عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-16-2021, 02:53 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1541 يوم
 أخر زيارة : 04-25-2024 (11:55 AM)
 المشاركات : 130,012 [ + ]
 التقييم : 102611
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تجديد الإيمان بآيات الرحمن



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذه نسمات من أيات سورة الحجرات نجدد بها الإيمان في قلوبنا، والله الموفق والمستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الحجرات:1)، تأمل لقد جاء في الأية النداء بوصف الإِيمان؛ للتنبيه على أهمية ما يرد بعد ذلك النداء لتترقبه أسماعنا بشوق.

والمعنى: يا أيها المؤمنون، يا مَن اتصفتم بالإِيمان، وصدَّقتم بكتاب الله، لا تقُدموا أمرًا أو فعلًا بين يدي الله ورسوله، ولم يذكر لنا تلك الأمور؛ لقد حُذِف المفعول للتعميم، ليذهب ذهنك إلى كل ما يمكن تقديمه من قولٍ أو فعل.

لا تقضوا أمرًا دون الله ورسوله من شرائع دينكم، والأصل: أن العبد المُكلف لا يُقدِم على فعلٍ حتى يعلم حكم الله فيه، ولما نزلت هذه الآية كان الصحابة إِذا عرضت مسألة في مجلسه -صلى الله عليه وسلم- لا يسبقونه بالجواب، وإِذا حضر الطعام لا يبتدئونه بالأكل، وإِذا ذهبوا معه إلى مكان لا يمشون أمامه، قال ابن عباس: "نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه -صلى الله عليه وسلم-".

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ): والمعنى: واتقوا الله فيما أمركم به، إن الله سميعٌ لأقوالكم، عليمٌ بنياتكم وأحوالكم، ثم يأتي النداء بوصف الإيمان ثانية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) (الحجرات:2). والمعنى: يا أيها المؤمنون، يا مَن اتصفتم بالإِيمان، وصدَّقتم بكتاب الله إِذا كلمتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاخفضوا أصواتكم، ولا ترفعوها على صوتِ النبي -صلى الله عليه وسلم-.

(وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بالقول كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ) أي: ولا تَبلُغوا حدَّ الجهرعند مخاطبته -صلى الله عليه وسلم- كما يجهر بعضكم في الحديث مع البعض، ولا تخاطبوه باسمه وكنيته كما يخاطب بعضكم بعضًا، فتقولوا: "يا محمد، ولكنْ قولوا يا نبيَّ الله، ويا رسول الله، تعظيمًا لقدره، ومراعاة للأدب معه -صلى الله عليه وسلم-".

قال المفسرون: "نزلت في بعض الأعراب الجفاة الذين كانوا ينادون رسول الله باسمه، ولا يعرفون توقير الرسول الكريم، فإن في رفع الصوت والجهر بالكلام في حضرته -صلى الله عليه وسلم- استخفافًا قد يؤدي إلى الكفر المحبط للعمل".

(أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) أي: خشية أن تبطل أعمالكم مِن حيث لا تشعرون ولا تدرون، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ، فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ، مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: شَرٌّ، كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: (اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) (متفق عليه).





رد مع اقتباس