عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-12-2023, 12:53 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2163 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الطلاق.. آثاره على أطفالك والتخفيف من وقعه.



الطلاق..


آثاره على أطفالك والتخفيف من وقعه.

الطلاق ليس بالأمر السهل كما يعتقده البعض، الكثير من الأزواج يتخذون هذه الخطوة دون التفكير بوقعها على أبنائهم، ولا حتى بعواقبها.
فمن الضروري جداً التعامل مع الطلاق بحكمة بحيث تكون أضراره بالحد الأدنى، لا بل أنه قد يكون في صالح الأولاد إذا كان جو البيت مشحوناً بالمشاكل دائماً.
تأثير الطلاق ليس فقط على الزوجين، بل يمتد أثره الكبير ليصل إلى أطفالك أيضاً، فهم يرون أسرتهم تنهار، وعالمهم لن يكون هو نفسه.

تأثير الطلاق على الأطفال

يختلف تأثير الطلاق من أسرة لأخرى، ومن طفل لآخر، أحياناً يشعر الأطفال بالارتياح بسبب طلاق والديهم، لأن الزواج كان مشحوناً بالمشاكل والضغوط. ولكن غالباً ما ينتج عن الطلاق اضطرابات عاطفية لجميع أفراد الأسرة، وبالنسبة للأطفال، قد يكون الوضع مخيفاً للغاية.
تأثير الطلاق على الأطفالالمشاعر التي يعيشها الأطفال بعد طلاق الأبوين:
1- يصعب على الأطفال الصغار فهم سبب وجوب انتقالهم بين منزلين.
2- يشعر الأطفال بالقلق أنه إذا توقف حب والديهم لبعضهما، أنه سيأتي يوم ويتوقف حب والديهم لهم أيضاً.
3- قد يقلق أطفال مرحلة المدرسة الابتدائية من أن الطلاق خطأهم، ويفترضون أن الطلاق بسبب سوء تصرفهم أو خطأ ما ارتكبوه.
4- قد يصبح المراهقون غاضبين جداً من الطلاق والتغييرات التي تحدث نتيجة له، ربما يلومون أحد الوالدين على انتهاء الزواج، أو يكرهون أحد الوالدين أو كلاهما بسبب الاضطرابات في الأسرة.
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بمجموعة من المشاعر الصعبة، ولكن الوقت والحب والاطمئنان سيساعدهم على التعافي والتجاوز، أما إذا ظل أطفالك يعانون من المشاعر الصعبة فقد تحتاج إلى طلب مساعدة متخصصة.
كيف يجد الأطفال العام الأول بعد الطلاق؟

أكدت الأبحاث أن الأطفال يعانون أكثر في الفترة الأولى بعد طلاق والديهم، وأنه خلال السنة الأولى أو السنتين بعد الطلاق غالباً ما يعانون من الضيق والغضب والقلق، ولكن أغلب الأطفال يعتادون على نظام الحياة الجديد، ويشعرون بالراحة مع ترتيب وتنظيم حياتهم بشكل جيد بعد الطلاق.
العام الأول بعد الطلاقوتطول معاناة بعض الأطفال، ولا يعودون كما كانوا في السابق، وربما تواجه نسبة صغيرة من الأطفال مشاكل مستمرة بعد طلاق الوالدين.
كيف تكون ردود فعل الأطفال بعد الطلاق؟

ينتج عن الطلاق ردود أفعال مختلفة من الأطفال، منها ما هو طبيعي ومتوقع، ومنها ما يحمل علامات الخطر ويستوجب الانتباه والعلاج السريع
ردود الفعل التالية طبيعية للأطفال بعد الطلاق:
1- الغضب: قد يعبر أطفالك عن غضبهم واستيائهم منك أو من الطرف الآخر، نتيجة لصدمتهم وانتهاء الحياة الطبيعية التي تعودوا عليها.
2- القلق: من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق عندما يواجهون تغييرات كبيرة في حياتهم.
3- اكتئاب خفيف: الحزن حول الوضع الجديد في الأسرة أمر طبيعي، ومن المرجح أن يشكل الحزن المصحوب بإحساس اليأس والعجز شكلًا خفيفًا من الاكتئاب.
يستغرق الأطفال بعض الوقت للتعامل مع مشاعرهم السلبية المتعلقة بطلاق الأبوين، ولكن غالباً ما يحدث تحسناً تدريجياً بمرور الوقت.
وللتعامل مع الأمر، ينصح باتباع الصدق أثناء الحديث عن الطلاق مع الأطفال، إليكِ هذه الطرق التي تمكنك من جعل هذا الوقت أسهل لعائلتك، وكيف تعرضين موضوع الطلاق على أطفالك.
ناقشي الأمر مع شريكك السابق
مهما كانت الظروف والمشاعر، فإن أطفالكما هم الأهم، سيكون النقاش صعباً، لكن أفضل ما يمكنك فعله عند إخبار أطفالك هو تقديم أنفسكم كعائلة واحدة، فقط نوع مختلف من العائلة.
تذكّرا أن هذه المحادثة لا تتعلق بكما، بل بإخبار أطفالكما بأنكما ستحصلان على الطلاق، لا تتجادلا أمامهم ولا تظهرا أي مرارة أو غضب، فقط دعاهم يعرفون أنكما ستظلان والديهما مهما حدث.
اجلسي مع عائلتك بأكملها
دعي أطفالك يعرفون أنكما تحبانهم، وأن ما يحدث ليس خطأهم، لا تسمحي لهم بتحمل هذا العبء على عاتقهم.
استعدي لرد فعلهم

لا يتفاعل كل الأطفال بالطريقة ذاتها، كما أن الظروف تؤثر على كيفية استجابة أطفالك.
إذا كنت أنت وزوجك تتشاجران كثيرا، فقد يشعر الأطفال بالارتياح، وغالبا ما يظهرون الارتباك أو الحزن أو الغضب، استعدي لذلك إذا شعرت بالحيرة من رد فعلهم، امنحيهم الوقت لمعالجة مشاعرهم مع الحفاظ على خط التواصل مفتوحا.
أجيبي عن أسئلتهم
حاولي أن تظلي هادئة عند الإجابة ولا تدعي مشاعرك تغلبك، وتذكري إذا فقدت السيطرة على نفسك، فمن المرجح أن يحذو أطفالك حذوك.
تقبلي المسؤولية عن الطلاق ولا تحاولي إلقاء اللوم على زوجك، يحتاج أطفالك أن يسمعوا أنه ليس ذنبهم، وعليك حماية أطفالك من الألم الذي يمكن أن يؤدي إلى عدم الثقة والمزيد من الألم في المستقبل.
لا تؤخرا الانفصال
عليك أن تجلسي مع زوجك مسبقاً والتخطيط لما ستفعلانه بعد الطلاق. من سيترك البيت وأين سيعيش؟ من الذي سيعتني بالأطفال… وغير ذلك من الأمور.
مهما كان الخلاف لا تستخدمي الأطفال لابتزاز الطرف الآخر، ولا تجبراهم على أن يكونوا جزءاً من مشاكل علاقتكما.
أخيرا، انظري إلى الأمام
استثمري بعض الوقت في التعرف على نفسك مجدداً، وابحثي عن أنشطة لملء الوقت الذي كنت تقضينه مع شريكك السابق.
يمكنك تربية أطفال سعداء والتعامل مع الموقف. وهذا لا يعني منحهم كل ما يريدون كما يفعل بعض الآباء، بل القيام بأنشطة هادفة معاً، وإظهار الاحترام لزوجك السابق أمامهم وإظهار اهتمامك بهم.
ولتقليل آثار هذا القرار على الأطفال، ومساعدتهم على التكيف مع الوضع الجديد، والحد من الأضرار النفسية التي قد تقع عليهم، تعرّفي إلى هذه الطرق الست.

