عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2022, 12:00 AM   #15


فاطمة أحمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1948
 تاريخ التسجيل :  27-11-2021
 العمر : 42
 أخر زيارة : 11-12-2023 (01:47 PM)
 المشاركات : 9,848 [ + ]
 التقييم :  22182
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Yellow
افتراضي





علة الأمر بالغُسل
فالعلة في التشريع هنا عدم إيذاء المسلمين بالروائح غير المستحبة
وضرورة التنظف والتجمل عند زيارة بيوت الله كما أمر الله سبحانه:
ï´؟يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍï´¾

(- الأعراف: من الآية31.)

وربما يُبَكِّرُ بعض المسلمين بغسل الجمعة في يومٍ صائفٍ فيُسْقِطَ
الحكمة من تشريع الغسل واستحبابه، إذ أنه ربما يَنْخَرِطُ في عملٍ
بَدَنيٍّ يسبب إفراز العرق بغزارةٍ، فماذا أفاده الإغتسال الخاصُّ
بيوم الجمعة وقت الصلاة إلا إذا كان على جنابةٍ؟!
فيذهب إلى صلاة الجمعة على هذا النحو من الروائح المزعجة
للأنوف فيؤذي بها خلق الله من الملائكة والمسلمين في باحات المساجد.



وعلى المسلم اختيار أفضل ملابسه يوم الجمعة بدلاً من أن يذهب
إلى الصلاة في بِزَّةٍ لا تناسب المقام
فعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:
((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الجمعة،
فرأى عليهم ثياب النمار،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما على أحدكم إن وجد سَعَةً أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثَوْبَيْ مهنته)).

(- البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 2/275
وقال : إسناده صحيحٌ)

ومن الأفضل أن يؤخر المسلم غسله وعطره وسواكه
وأخذ الزينة قرب ذهابه إلى المسجد يوم الجمعة.



فغسل الجمعة واجب، ويأثم من لم يغتسل إلا لضرورة،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" غُسل الجمعة واجب على كل محتلم " [ صحيح البخاري، 879 ] ،
يعني على كل بالغ.

وكذلك لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل "
[ صحيح البخاري، 877 ].







نتابع



 

رد مع اقتباس