ههه سؤال ظريق وفي نفس الوقت محرج
أتذكر مرة كنا في مناسبة وإحدى المدعوات
نادتني باسمي وسلمت علي وجلست بجانبي
ويا الله كم كانت كمية إحراجي لأنني لم أتذكر ملامحها ولا حتى إسمها
كان موقف وورطة لأنها تحدثني بأدق التفاصيل
وفي نفس الوقت لم أجرؤ على سؤالها لأعرف من هي ؟!
ولكن أختي حسمت الموقف وقالت هذه فلانة بنت فلان
وسبب غربتي لملامحها هو تعرضها لحادث غير ملامحها كلياً هنا
تحزنين جداً ولاتستطيعين أن تنبسي ببنت شفة
أما من منظور علم النفس هناك كذا قول
أما من منظروي
طبعاً هناك ياشايان أرواح تتآلف سبحان الله
وتتحابب في الله وبالله
فالطلة والحضور يلعب دور في أنكِ لاتنسين شخص
بعينه ولا حتى اسمه
وهناك أشخاص لانحبهم من النظرة الأولى ولكن لاننسى سحنة وجوههم
وأعتقد أن الحب والكره لادخل له بالمخيخ الذي يحتفظ بالذاكرة الآلية
كون المخيخ يختلف عن المخ والأفكار التي تعيننا على التجديد والإبداع
فالمخيخ مهمته أن يحتفظ بأشياء اعتدنا فعلها كإغلاق الباب بالمفتاخ أو فتحه
أو أي شيء روتيني نفعله كل يوم
يعني أفسر لك في حياتنا اليومية مثلاً في خزانة ملابسك
أشياء اعتدتِ أن تحتفظي بها وحفظتِ مكانها ودايركت تذهبين إليها كلما احتجتِ أي غرض
من الدولاب أو الخزانة ...هنا الأفكار مغيبة تماماً والمخيخ هو من يحتفظ بالمعلومات
ويسجلها كأرشيف ويسيرك كالريموت كنترول
باختصار المخيخ مستودع إرشيف أفكار
وقد يخوننا المخيخ أحياناً وننسى
كل شيء
والدليل عندك الكبار الذين بلغوا من العمر عتيا
المخيخ يمسح معلوماتهم حتى أنهم ينسوا أسماءهم وأبناءهم
و يتعرض لفقدان الذاكرة الآلية
ويصبحون عرضة للخرف
ربما لي عودة وربما لا
المهم إقبلي بهذا الرد
والكلام يطول تشعيه لأن سؤالك يحمل عدة أوجه
شكري وتقديري لكِ
وحسب الفضاوة اعود او لا اعود
احترامي وتحياتي