|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
![]() |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حياته عثمانَ بن عفان أنه ستصيبه بلوى ، وأنه سيموت فيها شهيداً ، وعهد إليه بالصبر على تلك البلوى ، فأطاع عثمان رضي الله عنه نبيَّه ، ولم يخالف أمره ، ولم ينقض عهده .
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ادْعُوا لِي بَعْضَ أَصْحَابِي ) ، قُلْتُ : أَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَ : ( لَا ) ، قُلْتُ : عُمَرُ ؟ قَالَ : ( لَا ) ، قُلْتُ : ابْنُ عَمِّكَ عَلِيٌّ ؟ قَالَ : ( لَا ) ، قَالَتْ : قُلْتُ : عُثْمَانُ ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : ( تَنَحَّيْ ) ؛ جَعَلَ يُسَارُّهُ وَلَوْنُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ وَحُصِرَ فِيهَا ، قُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تُقَاتِلُ ؟ قَالَ : لَا ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا ، وَإِنِّي صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ ". رواه أحمد ( 40 / 297 ) وصححه المحققون . وعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ... ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ فَقَالَ لِي : ( افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ ) فَإِذَا عُثْمَانُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ". رواه البخاري ( 3490 ) ، ومسلم ( 2403 ) . ( حائط ) بستان فيه نخيل . ثانياً: عندما حاصره الأوباش الظلمة في داره : عرض عليه الصحابة رضي الله عنهم أن يدفعوا عنه ، وأن يقاتلوا دونه : فأبى رضي الله عنه ، وأمرهم بالانصراف عنه ، طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عهد إليه ، وحتى لا يتسبب في قتل غيره ، وهو يعلم أنه المراد لا غيره . قال ابن العربي المالكي – رحمه الله - : وجاء زيد بن ثابت فقال له : إن هؤلاء الأنصار بالباب يقولون : إن شئت كنا أنصار الله مرتين ، قال عثمان : لا حاجة بي في ذلك ، كفوا . وقال له أبو هريرة : اليوم طاب الضرب معك . قال : عزمت عليك لتخرجن . وكان الحسن بن علي آخر من خرج من عنده ، فإنه جاء الحسن والحسين وابن عمر وابن الزبير ومروان ، فعزم عليهم في وضع سلاحهم وخروجهم ، ولزوم بيوتهم . فقال له ابن الزبير ومروان : نحن نعزم على أنفسنا لا نبرح ، ففتح عثمان الباب ودخلوا عليه في أصح الأقوال ، فقتله المرء الأسود " انتهى من " العواصم من القواصم "( ص 139 - 141 ) . وكان قتله – رضي الله عنه - في صبيحة يوم الجمعة ، الثاني عشر من شهر ذي الحجة ، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة ، وذلك بعد حصار داره لمدة أربعين يوماً ، وكان سِنُّه عند قتله : اثنتين وثمانين سنة . ثالثاً: وقد نزَّه الله تعالى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون أحد منهم مشاركاً في قتل عثمان رضي الله عنه ، بل لم يكن أحدٌ من أبناء الصحابة مشاركاً ، ولا معيناً لأولئك الخوارج المعتدين ، وكل ما ورد في مشاركة أحد من الصحابة – كعبد الرحمن بن عديس ، وعمرو بن الحمِق - : فمما لم يصح إسناده . 1. قال ابن كثير – رحمه الله - : وروى الحافظ ابن عساكر أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ، ولم يبق عنده سوى أهله : تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ودخلوا عليه ، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم ، إلا محمد بن أبي بكر " انتهى من " البداية والنهاية " ( 7 / 207 ) . وسيأتي التنبيه على عدم صحة مشاركة محمد بن أبي بكر بقتل عثمان رضي الله عنه . 2. وقال النووي – رحمه الله - : " ولم يشارك في قتله أحد من الصحابة " انتهى من " شرح مسلم " ( 15 / 148 ) . 