عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-11-2023, 11:55 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2169 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (02:18 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
6 ست مراحل لتسلط الشيطان على العبد.



ستّ مراتب لتسلّط الشيطان على العبد.


- ذكر ابنُ القيم ستّ مراتب لتسلّط الشيطان على العبد
ومن المهم معرفتها :

‏الشرُّ الأوَّلُ:

*شرُّ الكفْرِ والشرْكِ ومُعاداةِ اللهِ ورسولِه،
فإذا ظَفِرَ بذلك من ابنِ آدمَ بَرَدَ أنينُه واستراحَ من تَعَبه معه،
وهو أوَّلُ ما يُريدُ من العَبْدِ، فلا يَزالُ به حتى يَنالَه منه..،
فإنْ يَئِسَ منه من ذلك وكان مِمَّنْ سَبَقَ له الإسلامُ في بَطْنِ أمِّه نقله إلى:

المرتبة الثانية:

*من الشرِّ وهي البدعةُ، وهي أحبُّ إليه من الفسوقِ والمعاصي .. ،
فإذا نالَ منه البدعةَ وجعلَه من أهلِها بَقِيَ أيضًا نائبَه وداعيًا من دُعاتِه، فإن أَعْجَزَه من هذه المرتبةِ، وكان العبْدُ مِمَّنْ سبَقتْ له من الله موهبةُ السنَّة ومعاداةُ أهل البدع والضلال نقله إلى:

المَرتبةِ الثالثةِ:

*من الشرِّ وهي الكبائرُ على اختلافِ أنواعِها،
فهو أَشَدُّ حِرْصًا على أن يُوقِعَه فيها، ولا سِيَّمَا إن كان عالِمًا مَتبوعًا
فهو حريصٌ على ذلك ليُنَفِّرَ الناسَ عنه..، فإن عَجَزَ الشيطانُ عن
هذه المَرتَبَةِ نَقَلَه إلى:

المرتبةِ الرابعةِ:
وهي الصغائرُ التي إذا اجتَمَعَتْ فرُبَّما أَهلَكَت صاحبَها،
كما قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:*(إِيَّاكُمْ وَمُحَقِّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ مَثَلُ قَوْمٍ نَزَلُوا بفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ) فإن أَعجَزَه العَبدُ من هذه المرتبة نقله إلى:

المرتبة الخامسَةِ:
*وهي إشغالُه بالمُباحاتِ التي لا ثَوابَ فيها ولا عقابَ،
بل عاقِبَتُها فَوْتُ الثوابِ الذي ضاعَ عليه باشتغالِه بها، فإنْ أَعجَزَه العبدُ من هذه المرتبةِ وكان حافظًا لوقتِه شحيحًا به يَعْلَمُ مقدارَ أنفاسِه وانقطاعها وما يُقابلُها من النعيمِ والعذابِ نَقَلَه إلى:

المَرتبَةِ السادسةِ:
*وهو أن يَشغلَه بالعَمَلِ المفضولِ عمَّا هو أَفضَلُ
منه ليُزيحَ عنه الفَضيلةَ ويَفوتَه ثوابُ العملِ الفاضلِ، فيَأْمُرُه بفِعْلِ الخيرِ المفضولِ ويَحُضُّه عليه، ويُحَسِّنُه له إذا تَضَمَّنَ تَرْكَ ما هو أَفضَلُوأعلى منه، وقَلَّ مَن يَتَنَبَّهُ لهذا من الناس،
فإنه إذا رأى فيه داعِيًا قَوِيًّا ومُحرِّكًا إلى نوعٍ من الطاعةِ لا يَشُكُّ أنهطاعةٌ وقُربةٌ، فإنه لا يَكادُ يقولُ: إن هذا الداعيَ من الشيطانِ،فإنَّ الشيطانَ لا يَأْمُرُ بخيرٍ ويَرَى أنَّ هذا خيرٌ، فيقولُ: هذا الداعي من اللهِ.
وهو مَعذورٌ ولم يَصِلْ عِلْمُه إلى أنَّ الشيطانَ يَأْمُرُ بسبعينَ بابًا من أبوابِ الخيرِ، إمَّا ليَتَوَصَّلَ بها إلى بابٍ واحدٍ من الشرِّ، وإما ليُفَوِّتَ بها خَيرًا أعظَمَ من تلك السبعينَ بابًا وأَجَلَّ وأَفضلَ.
فإذا أَعْجَزَه العبْدُ من هذه المَراتِبِ الستِّ وأُعْيِيَ عليه سَلَّطَ عليه حِزْبَه من الإنْسِ والجِنِّ بأنواعِ الأَذَى والتكفيرِ والتضليلِ والتبديعِ والتحذيرِمنه وقَصْدِ إخمالِه وإطفائِه ليُشَوِّشَ عليه قلبَه، ويَشْغَلَ
بحرْبهِ فِكْرَه ولِيَمْنَعَ الناسَ من الانتفاعِ به،
فيُبْقِي سَعْيَه في تَسليطِ المُبطِلينَ من شياطينِ
الإنْسِ والجِنِّ عليه لا يَفْتُرُ ولا يَنِي، فحينئذٍ يَلْبَسُ المؤمنُ لأْمَةَ الحرْبِ ولا يَضَعُها عنه إلا الموتُ، ومتى وَضَعَها أُسِرَ أو أُصيبَ فلا يَزالُ في جِهادٍ حتى يَلْقَى اللهَ.

بدائع الفوائد لابن القيم 2/260





رد مع اقتباس