ياوسيع البال ضيّقت الصدور
رحت ماعلّمتنى وين أنت سارى

فى غيابك مال خلق الله حضور
وفى حضورك مالهم بالبال طارى

ليه ماتختال يابدر البدور
والقصايد لك وصيفات وجوارى

لك بنات الفكر ربات الخدور
يكشفن لثامهن والجرح عارى

جعل قلبٍ ماملاه الصدق نور
عند وجه الريح مايلقى مزارى

التغاضى عجز لاطال القصور
ليه أدارى وأنت بالوضع دارى

الزمان قصير والدنيا تدور
كل يوم يضيق فى عينى مدارى

صاحبى محتاج لك شعر وشعور
وإحتياجى شى ماكان إختيارى

من متى والغصن يختار الطيور
من متى والبال يختار الطوارى

لاتسمى صمتى البارح غرور
انكسارى خلف هالصّمت متوارى

فى غياب الشمس وش ذنب الزهور
والمطر لاشح وش ذنب الصحارى

اللقا لحظات والغيبه شهور
تقصر الخطوات ويطول إنتظارى

لو قريت المنكتب وسط السطور
ماكتبت لغلطة العمر إعتذارى

صمت هالمينا مثل صمت القبور
مارسى مركب ولا لاحت صوارى