منتديات سكون القمر - عرض مشاركة واحدة - الحلقة الاولى من صراحة بين عضوين مع منى بلال

01-04-2021, 10:00 PM

اما عن الشباب ... في هذا الزمان قسمان

الاول : شباب ناضج الفكر ، مبادر ، غيور يتطلع الى الامام يعيش في بوتقة الدين الاسلامي الحنيف ملتزما بتعاليمه
يستمد قوته منه .يسير على خطى السلف الصالح وسطي التعامل .يحفظ القران الكريم . واسع الادراك قوي الحجه في دينه
محبا لوطنه .يعرف عدوه ويرد على افتراءاته بالقول الصادق المؤثر . يقرا التاريخ ويعرف حدود وطنه الكبير ومياهه الاقليميه
ينبذ التعصب القبلي والفئويه والطائفيه والعنصريه .يدرك معنى ضحكة عدوه في وجهه .متقدم في علمه لا يجلس مجالس الجهل .

الثاني : شباب ضائع انسلخ عن مبادئه ودينه .. يلهث وراء الملذات نهاره نوم وليله سهر في الملاهي والكافيات وشرب الخمر والاراجيل وتعاطي المخدرات ، فقد الصواب ودمره الادمان .فما عاد يصحو ويستقيم ..فأنّى له ان يقدم شيء . ليته يصلح نفسه .
اذا نظرنا لمستوى التعليم فمنحناه اقرب ما يكون للمتسطح والتعليم لا يمكن ان يفيد الا اذا اجتمعت كافة مقوماته .فكيف لمعلم ان يجيد القاء الدرس على التلاميذ وهو لا ينام الا بعد منتصف الليل بكثير يكون اما في المقاهي او على النت .وكيف لطالب ان يفلح ووالده لا يعرف عن وضعه التعليمي .ولا يعرف من يرافق من الاصدقاء - رفاق السوء -ومتى يعود للبيت .
ايعقل ان تجاهر الفتاه بارتيادها المقاهي وتتناول الارجيله ؟ ايعقل ان تخرج من بيت ابوها شبه عاريه او لباسها مخل للشرف . اين غاب الذي يملك صلاحية الاصلاح ... انه غائب في العمل كادحا ليوفر لقمة العيش والخلويات لكل فرد في الاسره .
اسال الله تعالى ان يصلح هذا الجيل الذي حاله حال المخرز في كف المجتمع ...
وقد دمر المجتمع حتى اصبحنا ضعفاء ... من خلال هذه البوبه دخل علينا العدو ونهب الاموال والمدخرات والثروات وسلب الاوطان .
حتى حكام بلادنا كالمديه الداثره ليس لها صلابه ولا قوه في وجه الاعداء ولم يعد بايديهم السيف المهيب المصقول المسلول .
بل باتت السيوف في اغمدتها معلقة على جدار البيت كتحفة ثمينه خلفها الاجداد .
كلنا نعرف قصيدة ابو تمام حين تعرضت امراة مسلمه للاعتداء عليها من قبل الروم في عموريه
زمن المعتصم بالله وصرخت " وامعتصماه "

السيف أصدق أنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في
متونهنَّ جلاء الشك والرِّيب
والعلم في شهب الأرماح لامعةً
بين الخميسين لا في السبعة الشهب

املنا ان يعي هذا الجيل واقعه ويعود لدينه لان الحل هو الاسلام وليس المفاوضات والمؤتمرات والمعاهدات التي قسمت العرب الى دويلات وطوائف .الحل عندما تمتلىء المساجد في صلاة الصبح من الشباب المحب لدينه الحريص على هيبته ومنعته .عندها ينهض المجتمع ويهابنا العدو ونسترد مقدساتنا ...
الحديث طويل ... وهذه رؤوس اقلام للتذكير .