الموضوع: قلبك في رمضان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-25-2023, 10:28 PM
مستريح البال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل : 02-10-2020
 فترة الأقامة : 1305 يوم
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 30,556 [ + ]
 التقييم : 6475
 معدل التقييم : مستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قلبك في رمضان



للفؤاد مسؤولية أمام الله، كمسؤولية السمع والبصر، فكما سيُسأل العبد منا عما يمر على سمعه وبصره، فسوف يسأل عما يقر فؤاده وقلبه: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36]، أي سيسأل العبد عنها، وعما عمل فيها، وللفؤاد أو القلب مسئولية خاصة عن بقية الجوارح، لأنه المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت، فسد الجسد كله
العبادات:
أحدهما: أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها ما لا تمنع منه سائر العبادات.
الثاني: أن الصوم سر بين العبد وربه، لا يظهر إلا له، فلذلك صار مختصاً به، وما سواه من العبادات ظاهر، بما فعله تصنعاً ورياء، فلهذا صار أخص بالصوم من غيره”[3]
إن على المرء أن يتحسس أحوال قلبه في رمضان ويقيس ذلك على ما قبله ملتمساً مواطن قوته ومواضع ضعفه، ليدرك بهذا القياس هل له عبودية واحدة في رمضان وفي غير رمضان، أم أن معاملته لربه يداخلها الإجلال في رمضان، ويخالطها الإخلال في باقي شهور العام؟.
إن الأصل في عبوديتنا لله تعالى أن تقوم على إجلاله وتوقيره وتعظيمه وهذا ينبغي أن يستوي في رمضان وفي غير رمضان، ولكننا في رمضان نستطيع أن ننمي ذلك التوقير في قلوبنا؛ لأن الصيام عبادة تقوم على مراقبة الله والحياء منه في السر قبل العلن، وتوقير الله تعالى طريقه توقير كلامه وكلام رسوله وتعظيم أمره ونهيه فيهما، فإن التفكر والعمل بالكتاب والسنة ويورِّث التعظيم، وكذلك تذكر آلاء الله ونعمه وعظمة خلقه ودقة صنعه، فمن عرض على قلبه مشاهد القدرة والإبداع، شاهد بهذا القلب عظمة الله التي تُلزم بالتوقير وتستوجب الإيمان والطاعة، ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما: في معنى: مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا [نوح:13]: “أي: لا تعظمون الله حق عظمته”[4].
فحق التوقير: التعظيم بالقلب، وحق التعظيم بالقلب الطاعة بالجوارح.
قلبك أيها الصائم هو سيد جوارحك وقائدها، فداوم على تفقده لأنه دائم التقلب، وقد كان أكثر دعاء الرسول ﷺ: اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك





رد مع اقتباس