عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2021, 10:48 PM   #2


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي




يا صاحبتي قفا قليلا

وتخبّرا عني لميسا

عمّن أصابت قلبه

في مرّها فغدا نكيسا

ولي ابن عم لا يزا

ل إلي منكره دسيسا

دبّت له فأحسّ بع

د البرء من سقم رسيسا

إما علانية وإم

ا مخمراً أكلا وهيسا

إنّي رأيت بني أبي

ك يحمجون إليّ شوسا

حنقاً عليّ ولن ترى

لي فيهم أثرا بئيسا

أنحوا على حرّ الوجو

ه بجد مئشاء ضروسا

لو كنت ماء لم تكن

عذب المذاق ولا مسوسا

ملحا بعيدا القعر قد

فلّت حجارته لفؤوسا

منّاع ما ملكت يدا

ك وسائلٌ لهمُ نحوسا





عذير الحي من عدوا

ن كانوا حيّة الأرض

بغى بعضهم بعضا

فلم يبقوا على بعض

فقد صاروا أحاديث

برفع القول والخفض

ومنهم كانت السادا

تُ والموفون بالقرض

ومنهم من يجيز النا

س بالسنة والفرض

ومنهم حكمٌ يقضي

فلا ينقض ما يقضي

وليس المرء في شيء

من الأبرام والنقض

إذا أبرم أمرا خا

له يقضى وما يقضى

يقول اليوم أمضيه

ولا يملك ما يمضي

وهم من ولدوا أشبوا

بسرّ الحسب المحض

وممّن ولدوا عامر

ذو الطول وذو العرض

وهم بوّوا ثقيفاً دا

ر لا ذلّ ولا خفض

وأمر اليوم أصلحهُ

ولا تعرض لما يمضي

فبينا المرء في عيش

له من عيشة خفض

جديد العيش ملبوسٌ

وقد يوشك أن ينضى

أتاه طبق يوما

على مزلقةٍ دحض

وهم كانوا فلا تكذب

ذوي القوة والنهض

لهم كانت أعالي الأر

ض فالسران فالعرض

إلى ما حازه الحزن

فما أسهل للحمض

إلى الكفرين من نخل

ه فالدّاءة فالمرض

لهم كان جمام الما

ء لا المزجى ولا البرض

فكان الناس إذ همّوا

بيُسرٍ خاشعٍ مغضي

تنادوا ثمّ ساروا ب

رئيس لهم مرضي

فمن ساجلهن حربا

ففي الخيبة والخفض

وهم نالوا على الشنآ

ن والشحناء والبُغض

معالي لم ينلها النا

س في بسط ولا قبض





 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس