♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (17).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ ﴾
سبع سماوات كلٌّ سماءٍ طريقةٌ ﴿ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾ عمَّن خلقنا من الخلق كلِّهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ ﴾، أَيْ: سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، سُمِّيَتْ طَرَائِقَ لِتَطَارُقِهَا
وَهُوَ أَنَّ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ، يُقَالُ: طَارَقْتُ النَّعْلَ إِذَا جَعَلْتُ بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ طَرَائِقَ لِأَنَّهَا طَرَائِقُ الْمَلَائِكَةِ.
وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ، أي لم نغفل عن حرسهم بل كُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ فَتُهْلِكُهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [الحَجِّ: 65]. وَقِيلَ: ﴿ مَا تَرَكْنَاهُمْ سُدَىً بِغَيْرِ أَمْرٍ وَنَهْيٍ ﴾.
وَقِيلَ: ﴿ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾ أَيْ بَنَيْنَا فَوْقَهُمْ سَمَاءً أَطْلَعْنَا فِيهَا الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْكَوَاكِبَ.