عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2022, 11:22 PM   #43


فاطمة أحمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1948
 تاريخ التسجيل :  27-11-2021
 العمر : 42
 أخر زيارة : 11-12-2023 (01:47 PM)
 المشاركات : 9,848 [ + ]
 التقييم :  22182
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
 Awards Showcase
لوني المفضل : Yellow
افتراضي




وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:
((إن الجمعة مثل يوم عرفة وإن فيها لساعة تفتح فيها أبواب الرحمة
فقيل: أي ساعةٍ هي؟
قالت: حين ينادي المنادي للصلاة))
ابن أبي شيبة 14412




وبمثل ذلك ورد عن أبي بردة قال:
كنت عند ابن عمر فسُئل عن الساعة التي في الجمعة
فقلت: هي الساعة التي اختار الله لها أو فيها الصلاة،
قال: فمسح رأسي وبرَّك عليَّ وأعجبه ما قلت.



وقريباً منه ما ورد عن أبي أمامة رضى الله عنه قال:
إني لأرجو أن تكون الساعة التي في الجمعة إحدى أحد هذه الساعات:
إذا أذن المؤذن أو جلس الإمام على المنبر أو عند الإقامة.
وأبو بردة رضى الله عنه قال: هي عند خروج الإمام،
وقال الإمام الحسن: هي عند زوال الشمس،
واختار الإمامان طاووس ومجاهد أنها بعد العصر
الإمام السيوطي / الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج14 ص466


وكذلك قال كعب الأحبار رضى الله عنه:
((أنها في آخر ساعةٍ من يوم الجمعة وذلك عند الغروب
فقال له أبو هريرة: وكيف تكون آخر ساعةٍ وقد سمعت أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يوافقها عبدٌ صلَّى))
ولات حين صلاة !!
فقال كعب: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قعد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة؟ قال:بلى،
قال: فذلك صلاة، فسكت أبو هريرة))
سنن أبي داوود 1046.


وآخر الأخبار ميلاً للقبول ما ورد أنها تنتقل في ساعات الجمعة
كتنقل ليلة القدر والله تعالى أعلم.

وسر إبهامها هو تحفيز الهمم حتى تتوفر الدواعي على مراقبتها وانتظارها
فيتم تحصيل الأجر والمثوبة من كثرة الدعاء والإلتجاء إلى رب الأرض والسماء،
فكل دعاءٍ يُرفع إلى الله تعالى من قلبٍ تقيٍّ لا يسقط هدراً ولا يضيع هباءً،
فقد يستجيب الله تعالى لصاحبه إذا وافقه قدر الله
أو يرفع بمثله من البلاء أو يكتنزه لمن دعا له ذخراً عند ربه حتى يلقاه،
فكلما زاد العبد من الدعاء كلما ارتفع رصيده من الخير بشتى صوره.
ولو جاءت كلمة الفصل من القرآن والسنة لتحدد هذه الساعة
لماتت همم الناس عن الدعاء والطلب طيلة اليوم
ثم استيقظت أخرى في هذه الساعة المحددة.
فإبهامها مفتاحٌ من الخير للأمة،
واجتهاد الصحابة الكرام والتابعين الأجلاء ومن تابعهم من العلماء والنجباء
إنما تدل كلها على فهومٍ ذاتيَّةٍ على مستوى مشارب قلوبهم ومدارك وعيهم.



أرجى دعاءٍ في ساعة الإجابة
وعلى المسلم أن يتعلم كيف يدعو وبماذا يدعو
وهو الحريص بدعائه الحفيِّ على تحقيق رجائه.
ولكن.. ماذا يريد وأي المطالب أولى بالسؤال؟
هذا ما يجيب عنه الحديث المروي عن هلال بن يساف رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها رجل مسلم،
يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه
فقال رجل: يا رسول الله فماذا أسأل؟
فقال:سل الله العافية في الدنيا والآخرة))

ابن أبي شيبة 10/207 وابن رجب /فتح الباري 5/522 والحديث مرسل







نتابع



 

رد مع اقتباس