اشتقت الى بيتنا القديم ورغم بساطة الاشياء الا انها كانت اجمل وارقى
بعيدا" عن البهرجة والافراط فى الاثاث التى نراها بالبيوت الان والتكنولوجيا التى جعلتنا \نعيش اغراب فى بيت واحد جالسين
بنفس الحجرة وجائز نفس المقعد الا كل منا بعالمه الاخر وكأن واحد لا يعرف الاخر .

اين اخواتى ولمة الشمل حيث تجمعنا لحظات جميلة مرئية ووقت عودة والدى من عمله
منتظرين بعض الحلوى وان وجدت نستقبله بفرح ونستعد لتحضير الطعام مع امى
لنجلس على طاولة واحدة لنأكل ويبدأ الحديث فى عدة اشياء ومرح ومزح كانت ايام رائعة
اشتقت للحديث مع اختى اخر الليل ونقول ما بداخلنا اين هذا الشعور العائلى
لقد افتقدنا الكثير من الامان والاحتواء .

اصبحت الدنيا مليئة بالاسرار وتجعلنا فى سباق معها لنصل الى اهداف متعبة والجرى وراء
المناصب واموال لا تغنى ولا تسمن من جوع

افتقدنا راحة البال والرضى بالمقسوم اشتقت الى ضمة ابى التى كانت تشعرنى بالامان
وتلك النصائح التى مازلت فى ذهنى ارددها رحمك الله يا ابى
نصائح جعلتنى متمسكة بالزمن القديم بعيدا عن ما نراه اليوم من اشياء لا تقبل المقارنة
من عادات او تقاليد وان لا نبيع انفسنا لاصحاب لا يعرفون معنى الصداقة الحقيقية

واخيرا .. احب هذا الزمن الجميل الذى يحمل معه
الحب بلا مصالح
عطاء بلا حدود
سلام وامان وابتسامة تخلو منها النفاق والانانية
اشتقت الى زمنى القديم


حصريا الجمعة 5/6/2020
بقلمى
(( منى بلال ))