الأضرار النفسية للطلاق1- اشرحي لأبنائك الوضع الجديد بطريقة مبسطة مباشرة
بعد اتخاء القرار بشأن الانفصال تحدثي إلى أطفالك حول هذا القرار، ومع أنه قد يصعب إيجاد طريقة سهلة للتحدث حول هذا الأمر، إلا أنه لا بد لكل من الوالدين الاتفاق حول طريقة شرح الموقف، والمشاركة في النقاش مع الأبناء سوياً.
ومن المهم أيضاً خلال الحديث مع الأبناء، محاولة تجنب مشاعر الغضب، أو الذنب، أو إلقاء اللوم على الطرف الآخر، وغيرها من المشاعر السلبية.
كذلك، يجب أن تتناسب المناقشة مع عمر الطفل، ونضجه، وحالته المزاجية، وأن تمنح الأطفال معلومات كافية تُعدهم للتغيرات القادمة في حياتهم.
بالنسبة للأطفال الصغار، من الأفضل أن تكون محادثتك بسيطة، كأن تقولي شيئاً مثل: “سيعيش والدك ووالدتك في منازل مختلفة حتى لا يتشاجران كثيراً، لكن كلينا يحبك كثيراً”.
أما عن الأطفال الأكبر سناً والمراهقين، فقد يكونون أكثر دراية بما يمر به الآباء، وقد يكون لديهم المزيد من الأسئلة بناءً على ما سمعوه من الخلافات والمجادلات. لذلك حاولي الإجابة عن أسئلتهم بصدق قدر الإمكان، وتذكري أن الأطفال لا يحتاجون إلى معرفة جميع الأسباب الكامنة وراء الطلاق، خاصة إذا كان ذلك ينطوي على إلقاء اللوم على الوالد الآخر، يكفيهم أن يفهموا ما الذي سيتغير في روتينهم اليومي، وما الذي لن يتغير.
2- لا تشركي أطفالك في همومك
لا تبثي همومك إلى أطفالك، وتجعليهم يقلقون بشأن أمور البالغين مثل الخلافات مع شريكك، أو مشكلاتك المالية وغيرها. ومن الأفضل أن تبحثي عن صديقة، أو معالجة تثقين بها، تطلبين منها النصح.
كذلك، لا تتحدثي مع أطفالك بسوء عن شريكك السابق، وإذا كان لديكِ نزاع معه، فلا تُعرض أطفالك لصِراعاتكِ، وإحباطك.
ولا تسألي طفلك في كل مرة يعود فيها من لقاء شريكك السابق، عن أحواله أو ما يجري في منزله.
ومن الأفضل طرح أسئلة عامة حول كيف كان وقت طفلك الذي قضاه هناك، ولكن لا تتطفلي.
فضلاً عن ذلك حاولي عدم إحداث تغيرات كبيرة في حياته، وحاولي الالتزام بروتين عائلتك المعتاد، وعلاقات أبنائك بمن حولهم، قدر المستطاع.
3- ساعدي أطفالك في التعبير عن مشاعرهم
عندما تمر الأسرة بالطلاق، يمكن أن يظهر على الأطفال أعراض الانسحاب أو التراجع.
بالإضافة إلى ذلك، قد يبلل الطفل سريره، أو يرفض الاستماع إليك، لذا تحدثي مع أطفالك عن المشاعر التي يشعرون بها بشكل طبيعي في ظل هذه الظروف، حيث يصعب على الطفل أن يتعامل مع هذه المشاعر وحده.
أخبري أطفالك بأنه وضع محزن، وأنه من المحتمل أن يُعانون من مشاعر مؤلمة كبيرة، ووضحي لهم أنه من الطبيعي أن يشعروا بالحزن والغضب من الطلاق.
اسمحي لطفلك بالبكاء، أو الغضب، وأية ردود فعل طبيعية أخرى، وأعلمي أطفالك أن مشاعرهم تلك طبيعية، مثل أن تقولي: “أعلم أنك تشعر بالحزن الآن”، أو “أعلم أنك قد تشعر بالوحدة بدون والدك”، يُتيح هذا للأطفال معرفة أن مشاعرهم صحيحة.
سوف يحتاج طفلك إلى بعض الوقت لتقبل الوضع، إلى جانب دعمك وتواصلك المفتوح.
وبمرور الوقت، سوف تتبدد هذه الأعراض، ويتكيف أطفالك مع التغيرات الجديدة. ومن الأمور التي قد تساعد في تعجيل ذلك، التخطيط لبعض الأنشطة العائلية المفضلة، وهو الأمر الذي يُعطي الأطفال شعوراً بأن الحياة تستمر كالمعتاد.
