عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-04-2020, 10:14 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1552 يوم
 أخر زيارة : 05-08-2024 (12:56 PM)
 المشاركات : 130,182 [ + ]
 التقييم : 102621
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أبناء أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم



قال الله عز وجل:
﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾

[الأحزاب: 6]،
ومن برِّ أمهات المؤمنين تذكرهن والاعتناء بسيَرِهِنَّ،
وحثُّ الخطى للاقتداء بهن
رضوان الله عليهن أجمعين.

وأول أمهات المؤمنين هي خديجة
بنت خويلد رضي الله عنها،

وكونها عاصرت النبي صلى الله عليه وسلم
في الفترة المكية،
تلك الحقبة التي كانت
الفئة المؤمنة فيها قليلة،
والظروف التي عايشتها

صعبة في بداية الإسلام، فلم تُحفَظ كثير
من تفاصيل حياتها

إلا ما اشتُهر منها، وخصوصًا الفترة
ما قبل زواجها
من النبي صلى الله عليه وسلم

تمهيد:

نسبت المصادر التاريخية لخديجةَ رضي الله عنها سبعة أبناء،
وإن لم يُذكروا مجتمعين، فمَن ذكر هذا لا يذكر ذاك،
فالمقلُّ منهم يذكر ابنًا لكل زوج، والمكثر يذكر اثنين،
ولكنه المجموع من أقوالهم، وهذا عدد كبير
وأغلب المؤرخين يذكرون اثنين أو ثلاثة فقط
في المصدر الواحد، فكان لا بد من توجيه ذكر الزيادات.

وخلاصة المقالة أن الذين ثبتت نسبتهم
لخديجة رضي الله عنها وعاشوا
وأدركوا الإسلام هما اثنان،

هند بنت عتيق من زوجها الأول،
وهند بن أبي هالة من زوجها الثاني.
من الزواج الأول:
نشأت خديجة رضي الله عنها فتاة حميدة متدينة
كريمة الأخلاق،

وكانت مسماة لابن عمها ورقة بن نوفل
وكان امرأً قد تنصَّر في الجاهلية،

لكن لم يُقدَّر بينهما زواج.
ويبدو من سيرة خديجة رضي الله عنها
أنها تزوجت صغيرة كعادة بنات قومها،

فلما بلغت سن الزواج، تزوجت عتيق بن عائذ
بن عبدالله بن عمر المخزومي،

وهذه الزيجة لم تدم طويلًا؛ فقد توفي
عنها بعد أن أنجبت له جارية اسمها هند
عاشت وأدركت الإسلام وأسلمت.

ترجمة هند بنت عتيق رضي الله عنها:
وقد ذكر المؤرخون ابنًا لخديجة رضي الله عنها من
عتيق أيضًا واختلفوا في تسميته، فسماه ابن هشام (عبدالله)،
وسماه السهيلي (عبدمناف)، وقيل (عبدالعزى)
من الزواج الثاني:
بعد موت عتيق تزوجت خديجة رضي الله عنها بأبي هالة
هند بن زرارة التميمي
وقرب الدور من المسجد يدل على العز والجاه والثراء،
وهي في رباع بني عبدالدار، فلعل خديجة رضي الله عنها سكنت
في إحداها بعد زواجها من هند بن زرارة بن النباش التميمي،
وورثتها بعده كما ورثت من أمواله، والله أعلم.
قال ابن سعد:
وتزوج أبو هالة خديجة بنت خويلد، فولدت له:
هندًا، وهالة، رجلين، فمات هالة،
وأدرك هند الإسلام فأسلم

وتذكر المصادر أيضًا لخديجة رضي الله
عنها أبناء من أبي هالة منهم:

هالة بن أبي هالة التميمي،
والحارث بن أبي هالة،
والطاهر بن أبي هالة،
وزينب بنت أبي هالة.
فنخلص من ذلك كله:
أن الذين ثبتت نسبتهم إلى خديجة رضي الله عنها
وعاشوا وأدركوا الإسلام هما اثنان:
هند بنت عتيق من زوجها الأول،
وهند بن أبي هالة من زوجها الثاني،
وأما من ذكر أنه توفي صغيرًا فابنٌ لعتيق،
وهالة - إن ثبت - وابنة لأبي هالة،
أن خديجة كان لها من أبي هالة في
عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
هند وليس غيره من الذكور.

فعاش لها رضي الله عنها اثنان
والذين توفوا صغارًا اثنان أو ثلاثة،

أضف إلى ذلك الترمُّل مرتين،
فهذه عواصف شديدة قد مرت بخديجة رضي الله
عنها قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم،
جعلتها امرأة جلدة حازمة صبورة - كما وُصفت رضي الله عنها -
متحملة للمسؤولية منذ الصغر من تربية أيتامها ورعايتهم،
وصيانة مالها وتنميته، ثم بعد ذلك ما أصابها من وفاة والدها
وأخويها في حرب الفجار، هذه الظروف
غرست فيها أخلاق الحنو والرعاية،

والتضحية والحماية، مع الاستقلالية والجلد والحزم،
فزادتها نضجًا على نضج، وكمالًا على كمال؛
كمال الجبلة والطبيعة البشرية التي فطرت عليها،
وكمال الأخلاق والخِلال التي نشأت عليها،
كما هو حال في يتم النبي صلى الله عليه صغيرًا،
واشتغاله برعاية الغنم - فهذه الأحوال
من تربية الله عز وجل لأصفيائه،

وتأهيلهم ليكونوا جنودًا لدينه، وكأن الله
عز وجل يعدها رضي الله عنها لمهمة جليلة
لتكون أكمل زوجة لخير البشر، في قصة أعظم
جهاد عرفته البشرية، صلوات الله وسلامه عليه.






رد مع اقتباس