عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2021, 03:48 PM   #3


الصورة الرمزية انثى برائحة الورد
انثى برائحة الورد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : اليوم (04:09 PM)
 المشاركات : 130,015 [ + ]
 التقييم :  102611
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي




تساءل في حيرة من أمره غير متذكرا: “ما الذي أصابني؟!، وما الذي أتى بي إلى هنا؟!”
ولم يجد أي إجابة عن تساؤلاته، فأرجع الأمر برمته للرجال الذيم قالبهم بطريقه، وبآخر شيء فعلوه به والذي كان اللعنة!
وبالطبع نهض من مكانه وشرع في تفقد المكان من حوله، فسار على الشاطئ وإذا به يرى ثلاثة من الشباب الصغار يتعاركون على أشياء يمسكونها بأيديهم، وكأن كل منهم لا يرضى عما بيده وينظر طامعا لما بيد أخيه.
اقترب منهم الأمير ليحكم فيما بينهم ويحاول مساعدتهم في أمرهم، ويفض الخلاف الناشئ بينهم لئلا يخسر أحدهما الآخر.
الأمير: “ما الأمر لماذا تتعاركون مع بعضكم البعض، وما الأمر الذي يستدعي كل هذا الصوت العالي وصراخ أحدكما بوجه الآخر، ربما بإمكاني أن أساعدكم”.
الابن الأول: “انظر لقد توفي والدنا منذ أيام قلائل، ولقد كان ساحرا ولم يترك لنا سوى هذه الأشياء الثلاثة، بساط سحري، وحذاء سحري، وقبعة إخفاء سحرية، ولا يرضى أيا منا عما بيده”.
الأمير: “وكل ما قصصته لا يستدعي كل هذا القتال القائم بينكم؛ إذاً سآمركم بشيء لتفعلوه ويمكننا من خلاله تقسيم الأشياء بينكم بصورة يرتضي بها كل منكم، ما رأيكم إذاً هل توافقون على ما أقوله لكم؟!”
كان الأمير قد استشف من خلال قتالهم مع بعضهم البعض أنهم أشرار، وأن والدهم الساحر الراحل لم يكن سوى شرير كبير، وأن هذه البلاد لتي وقع بها ما هي إلا عبارة عن بؤرة شر طاغية.
التفت الأمير يمينا ويسارا يبحث عن حل للشباب الصغار، فلمح شجرة لجوز الهند من بعيد مائلة على الأرض..
الأمير: “كل ما عليكم فعله أن تذهبوا لهذه الشجرة (وأشار بيديه لشجرة جوز الهند)، أترونها هذه الشجرة التي تلامس الأرض (وأومئوا برؤوسهم بالإيجاب)، وتركضوا من هناك إلى هنا، وأن أول من يصل قبلكم يختار ما يشاء من هذه الثلاثة أشياء، وأن الثاني يختار من الشيئين المتبقين، أما الثالث فيأخذ ما تبقى، هل وافقتم على ما ذكرته”.
أجابوا جميعا: “أجل نوافق”.
وانطلقوا، وبينما كانوا في طريقهم للوصول للشجرة كان الأمير قد أخذ الأشياء فصعد على متن البساط ومعه الحذاء والقبعة وفر هاربا بعيدا عن كل ذلك مبتغيا العودة لبلاده.
وبعد الكثير من التحليق فوق البحار والجبال لمح منزل صغير فأمر البساط بالنزول ودخل المنزل؛ وأول ما دخل وجد امرأة جميلة عجوز تجلس على كرسي وأمامها طاولة..
الأمير: “اعذريني على الدخول دون استئذان، ولكني أتضور جوعا يا سيدتي، فهلا أطعمتني أي شيء؟”
العجوز: “تفضل بالجلوس وارتح، بالطبع يمكنني تقديم الطعام لأجلك”.
صفقت العجوز بكلتا يديها وإذا بالطاولة التي أمامها تمتلأ بأشهى وألذ الأطعمة على الإطلاق، ذهل الأمير ولكن ليس بالكثير فقد رأى من السحر أمورا وعجائب أكثر من ذلك.
الأمير: “إذا أنتِ جنية؟!”
العجوز: “إنني أكثر من ذلك، من فضلك تناول طعامك”.
وبعدما أكل الأمير حتى امتلأ، شكر العجوز كثيرا ولكنه مازال يريد مساعدة منها نظرا لقدراتها الخارقة التي تفوق قدرات البشريين أمثاله.
الأمير: “اعذريني ولكني في حاجة ماسة لمساعدة منكِ ثانية يا سيدتي، أشكر لكِ كرمكِ الزائد معي، ولكنني طامع في مساعدة أخرى منكِ وسأكون ممتننا لكِ طوال حياتي”.
وما إن أنهى طعامه حتى اختفى الطعام كأن لم يوجد من قبل على الطاولة..
العجوز: “بم تريدني أن أساعدك يا بني؟!”
الأمير قص عليها الحكاية كاملة، ولكن السيدة العجوز لم توافق على مساعدته متعجبة من أمره..
العجوز: “عجيب أمركم أيها الشباب تتمسكون بأشياء زائلة وفانية”.
الأمير: “ولكنها زوجتي التي أحبها كثيرا ولا يمكنني العيش دونها أبدا”.
العجوز: “إنها ليست بمشكلتي فلم علي أن أحلها”.
الأمير: “أتوسل إليكِ أن تساعديني في أمري وفي الوصول إليها”.
العجوز…



 
 توقيع : انثى برائحة الورد



رد مع اقتباس