عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-04-2023, 06:05 PM
مستريح البال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل : 02-10-2020
 فترة الأقامة : 1306 يوم
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 30,556 [ + ]
 التقييم : 6475
 معدل التقييم : مستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي محبَّة القرآن الكريم



القرآن الكريم: كلامُ اللهِ تعالى، منهُ بَدا بلا كيفيةٍ قولاً، وأنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وحيًا، وصدَّقَه المؤمنون على ذلك حقًّا، وأيقنوا أنه كلامُ الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البَرِية[1]، نُقِلَ إلينا بالتواتر، وكُتِبَ في المصاحف، وتَعَبَّدَنا اللهُ بتلاوته، وأَعْجَزَ خلقَهُ ولو بسورةٍ منه.

وإذا كان القرآنُ الكريم كلامَ اللهِ وصفتَهُ، فمحبتُهُ أصلٌ من أصول الإيمان، وسببٌ من أسباب محبة الرحمن، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «من أحبَّ أن يحبَّهُ اللهُ ورسولُهُ فلينظر: فإن كان يحبُّ القرآنَ، فهو يحبُّ اللهَ ورسولَه»[2].
وتتجلى محبةُ كتابِ الله تعالى وتعظيمُه في جملة من الأفعال، وهي: الحفظ، والتلاوة، والتدبُّر والفهم، والتَّعَلُّمُ والتَّعْلِيم، والعمل بمدلول خطابه.

♦ أما الحفظ: فقد تعهَّد الله تعالى بحفظ كتابه فقال: ï´؟ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ï´¾ [الحجر: ظ©]، واختار لمن يقوم بهذا المهمة العظيمة صفوةَ خلقِهِ، فقال:ï´؟ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ï´¾ [فاطر: ظ£ظ¢]، فحفظة كتاب الله العاملون به هم الصفوة، وهم أولياء الله المختصون به اختصاصَ أهلِ الإنسان به، تعظيمًا لهم وتشريفًا[3]، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِن النَّاسِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ»[4].

وأهل القرآن هم أصحاب المنازل العالية الرفيعة عند الله، يرتفعون بقدْرِ ما يحفظون، فيكونون مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئكَ رَفِيقًا، قال تعالى في وصف منازلهم وحليتهم وزينتهم ومقامهم: ï´؟ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ï´¾ [فاطر: ظ£ظ£ - ظ£ظ¥]، وقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا»[5].
ما أثنى الله على المؤمنين الذين يتلون القرآن حقَّ تِلاوتِه، وذلك بإتقان قراءته، وتدبُّرِ معانيه، وإحلال حلاله، وتحريم حرامه، وعدم تحريفه عن مواضعه[14]، فقال تعالى: ï´؟ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ï´¾ [البقرة: ظ،ظ¢ظ،].


وأخبر تعالى عن عباده المؤمنين الذين يتلون كتابه ويؤمنون به ويعملون بما فيه، من إقام الصلاة، والإنفاق مما رزقهم الله في الأوقات المشروعة ليلاً ونهارًا، سرًا وعلانيةً، ابتغاء المثوبة من الله، بأنه سيوفيهم ثوابَ ما فعلوه، ويضاعفه لهم بزيادات لم تخطر لهم[15]، فقال تعالى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ï´¾ [فاطر: ظ¢ظ© - ظ£ظ*]، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بعظيم أجر التالي للقرآن، فقال: «مَن قَرَأَ حَرْفًا مِن كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ: ï´؟ الم ï´¾ [البقرة: 1] حَرْفٌ، وَلَكِن: أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ»[16]، وخص المتقن للتلاوة بمزيد من الأجر والمثوبة، فقال صلى الله عليه وسلم: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ»[17].





رد مع اقتباس