لا زآلت تِلك الطِفلـہ التِي تبني الاحْلامَ على حَافةِ الطِين !♥

من اروع مــــــــا راق لــــــــــــي




 توقيع : ميمي الخالد



رد مع اقتباس