جلست وصال وسماح بين أحضان الطبيعة تستمتعان بآخر لحظاتهما معا...أخذت نسمات الهواء تتلاعب بخصلات شعر وصال بينما سماح أخذت مكانا بين الزهور..مستلقية تحدق في السماء الصافيةالتي اكتست اللون الأحمر..وغروب قرص الشمس الأصفر تاركا صورته بين صفحات المياه..كانتا تستمتعان بأصوات الطيور وهي تغادر راحلة الى أوكارها..وحفيف الأشجار الذي كان يعزف مقطوعة موسيقية مع رنات النسيم وصوت ضحكات الأطفال وهم يجمعون آاخر ماتبقى لهم من أمتعة بعد يوم جميل قضوه في كنف البحار...

هناك..

كانت وصال وسماح تخطان اخر كلماتهما في مذكرتهم الصغيرة.. عادتهما.. أحلامهما.. وأمالهما..قالت وصال:عزيزتي سماح هل تذكرين أول لقاء لنا؟ردت سماح:أجل..كان ذلك على الشاطئ قبل 15عاما...كنا كالجسد الواحد..نحب بعضنا.. ونعتذر اذا أخطئنا.. ونتسامح فيما بيننا..,وصال:وصارت أجمل أوقاتنا هي التي نقضيها معا...

تبادلت وصال وسماح النظرات..كانتا تستعرضان شريط حياتهما معا وأحلامهما في أن تدوم صداقتهما وألا يفرق الدهر بينهما...لكن سفر سماح حال بينهما..وصار لزاما على كل واحدة أن تكمل الطريق الذي رسمتاه لوحدها...هذه هي الحياة لقاء وفراق فلا جدال فيما سيفعله القدر...ولكن كانتا موقنتين أشد اليقين بأنه سيأتي يوم تلتقيان فيه وكل واحدة قد حققت حلمها....النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـهـــــــــــاية.