رحلتُ إلى بحَارِ العشقِ حُلمي -- أضمُّ لروحِيَ الحرّا يداهُ أعانِقُ طَيفهُ فأهيم شوقًا -- وحبًا زاد فِي قَلبي لَظاهُ ولَكِن حَارَتِ الأشواقُ بينًا -- ولا أدرِي عُيونِي هَل تراهُ!؟ فَرُحتُ أنَاشد الظلمَاءَ أينِي ؟! -- فهَذا الليلُ ضَيَّعنِي خُطاهُ فَلا خبرٌ ولاَ أملٌ يُواسِي -- وَعزفُ المَوجِ أرعَبَنِي صَداهُ سَأشكو الحُزنَ يَا أمواجُ إنِّي -- وَحيدٌ مُثقلٌ مِمَّا دهاه ُ فيَا موجِي, وَلَم يَبقَى سِوانَا : -- أليسَ الحزنُ في عَينِي تراهُ ؟! فكُن أنسِي أسوق لك المعاني -- فإن القلبَ كبلهُ أساهُ وَ إنِّي تَائِهٌ فِي بَحرِ حُبٍ -- وَكم قَبلِي مِن العُشَّاقِ تاهُوا فَـ وآسفاهُ لقياهُ سَرابٌ -- ومَن يَلقَى السَرابَ إذا أتاهُ ؟! ويَا للهِ كَم كَثُرت جِرَاحِي -- وَضاقَ بِفُسحَة العليـا مداهُ أريد الحب في قلب شريفٍ -- خذيني يا بحار الى رباهُ