الشاي الاخضر بالهال سفنٍ على شط المحيط الهندي راسيات اتت من بلاد الهند والسند حاملات ريح التوابل والبخوروالبهارات وشاي سيلان ...اعوادا او ناعمات قالت سائله من اهل الذوات: اكوشاي عيني؟ اخضر ؟ رد عليها ... نعم اخضر... للشقر ام العيون الداعجات الفاتنات الطيبات الشاي الاخضر ... معشوق الملايين اتى قادما ... معه الهال وحلاّ ضيفين على ذاك البيت المهيوب تراتيل العشق الابدي تلهب قلبا مشتاقا وشفاه كان لها ترياق كاس زجاجي فاخر ... مقبضه رقيق وانيق في قعره حبيبات الشاي سكب الماء المغلي فوقه لفترة وجيزه وحبات هال خضراءتتابعت من يدها لتهوي اعماق الفنجان كسمكات تبحث عن قوت تمازج الخليط ورائحة الهال تتصاعد اقترب انفها الاشم لشمه فتراقصت شفتاها المحقونة دما ولعا وهياما شوقا ورياما عذبا ومداما اركت بحافة الفنجان على السفلى ثم ابعدت لتهيئة الرشف بالعليا فاخذت قسطا حارقا .. وساح المزيج على العناب ثم اتبعته بطرف اللسان تجففه ارخت جدايلها ...وابتسمت عيناها برّاقتان ....لا ادري اوطرا بها ام من شدة السخنِ وانتصف الفنجان ... اين الهال ؟ اقترب الهال وسبح نحو شفتيها مجنيا عليه ليصافح ثغرها الباسم فتعثر عن جوفها وكمن ما بين اللثة والشفتين لم يفلح ما بين الرطبين فعقدت له الحاجبين وادلت عليه بطرف اللسان قليلا لتنشله ...لمكانه بين النابين هرسته... حُبا وتكريما وطربا لمضغه وترويقا واضفت عليه من المزيج قليلا لتودعه تحت اضراس العقل ذليلا وتتابع الهيل نحو الثغر..غليلا فزعة ...ام لهفة الاخرين للاولين يا هال ... لك فرحة العاشقين فلولا الشاي ما حظيت بالمغرمين ان الشفاه ان ارادت فعل خير للعاشق تمنحه التقبيلا ... واما اللسان ان فعل فعلته ضحك الجبين وندت له العيون تكريما... يا عاشقين الشاي لله در خواطركم انتم الهمس ونحن للهمس هامسينا مع خالص ودي لكم بقلمي : القلم الانيق /العسيف من كتاباتي