3. وقال ابن كثير – رحمه الله - : " وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله : فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه ، بل كلهم كرهه ، ومقته ، وسبَّ من فعله ". انتهى من " البداية والنهاية " ( 7 / 221 ) . 4. وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد – حفظه الله - : هل كان في الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه أحدٌ من الصحابة ؟ فأجاب : " لا نعلم أحداً من الصحابة شارك في قتل عثمان " . انتهى من " شرح سنن الترمذي " ( شريط رقم 239 ) . 5. وقال الأستاذ محمد بن عبد الله غبان الصبحي – حفظه الله - : " إنه لم يشترك في التحريض على عثمان رضي الله عنه ، فضلاً عن قتله ، أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، وأن كل ما رُوي في ذلك ضعيف الإسناد " . انتهى من " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه " ( 1 / 289 ) . وهذا الكتاب من منشورات عمادة " البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ، المدينة المنورة ، في المملكة العربية السعودية " ، وهو كتاب قائم على تحقيق الروايات الواردة في كل صغيرة وكبيرة في فتنة قتل عثمان رضي الله عنه ، وقد قام مؤلفه بحوار علمي حول الكتاب مع الشيخ الألباني رحمه الله كما تجده في أشرطة " سلسلة الهدى والنور " تحت رقم ( 404 ) . رابعاً: أما محمد بن أبي بكر : فليس هو من الصحابة أصلاً ، ثم إنه لم يصح اشتراكه في قتل عثمان ، ولا في التحريض عليه ، وقد أثبت بعض العلماء روايات تبين تراجعه عن المشاركة في قتل عثمان . 1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " ليس له صحبة ولا سابقة ولا فضيلة ... فهو ليس من الصحابة ، لا من المهاجرين ولا الأنصار ... وليس هو معدودا من أعيان العلماء والصالحين الذين في طبقته ... " . ثم قال : " وأما محمد بن أبي بكر فليس له ذكر في الكتب المعتمدة في الحديث والفقه . انتهى من " منهاج السنة النبوية " ( 4 / 375 – 377 ) باختصار . 2. وقال ابن كثير – رحمه الله - : " ويروى أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت في حلقه . والصحيح : أن الذي فعل ذلك غيره ، وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان : لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها . فتذمم من ذلك ، وغطى وجهه ، ورجع وحاجز دونه ، فلم يُفِد ، وكان أمر الله قدراً مقدوراً ، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً " انتهى من " البداية والنهاية "( 7 / 207 ) . 3. وقال الأستاذ محمد بن عبد الله غبان الصبحي – حفظه الله - : " محمد بن أبي بكر لم يشترك في التحريض على قتل عثمان رضي الله عنه ، ولا في قتله ، وكل ما روي في اتهامه بذلك : باطل لا صحة له " . انتهى من " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه " ( 1 / 290 ) . رابعاً: ولأجل ما تقرر من براءة الصحابة ـ قاطبة ـ من قتل عثمان ، مشاركة ، أو تسببا ، أو رضى ؛ فقد ثبت أن طائفة من الصحابة الأجلاء لعنت قتلة عثمان رضي الله عنه ، ووصفهم العلماء بما يليق بهم . 1. روى الإمام أحمد في " فضائل الصحابة " ( 1 / 455 ) بإسناد صحيح من طريق محمد بن الحنفية قال : " بلغ عليّاً أن عائشة تلعن قتلة عثمان في " المربد " ، قال : فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال : وأنا ألعن قتلة عثمان ، لعنهم الله في السهل والجبل . قال مرتين أو ثلاثاً " . 2. وقال النووي – رحمه الله - : " وأما عثمان رضي الله عنه : فخلافته صحيحة بالإجماع ، وقُتل مظلوماً ، وقتلته فسقة ؛ لأن موجبات القتل مضبوطة ، ولم يجر منه رضي الله عنه ما يقتضيه ... . وإنما قتله همج ورعاع من غوغاء القبائل ، وسفلة الأطراف ، والأرذال ، تحزبوا وقصدوه من مصر فعجزت الصحابة الحاضرون عن دفعهم ، فحصروه حتى قتلوه رضي الله عنه " . انتهى من " شرح مسلم " ( 15 / 148 ، 149 ) . 3. