|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
![]() |
|
#1
|
||||||
|
||||||
آفآت اللسآن !
آفآت اللسآن ! ![]() الآفة الأولى : الكلام فيما لا يعني اعلم أن رأس مال العبد أوقاته ، فمهما صرفها إلى ما لا يعنيه ولم يدخر بها ثوابا في الآخرة فقد ضيع رأس ماله ؛ ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" وسببه الباعث عليه هو الحرص على معرفة ما لا حاجة به إليه ، أو تزجية الأوقات بحكايات أحوال لا فائدة فيها . وعلاج ذلك كله أن يعلم أن أنفاسه رأس ماله ، وأن لسانه شبكة يقدر أن يقتنص بها الخيرات الحسان ، فإهماله ذلك وتضييعه خسران مبين . الآفة الثانية : فضول الكلام وهو أيضا مذموم ، وهذا يتناول الخوض فيما لا يعني ، والزيادة فيما يعني على قدر الحاجة ، فإن من يعنيه أمر يمكنه أن يذكره بكلام مختصر ، ويمكنه أن يجسمه ويكرره ، ومهما تأدى مقصوده بكلمة واحدة فذكر كلمتين ، فالثانية فضول - أي فضل عن الحاجة - وهو أيضا مذموم ؛ لما سبق ، وإن لم يكن فيه إثم ولا ضرر . واعلم أن فضول الكلام لا ينحصر ، بل المهم محصور في كتاب الله تعالى ، قال الله عز وجل ]..النساء : 114 وقال - صلى الله عليه وسلم" طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه ، وأنفق الفضل من ماله" . فانظر كيف قلب الناس الأمر في ذلك ، فأمسكوا فضل المال ، وأطلقوا فضل اللسان ،قال " عطاء" إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام ، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أمرا بمعروف ، أو نهيا عن منكر ، أو تنطق لحاجتك في معيشتك التي لا بدمنها . أتنكرون أن عليكم حافظي أما يستحي أحدكم إذا نشرت صحيفته التي أملاها صدر نهاره كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه ؟ إن أحق ما طهر الرجل لسانه " . وفي أثر : " ما أوتي رجل شرا من فضل في لسان " . الآفة الثالثة : الخوض في الباطل وهو الكلام في المعاصي ، كحكاية أحوال النساء ، ومجالس الخمر ، ومقامات الفساق ، وتكبر الجبابرة ، ومراسمهم المذمومة ، وأحوالهم المكروهة ، فإن ذلك مما لا يحل الخوض فيه . وأكثر الناس يتجالسون للتفرج بالحديث ، ولا يعدو كلامهم التفكه بأعراض الناس أو الخوض في الباطل . وأنواع الباطل لا يمكن حصرها ؛ لكثرتها وتفننها ، فلذلك لا مخلص منها إلا بالاقتصار على ما يعني من مهمات الدين والدنيا . وفي الحديث " أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل" ، وعنه - صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله بها رضوانه إلى يوم القيامة ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة" . الآفة الرابعة : المراء والجدال وذلك منهي عنه ، قال - صلى الله عليه وسلم " لا تمار أخاك ، ولا تمازحه ، ولا تعده موعدا فتخلفه" . وعنه - صلى الله عليه وسلم " ما ضل قوم بعد أن هداهم الله إلا أوتوا الجدل" . وعنه : " لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقا" . “إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته " ، وقال [" لا أماري صاحبي ، فإما أن أكذبه وإما أن أغضبه " وما ورد في ذم المراء والجدال أكثر من أن يحصى وحد المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه ، إما في اللفظ ، وإما في المعنى ، وإما في قصدالمتكلم ، وترك المراء بترك الإنكار والاعتراض ، فكل كلام سمعته فإن كان حقا فصدق به ، وإن كان باطلا أو كذبا ولم يكن متعلقا بأمور الدين فاسكت عنه والواجب إن جرى الجدل في مسألة علمية السكوت أو السؤال في معرض الاستفادة ، لا على وجه العناد والنكادة ، أو التلطف في التعريف لا في معرض الطعن ، وأما قصد إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه – فهي المجادلة المحظورة التي لا نجاة من إثمها إلا بالسكوت ، وما الباعث عليها إلا الترفع بإظهار العلم والفضل ، والتهجم على الغير بإظهار نقصه ، وهما صفتان مهلكتان . ولاتنفك المماراة عن الإيذاء ، وتهييج الغضب ، وحمل المعترض عليه على أن يعود فينصر كلامه بما يمكنه منحق أو باطل ، ويقدح في قائله بكل ما يتصور له ، فيثور الشجار بين المتماريين . وأما علاجه فهو بأن يكسر الكبر الباعث له على إظهار فضله ، والسبعية الباعثة له على تنقيص غيره . ![]() الآفة الخامسة : الخصومة وهي أيضا مذمومة ، وهي وراء الجدال والمراء ، وحقيقتها لجاج في الكلام ليستوفى به مال أو حق مقصود ، وفي الحديث " إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" . ولا تكون الخصومة مذمومة إلا إن كانت بالباطل أو بغير علم ، كالذي يدافع قبل أن يعلم الحق في أي جانب ، أو يمزج بخصومته كلمات مؤذية لا حاجة لها في نصرة الحجة وإظهار الحق ، أو يحمله على الخصومة محض العناد ؛ لقهر الخصم وكسره ، مع أنه قد يستحقر ذلك القدر من المال . وفي الناس من يصرح به ويقول : " إنما قصدي عناده وكسر غرضه ، وإني إن أخذت منه هذا المال ربما رميت به في بئر ولا أبالي " وهذا مقصوده اللدد والخصومة واللجاج ، وهو مذموم جدا . فأما المظلوم الذي ينصر حجته بطريق الشرع من غير لدد وإسراف وزيادة لجاج على قدر الحاجة ، ومن غير قصد عناد وإيذاء - ففعله ليس بحرام ، ولكن الأولى تركه ما وجد إليه سبيلا ، فإن ضبط اللسان في الخصومة على قدر الاعتدال متعذر ، والخصومة توغر الصدر ، وتهيج الغضب ، وإذا هاج نسي المتنازع فيه وبقي الحقد بين المتخاصمين ، حتى يفرح كل واحد بمساءة صاحبه ويحزن بمسرته ، ويطلق اللسان في عرضه ، فمن بدأ بالخصومة فقد تعرض لهذه المحذورات ، وأقل ما فيه تشويش خاطره ، حتى إنه في صلاته يشتغل بمحاجة خصمه ، فلا يبقى الأمر على حد الواجب ،فالخصومة مبدأ كل شر وكذا المراء والجدال ، فينبغي أن لا يفتح بابه إلا لضرورة ، وعند الضرورة ينبغي أن يحفظ اللسان والقلب عن تبعات الخصومة ، وذلك متعذر جدا . نعم أقل ما يفوته في الخصومة والمراء والجدال طيب الكلام ، وقد قال الله تعالى : البقرة : 83، وقال " رضي الله عنهما " من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه السلام وإن كان مجوسيا ؛ إن الله تعالى يقول :النساء : 86 وقال " أيضا : " لو قال لي فرعون خيرا لرددت عليه " ، وفي الحديث : " الكلمة الطيبة صدقة" ، وقال " عمر" رضي الله عنه : " البر شيء هين ، وجه طليق ، وكلام لين " . وقال بعض الحكماء : " الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوارح " ، وقال آخر : " كل كلام لا يسخط ربك إلا أنك ترضي به جليسك ، فلا تكن به عليه بخيلا ، فلعله يعوضك منه ثواب المحسنين " . ![]() الآفة السادسة : التقعر في الكلام وهو التشدق ، وتكلف السجع ، والفصاحة ، والتصنع فيه ، فإنه من التكلف الممقوت ، إذ ينبغي أن يقتصرفي كل شيء على مقصوده ، ومقصود الكلام التفهيم للغرض ، وما وراء ذلك تصنع مذموم ، ولا يدخل في هذا تحسين ألفاظ التذكير والخطابة من غير إفراط ولا إغراب ، فلرشاقة اللفظ تأثير في ذلك . ![]() الآفة السابعة : الفحش والسب وبذاءة اللسان وهو مذموم ومنهي عنه ، ومصدره الخبث واللؤم ، قال - صلى الله عليه وسلم " إياكم والفحش ، فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش" . ونهى رسول الله عليه السلام عن أن تسب قتلىبدرمن المشركين فقال " لا تسبوا هؤلاء ؛ فإنه لا يخلص إليهم شيء مما تقولون وتؤذون الأحياء ، ألا إن البذاء لؤم" . وقال عليه السلام : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" . وعنه : " إن الله لا يحب الفاحش المتفحش الصياح في الأسواق" . وحد الفحش هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة ، وأكثر ذلك يجري في ألفاظ الوقاع ومما يتعلق به، فإن لأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها فيه ، وأهل الصلاح يتحاشون عنها ، بل يدلون عليها بالرموز والكناية ، قال " " إن الله حيي كريم ، يعفو ويكنو ، كنى باللمس عن الجماع " فالمسيس والمس والدخول كنايات عن الوقاع وليست بفاحشة . وهناك عبارات فاحشة يستقبح ذكرها ، ويستعمل أكثرها في الشتم والتعيير ، وكل ما يستحيا منه فلا ينبغي أن يذكر ألفاظه الصريحة ؛ فإنه فحش . والباعث على الفحش اما قصد الإيذاء ، واما الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق ، وأهل الخبث واللؤم ، ومن عادتهم السب . روي أن أعرابيا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم " أوصني " ، فقال : " عليك بتقوى الله ، وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك فلا تعيره بشيء تعلمه فيه ، يكن وباله عليه وأجره لك ، ولا تسبن شيئا " قال : " فما سببت شيئا بعده " . وعنه - صلى الله عليه وسلم " سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر" . وعنه - صلى الله عليه وسلم " ملعون من سب والديه" ، وفي رواية " من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه " ، قالوا : " يا رسول الله ، كيف يسب الرجل والديه ؟" قال : " يسب أبا الرجل فيسب الآخر أباه" ![]() الآفة الثامنة : اللعن اللعن إما لحيوان أو جماد أو إنسان ، وكل ذلك مذموم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم "المؤمن ليس بلعان" . واللعن عبارة عن الطرد والإبعاد من الله تعالى ، وذلك غير جائز إلا على من اتصف بصفة تبعده من الله عز وجل وهو الكفر والظلم ، وفي لعن فاسق معين خطر ، فليجتنب ولو بعد موته ، بل قد يكون أشد إن كان فيه أذى للحي ، وفي الحديث : " لا تسبوا الأموات فتؤذوا به الأحياء" ويقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر، حتى الدعاء على الظالم فإنه مذموم ، وفي الخبر" إن المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافئه" |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]()
•
دورة الحماية
• تثبيت نظام وهمي باك ترك • شرح وضع خلفيه صوتيه للمواضيع والردود (اهداء للغاليه اصيله) ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التهاب القولون المزمن... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 2 | 09-15-2019 12:04 AM |
دراسة بريطانية: التعب المزمن مرتبط بجهاز المناعة | اميرالذوق | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 2 | 12-18-2018 11:07 PM |
أناقة اللسآن هي ترجمه لأنآقه الروح. | فادي | ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ | 12 | 12-25-2012 05:41 AM |