عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2019, 01:40 AM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2166 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شعبان استعداد لرمضان..











لطالما تردد على سماعنا، عند”الامتحان يكرم المرء أو يهان” و
كلما قرب وقت الامتحان إلا وازداد القلق والنسيان، وذهب النوم
عن العينين لما لا ؟ والوقت وقت ازدحام والكل ينتظر إما الفوز

او الخسران.
فما معنى الامتحان ؟
وكيف نستعد لامتحان شعبان ؟
وماهي نتيجته في رمضان؟
الامتحان: البلاء والابتلاء كلاهما امتحان واختبار، ويكونان بالسراء

والضراء، ويقعان شرعا وقدرا.
ومن أفضل وأجمع ما قيل في ذلك، ما ذكره الراغب في (المفردات):

يقال: بلى الثوب بلى وبلاء أي خلق .. وبلوته: اختبرته،

كأني أخلقته من كثرة اختباري له …

وسمي التكليف بلاء من أوجه:
أحدها: أن التكاليف كلها مشاق على الأبدان فصارت

من هذا الوجه بلاء.
والثاني: أنها اختبارات، ولهذا قال الله عز وجل:

ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين .
والثالث: أن اختبار الله تعالى للعباد تارة بالمسار ليشكروا

وتارة بالمضار ليصبروا، فصارت المحنة والمنحة جميعا بلاء،

فالمحنة مقتضية للصبر والمنحة مقتضية للشكر، والقيام بحقوق

الصبر أيسر من القيام بحقوق الشكر، فصارت المنحة أعظم البلاءين.. .
كيف نستعد لامتحان شعبان؟
نعيش أيام شهر شعبان وقد بلغنا شطره، وهو من الشهور العظيمة عند

تعالى فكيف نستعد للقائه، وماهي الوسائل لإنجاحه؟
هذه مسألة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومثل هذا لا نحتاج

معه إلى قول غيره. فقد حدث أسامةُ بنُ زيد رضي الله عنهما أنه قال:

قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟

قَالَ: “ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ،
وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛

فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ” [1]
1-بعدم الغفلة عن عبادات الله، خاصة عبادة الصوم.
2- بالاكثارمن الدعاء، قال النبي الله صلى الله عليه وسلم:

“يَطَّلِعُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ
لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ” [2]
3-الإكثارمن الاستغفار. قال نبينا صلى الله عليه وسلم:
“إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ: وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ، لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ
فِي أَجْسَادِهِمْ. قَالَ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ
مَا اسْتَغْفَرُونِي” [3]
وقال تعالى: وَمَن يَعْمَلْ سُوءً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ

غَفُورًا رَّحِيمًا[4]
4-بالاكثار من ذكر الله تعالى في جوف الليل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنْ الْعَبْدِ

فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ الله

فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ” [5]
وجوف الليل نصفه، وهو وقت النزول الإلهي، وقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ

الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ،
مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ” [6]
ومثل هذه النصوص يتعين حيالها أمران: الإقرار والإمرار. الإقرار
بالإيمان بما فيها، والإمرار بالإيمان الذي لا يعتريه ما يقدح فيه
من التأويل والتفويض والتشبيه.
هي إذن وسائل النجاح كثيرة ومتعددة، واحدة منها تكون
مفتاحا للخير كله.
ماهي نتيجته في رمضان؟
قال الله تعالى: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى

فإن الجنة هي المأوى [7]
من لا تغلب عليه شقوته ولا تأمره شهوته يكون له نصيب من قوله تعالى:

فان الجنة هي المأوى
فهنيئا اذن لمن فاز، وطوبى لمن جدد نيته مع الله استعدادا لرمضان،
لشهر الله الأعظم إقبالا وقربا.
مما قرأت .

بقلم ليلى قابوش.





رد مع اقتباس