أيضاً شجعي أطفالك على إجراء حوار مستمر معك، وإظهار تقبلك لأي شعور لديهم، لأنه أحياناً يحتفظ الأطفال بمشاعرهم داخلهم، لذلك شجعيهم على اللجوء إليك عندما تتملكهم تلك المشاعر، وكوني داعمة لهم.
وفي الوقت نفسه دعي الأطفال يعرفون أنكِ تشعرين بالحزن، وكوني مستمعة جيدة لهم، حتى لو كان من الصعب عليكِ سماع ما يقولون، وطمئنيهم أنك وشريكك السابق تُحبونهم وسوف تُبقونهم آمنين، سواء كنتما زوجين أم لا.
4- لا تُلقِ باللوم على الطرف الآخر في الطلاق
يحب الأطفال كلاً من والديهم، ويحتاجون إليهما معاً لذلك تجنبي إلقاء اللوم على الطرف الآخر، أو التحدث بشكل سيء عنه أمام أطفالك، حتى لو كنتِ غاضبة منه، حيث يُعرضهم ذلك إلى الدخول في صراع الولاء، والشعور بالضيق، وسيؤدي إلى وأد إمكانية إجراء أي حوار مفتوح معهم.
شجعيهم على الاتصال بالطرف الآخر عندما يكون لديهم أخبار يودون اطلاعه عليها، أو لمجرد الدردشة معه. وأبقِ شريكك السابق على اطلاع بالفعاليات المدرسية، والأنشطة الأخرى التي تخص الأطفال.
5– أكد لأطفالك أنه لا ذنب لهم بقرار الانفصال
في مقال على موقع “سايكولوجي توداي”، تؤكد الخبيرة التربوية “ميري والاس”، أن الأطفال يميلون لأن يكونوا متمركزين حول ذواتهم، ويعتقدون أن سلوكهم أو أفكارهم تُسبب أحداثاً سيئة.
لذلك يجب طمأنة أطفالك أن قرار الطلاق ليس ذنبهم، وإعلامهم أن والديهم اتخذوا هذا القرار بناءً على علاقتهم ببعضهم، وليس له علاقة بهم.
ومن الضروري أن تتضمن رسالتك إليهم دائماً أن ما حدث قد حدث بين الأب والأم، وليس للطفل ذنب في ذلك، حيث يشعر معظم الأطفال بأنهم يتحملون المسؤولية، حتى بعد أن يوضح لهم الآباء أنهم ليسوا سبباً في الانفصال، لذلك ينبغي على الوالدين الاستمرار في طمأنة أبنائهم حول هذا الأمر.
6- وفري لهم ولك شبكة دعم متماسكة
شجعي طفلك على البحث عن مصادر الدعم الخاصة به، إذ إنه من المهم بالنسبة لهم أن يكون لديه صديق يثق به، يمكنه التواصل معه، خاصةً إذا كان قد مر بتجربة مماثلة.
وتوفر بعض المدارس، والمؤسسات الدينية، والمنظمات المجتمعية مجموعات دعم لأطفال الآباء المطلقين، التي يمكنك إلحاق طفلك بها.
ويمكن للشبكات الاجتماعية الخاصة بالزوجين أن تتقلص بعد الطلاق، لأن الأزواج قد يكون بينهم أصدقاء مشتركون، يفضلون البقاء بعيداً خارج النزاع بدلاً من التحيز لأحد الطرفين.
وبصفتك أحد الوالدين المطلقين، يجب أن يكون لديك أصدقاء، أو أفراد من العائلة، يمكنك مشاركة مشاعرك معهم بدلاً عن تحويل طفلك إلى صديقك المقرب، وإثقال كاهله بما لا يطيق.
لا تُصعبي على نفسك الأمور، واعلمي أنه لا بأس أن تكوني ضعيفة في بعض الأحيان.
يحتاج الأطفال إلى معرفة أن آباءهم بشر يصيبون ويخطئون، وإذا واجهتكِ صعوبة في التعامل مع أي من الأمور، لا تترددي في طلب المساعدة من معالج مختص. وفي النهاية، الأهم بالنسبة لأطفالك هو أن يعرفوا أنهم محبوبون منك، وأنك ستكوني دائماً معهم.




 توقيع : عطر الزنبق








رد مع اقتباس