متى يبدأ الطفل بالتصفيق.

الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
سيد الأولين والآخرين .. وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلى يوم الدين.!!!
متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟
ينتظر الوالدين كل تطور في حياة طفلهما بشوق شديد، وقد تدور ببالهما العديد من التساؤلات، ومن ضمنها متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟ الإجابة في هذا المقال.

الابتسامة الأولى، والكلمة الأولى، والخطوات الأولى كلها من التطورات التي يقدرها الوالدين، وأحد تطورات الطفل المهمة أيضًا هو التصفيق والذي ينتظرناه بفارغ الصبر؛ لأنه يجعل التفاعل مع طفلهما أكثر متعة، فمتى يبدأ الطفل بالتصفيق؟
متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟
ربما أنت تتشوق لمعرفة متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟ وفي الحقيقة يحتاج معظم الأطفال إلى بعض الوقت لبدء التصفيق، إذ يتطلب الأمر بعض التنسيق بين اليد والعين، لذا توقع أن تلاحظ ضم طفلك ليديه معًا في حركة تصفيق في عمر 9 أشهر تقريبًا.
فعادة ما يبدأ الأطفال بتلقيد الحركات والإيماءات التي يفعلها الاخرون كحركات اليد في هذا العمر، ولكن عدم تصفيق الطفل الذي يبلغ 9 أشهر لا يعد مشكلة، فقد يطور هذه المهارة تدريجيًا ويصفق بحلول عامه الأول.
وهذا النوع من الإيماءات هو مهم للأسباب الاتية:
يعد من العلامات المهمة لتطور اللغة والتواصل الاجتماعي.
يتضمن التصفيق ضم كلتا اليدين معًا عند خط منتصف الجسم، مما يعزز التنسيق بين جانبي الجسم.
تدعم هذه المهارات إنجازات الطفل اللاحقة، مثل: ارتداء الملابس، والقراءة، والكتابة.
لماذا يصفق الطفل؟
تعرفنا فيما سبق متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟ وقد يحدث ذلك لأسباب تتعلق بمراحل نموه الجسدي والمعرفي، ومنها ما يأتي:
1. الشعور بالإنجاز
إن الطفل ماهر في المراقبة ويمكنه التقاط الإشارات الاجتماعية بسرعة فغالبًا ما يصفق الوالدين لتشجيع الطفل عند قيامه بإنجاز بأنشطة معينة، ليكتشف في الأخير أن التصفيق يعد أحد أشكال المكافأة.
لذلك قد يصفق الطفل لنفسه أيضًا إذا تمكن من فعل شيء طلب منه أو شعر بالإثارة بعد فعل شيء ما.
2. تنمية وتطوير المهارات الحركية
يشمل العام الأول من حياة الطفل مراحل كثيرة من النمو والتطور، والتي من ضمنها المهارات المرتبطة بحركة اليد، مثل: التقاط الأشياء وحملها، وتمريرها من يد إلى أخرى، والتلويح باليدين، ويعد التصفيق جزءًا من التطور الطبيعي لمهاراته الحركية.
كما يعد التصفيق وسيلة لتحسين مهاراته الحركية وتعلم أفضل طريقة للتنسيق بين يديه للتحرك نحو بعضهما البعض في نفس الوقت.
3. تطور مهارات الرؤية
لمعرفة متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟ بالتحديد من المهم أن تدرك أن الطفل يحتاج إلى اكتشاف يديه أولًا، وعندما يدرك الطفل وجود أطرافه ودرجة سيطرته عليها قد يحاول التصفيق.
وأحيانًا قد يقوم الطفل بفحص مهاراته في الرؤية ويتساءل عما يحدث إذا تقابلت يداه ببطء وبسرعة، وبالتالي يمكن أن يكون صوت التصفيق نتيجة لهذا الاستكشاف.
4. وسيلة للتواصل
إن التصفيق هو طريقة تواصل الطفل، ففي البداية يقوم بالتصفيق لتقليد والديه، لكن مع تقدمه في السن يتعلم أن بإمكانه استخدام التصفيق للتعبير عن مشاعره وإيصال رسائله.
فقد يصفق الطفل بيديه أمام والديه ليجذب انتباههما، أو حتى يعبر عن سعادته وبهجته، أو يجيب عن الأسئلة.
5. حب الاكتشاف والتجربة
إن التجربة هي الطريقة التي تجعل الأطفال يكتشفون العالم من حولهم ويتعرفون على أجزاء من أجسامهم، لذا قد يقوم الطفل بفعل معين لمعرفة رد فعل الوالدين أو الشعور الذي يسببه.
وقد يكون التصفيق وسيلة الطفل لاكتشاف ما يحدث إذا التقى كلتا اليدين معًا، وقد ينبهر بعض الأطفال بإحساس ملامسة اليدين لبعضهما البعض.
كيف تساعد طفلك على البدء بالتصفيق؟
بعد أن أجبنا على سؤالك متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟ فقد تتساءل عن كيفية تعليم الطفل التصفيق، ولكن يجب أن تدرك أنه لا توجد ضرورة لتعليمه فمع مهاراته في الملاحظة والتشجيع البسيط يمكن لطفلك أن يبدأ في التصفيق بنفسه.
ويمكنك تجربة النصائح الاتية لتشجيع طفلك على التصفيق:
ادمج التصفيق مع الأنشطة الأخرى، فيمكنك البدء بالتصفيق أثناء لعبك معه والانتظار بعض الوقت، ومع التكرار الكافي قد يحاول طفلك تقليد أفعالك، كما يمكنك إمساك يديه برفق وتقليد حركة التصفيق ببطء حتى لا تخيفه.
اجمع بين التصفيق والضحك، وذلك ليقوم الطفل بربط الفعل بالمشاعر الإيجابية، وحاول الضحك بصوت عالي والتصفيق بحرارة.
ضع يديك بالقرب من وجهك أثناء التصفيق واستمر في التحدث إلى طفلك، فهذا يجعله يحافظ على نقطة تركيز واحدة ليتمكن من رؤية اليدين وهما تصفقان بسهولة.
تجنب التصفيق فجأة أثناء نوم طفلك أو استيقاظه للتو، بل قم به عندما يكون في حالة مزاجية مرحة.
لا تتسرع أبدًا في تعليم طفلك التصفيق واستمتع بالطريقة التي يكتسب بها المهارة.
متى تزور الطبيب؟
بالرغم عما ذكرناه حول متى يبدأ الطفل بالتصفيق؟ إلا أن عدم قدرة الطفل على التصفيق في عمر 9 أشهر تقريبًا ليس أمرًا يستدعي القلق ولا يعد علامة على وجود أي خطأ.
ولكن إذا كان هناك أكثر من علامة حول تطور الطفل تشعرك بالقلق لأن طفلك لم يتمكن من بلوغها في الوقت المتوقع خلال عامه الأول فقم بتحديد موعد لاستشارة الطبيب المختص وفحص الطفل .