عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2020, 03:54 PM   #15


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (06:46 PM)
 المشاركات : 100,377 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاستاذ المقتدر.. فتحي .

نحن البشر ..اعتدنا دائما أن نضع الحب والكره في قطبين
متقابلين متباعدين، فنعتبر أن الشخص الذي يحب
لا يمكنه أن يكره، وننظر إلى الكره كشعور لا يمت إلى
الحب بصلة، غير أن الانفعالات البشرية أكثر تعقيدا من
ذلك، فالحب والكره هما وجهان لعلاقة واحدة،
فالحب والكراهية هما من أكثر المشاعر التي يختبرها
الإنسان في حياته والتي تختلف بحسب الظروف،
لانه عندما يكره المرء فإن كراهيته تأتي من سبب معيّن،
وعندما يحب فإن حبه يكون مرتبطا بعوامل محددة.

يقال إن الحب أعمى لأنه يحجب عن أنظارنا أخطاء
وعيوب من نحب ولكن مع تلاشي تلك المشاعر وزوالها
تتوجه عيوننا مباشرة إلى عيوب وهفوات أولئك الأشخاص
فنبرع في التنقيب عن أخطائهم وتصبح نواقصهم أحاديث
نتغنى بها ويطرب لها خصوم من كانوا أحباء ، ربما لأننا
حين نردد على مسمع الآخرين عيوبهم ، نقنع أنفسنا
بطريقة أو بأخرى أنهم لا يستحقون تقديرنان أو اهتمامنا
فنحن بحاجة إلى تبرير يساعدنا على تحويل مشاعرنا
الإيجابية تجهاهم إلى سلبية .
ويبقى السؤال لم لا نتسامح مع أولئك الذين سقطوا من
عين القلب فنركنهم في زوايا أخرى ونجعلهم في طي
النسيان .
لماذا نتيح لهم أن يشغلوا مساحة من تفكيرنا بعدما احتلوا
لمدة مساحة من مشاعرنا وعواطفنا الصادقة ؟
فالكره يولد الحقد والرغبة بالانتقام ويحول المساحات
البيضاء في قلوبنا إلى حجر مظلمة وأركان تفتقر نور الأمل
والضياء .
لنطهر عقولنا وافكارنا من الكره لنستطيع أن نركن في

حنايا قلوبنا من استحقوا فعلا لقب أحبابنا.




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس