عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-14-2014, 06:12 PM
نبض القلوب غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Teal
 رقم العضوية : 167
 تاريخ التسجيل : 02-11-2012
 فترة الأقامة : 4214 يوم
 أخر زيارة : 04-05-2019 (08:35 PM)
 المشاركات : 39,944 [ + ]
 التقييم : 367
 معدل التقييم : نبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really nice
بيانات اضافيه [ + ]
فن ومهارة التواصل مع الآخرين





بسم الله الرحمن الرحيم
فن التواصل مع الآخرين
التواصل مع الناس ليس مجرد حديث يجمع أكثر من شخص، وليس مجرد تفاهم أو إختلاف في الآراء، بل هو أعمق بكثير من ذلك.
فالتواصل تندرج في سياقه عدة معاني وتفاصيل تجعل التواصل بمثابة تركيبة كاملة تربط أكثر من شخص، ويبدا التواصل بالنظرة ثم حركة الجسد وفي الأخير يأتي الكلام، ويبقى العقل والخلفية الثقافية لكل شخص هي المفتاح أو الرابط الذي يخلق تواصل سليم ومبني على الإحترام المتبادل.

-التواصل بالنظرة : أول نوع من التواصل أو زر الإتصال لو صح التعبير يكون بالتوافق بالنظرة، حيث يكون نوع من التقبل للشخص وإبداء الإهتمام والإستعداد لسماعه في حال كان هناك اهتمام بالنظر إليه، وفي حال كان إهمال وعدم النظر فتكون بداية التواصل غير مستحبة أو مرفوضة من الطرف الآخر.
-لغة الجسد :ويندرج في هذا القسم كل شيء من ابتسامة أو إشارة باليد أو بالرأس سواء للتحية أو للدعوة للمشاركة في الحوار. ولغة الجسد دوما ما تأتي بعد نظرة العين ولا يمكن الفصل بين الإثنين إطلاقا.
-الكلام : بعدما تكون الأجواء جيدة والحوار متقبل من الطرفين يأتي دور الكلام لبدأ التحاور حول موضوع معين ، وقد تكون البداية ليس لها علاقة بأي موضوع، وفي الغالب هذا ما يحدث، فكلنا في بداية أي حوار مع أي شخص لا ندخل مباشرة بصلب الموضوع، بل أولا نلقي التحية، ونلحقها ببعض الإطراء للشخص الآخر، ثم قد نلحق الإطراء ببعض الأسئلة مثال : ما رأيك بالحفلة، أو أليس الجو جيدا اليوم، تلك الأسئلة المعتادة هي التي تفتح بابا للخوض في صلب الموضوع، وتعد بمثابة جس نبض لكلا الطرفين للتأكد من استعداده للحوار.
وفي حال وجود استجابة تبدأ في الكلام حول الموضوع بأريحية كاملة.

-الخلفية الثقافية : لضمان الإنسجام والتوافق الكامل، لابد أن تكون الأطراف المشاركة في الحوار لديها خلفية ثقافية مشتركة أو متقاربة، لكي يثمر الحوار بأفكار جيدة، لا يهم الإتفاق بل التوافق، ونعني هنا الإحترام المتبادل رغم الإختلاف في الآراء. ولعل أشد أسباب فض أي نقاش هو الإختلاف في الخلفية الثقافية، مما يؤدي لعدم قدرة احد الأطراف على تقبل الكلام ورغبته في سماع كلام على مزاجه، وهكذا تنتهي الحوارات بسرعة ولا تكون مثمرة.





رد مع اقتباس