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " وأما الساعون في قتله – يعني : عثمان - رضي الله عنه : فكلهم مخطئون ، بل ظالمون ، باغون ، معتدون ، وإن قُدِّر أن فيهم من قد يغفر الله له : فهذا لا يمنع كون عثمان قُتل مظلوماً " انتهى من " منهاج أهل السنَّة " ( 6 / 297 ) . وقال – رحمه الله - : " والذين خرجوا على عثمان : طائفة من أوباش الناس " . انتهى من " منهاج السنة النبوية " ( 8 / 164 ) . فتبين مما سبق : عدم مشاركة أحد من الصحابة رضي الله عنهم في قتل عثمان رضي الله عنه ، وأن من فعل ذلك فهو يستحق اللعن والسب ، وقد قتلوا جميعاً شر قتلة . روى أحمد في " فضائل الصحابة " ( 1 / 501 ) بإسناد صحيح عن عَمْرة بنت أرطأة العدوية قالت : " خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة ، فمررنا بالمدينة ، ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حَجره ، فكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) قالت عمرة : فما مات منهم رجل سويّاً " انتهى . وبذلك تعلم أنه يبقى الفضل الثابت للصحابة عموماً ، ولأهل بيعة الرضوان خصوصاً ، على ما هو عليه ، واستحقوا قول الله تعالى: ( لقد رَضيَ اللهُ عَن المُؤمنينَ إذ يُبَايعونَك تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا في قُلوبِهم فأنزَلَ السَّكينةَ عَليهم وأثَابَهم فَتحًا قَريبًا ) الفتح/ 18 . وبه يتبين كذب ذلك الرافضي ، وإنما أتي من اغتراره بما يوجد في بعض كتب أهل السنَّة من مشاركة بعض الصحابة من أهل بيعة الرضوان في قتل عثمان رضي الله عنه ، وإنما هي من طرق ضعيفة أو باطلة : أو يكون من روي عنه ذلك : لم تثبت صحبته – مثل كنانة بن بشر وحكيم بن جبَلة – أو لم تثبت مشاركته في قتل عثمان – كعمرو بن الحمِق وعبد الرحمن بن عُديس ، والخبر عنهما أنهما مشاركان في قتل عثمان جاء من طريق " الواقدي " المتروك - . ولمن أراد مزيداً من التفاصيل فليرجع لكتاب ابن العربي " العواصم من القواصم " ، وكتاب ابن غبان الصبحي " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه " ، وكتاب " حقبة من التاريخ " للشيخ عثمان الخميس . والله أعلم |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك وانار دربك بالايمان ويعطيك العافيه على طرحك القيم ماننحرم من جديدك المميز |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
احسنتم الطرح النوراني المبارك
جزاكم الله خير الجزاء وجعله في ميزان اعمالكم بوركتم تحيتي وتقديري |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزاك الله كل خير
على هذا الموضوع القييم سلم لنا طرحك المفيد وسلم لنا ذوقــــك وجعل ماقدمته في ميزان حسناتك |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزاك الله عنا بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه بارك الله فيك ونفع بك وجعله في موازين حسناتك دمتي في رعاية الله وحفظه |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() |
![]() ![]() هلا وغلا اختى الحبيبة ندى آدم كل الشكر لكـِ موضوع مميز بحق الله يعطيكـ العافيه يارب خالص مودتى لكـ وتقبل ودى وإحترامى يسلموااااااااااااااااا ![]() القيصر العاشق البـــــــــ مديح ال قطب ـــــــــــرنس |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كانت الملائكة تستحي من عثمان | انثى برائحة الورد | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 10 | 04-11-2020 07:20 PM |
عشر وقفات حول الوباء (كورونا)... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 10 | 03-26-2020 10:54 AM |
الصحابي شماس بن عثمان المخزومي | شايان | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 12 | 03-07-2020 07:58 PM |
وقفات حول آية | جميله | ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ | 11 | 02-23-2020 09:41 PM |
عثمان الابراهيم – ما عاتبه – مؤثرات | فاتنة بعشقي | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 2 | 05-17-2016 08:53 PM |