|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عُبيد بن مُجيب بن المضرحي، من بني كلاب بن ربيعة. شاعر فتاك، بدوي، من الفرسان، يكنى أبا المسيّب. أدرك أواخر الجاهلية، وعاش في الإسلام إلى أيام عبد الملك بن مروان (المتوفى 86هـ) وسجن مرة في المدينة لقتله ابن عم له اسمه زياد. وفر من السجن. وتبرأت منه عشيرته وصنف ابن السكيت شعره، وضاع كتاب ابن السكيت، فجمع معاصرنا الدكتور إحسان عباس ما ظفر به مفرقاً، من أخباره وشعره وسماه (ديوان القتال الكلابي - ط) وفي اسم القتال وإدراكه الجاهلية، خلاف قديم استخلصنا منه ما قد يكون أصح الأقوال. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِذا هَمَّ هَمّاً لَم يَر اللَيلَ غُمَّةً عَلَيهِ وَلَم تَصعُب عَلَيهِ المَراكِبُ قَرى الهَمّ إِذ ضافَ الزَماعَ فَأَصبَحَت مَنازِلُهُ تَعتَسُّ فيها الثَعالِبُ جَليدٌ كَريمٌ خيمُهُ وَطِباعُهُ عَلى خَيرِ ما تُبنى عَلَيهِ الضَرائِبُ إِذا جاعَ لَم يَفرَح بِأَكلَةِ ساعَةٍ وَلَم يَبتَإِس مِن فَقدِها وَهوَ ساغِبُ يَرى أَنَّ بَعدَ العُسرِ يُسراً وَلا يَرى إِذا كانَ يُسرٌ أَنَّهُ الدَهَرَ لازِبُ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عَفَت أَجَلى مِن أَهلِها فَقَليبها إِلى الدَومِ فَالرَنقاءِ قَفراً كَثيبُها إِذا هَبَّتِ الأَرواحُ كانَ أَحَبَّها إِلَيَّ الَّتي من نَحوِ نَجدٍ هُبوبُها وَإِنّي لَيَدعوني إِلى طاعَةِ الهَوى كَواعِبُ أَترابٌ مِراضٌ قلوبها كَأَنَّ الشِفاهَ الحُوَّ مِنهُنَّ حمِّلت ذَرى بَرَدٍ يَنهَلُّ عَنها غُروبُها بِهِنَّ مِنَ الداءِ الَّذي أَنا عارِفٌ وما يَعرِفُ الأَدواءَ إِلّا طبيبُها سَمِعتُ وَأَصحابي بِذي النَخلِ نازِلاً وَقَد يَشعَفُ النَفسَ الشَعاعَ حَبيبُها دُعاءً بِذي البُردَينِ مِن أُمِّ طارِقٍ فَيا عَمرو هَل تَبدو لَنا فَتُجِيبُها وَما رَوضَةٌ بِالحَزنِ قَفرٌ مَجودَةٌ يَمُجُّ النَدى رَيهانُها وَصَبيبُها بِأَطيَبَ بَعدَ النَومِ مِن أُمِّ طارِقٍ وَلا طَعمُ عُنقودٍ عَقارٍ زَبيبُها |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عَفَت فَردَةٌ مِن أَهلِها فَجَنابُها فَحَرَّةُ لَيلى سَهلُها وَهِضابُها فَرُمّانُ إِلّا كُلَّ أَسفَعَ ناشِطٍ فَأَعناءُ سَلمى ميثُها فَلِصابُها فَيا لَأَبي بَكرٍ وَيا لَجَحَوَّشٍ وَلِلَّهِ مَولى دَعوَةٍ لا يُجابُها أَفي كُلِّ يَومٍ لا تَزالُ كَتيبَةٌ عُقَيلِيَّةٌ يَهفو عَلَيكُم عُقابُها وَأَنتُم عَديدٌ في حَديدٍ وَشَفرَةٍ وَغابِ رِماحٍ يَكسِفُ الشَمسَ غابُها يُسَقّى إِبنُ بِشرٍ ثُمَّ يَمسَحُ بَطنَهُ وَحَولي رِجالٌ ما يَسوغُ شَرابُها لَهُم جَزَرٌ مِنكُم عَبيطٌ كَأَنَّهُ وَقاعُ المُلوكِ فَتكُها وَإِغتِصابُها فَما الشَرُّ كُلَّ الشَرِّ لاخَيرَ بَعدَهُ على الناسِ إِلّا أَن تَذِلَّ رِقابُها نِساءُ إِبنِ بِشرٍ بُدَّنٌ وَنِساأُنا بَلايا عَلَيها كُلَّ يَومٍ سِلابُها |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَذَكَّرَ ذِكرى مِن قَطاةَ فَأَنصِبا وَأَبَّنَ دَوداةً خَلاءً وَمَلعَبا لَقَد وَلَدَت عَوفَ الطِعانِ وَمالِكاً وَعَمرو العُلى وَالحارِثِ المُتَنَجِّبا رِجالٌ بِأَيديها دِماءٌ وَنائِلٌ يَكادُ عَلى الأَعداءِ أَن يَتَحَلَّبا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هَل مِن مَعاشِرَ غَيرِكُم أَدعوهُمُ فَلَقَد سَإِمتُ دُعاءَ يا لَكِلابِ وَلَقَد لَحَنتُ لَكُم لِكَيما تَفهموا وَوَحَيتُ وَحياً لَيسَ بِالمُرتابِ مِن وَسَطِ جَمعِ بَني قُرَيطٍ بَعدَما هَتَفَت رَبيعَةُ يابَني جَوّابِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عَفا لَفلَفٌ مِن أَهلِهِ فَالمُضَيَّحُ فَلَيسَ بِهِ إِلّا الثَعالِبُ تَضبَحُ وَأُدمٍ كَثيرانِ الصَريمِ تَكَلَّفَت لِظِبيَة حَتّى زُرنَنا وَهيَ طُلَّحُ دَفَعنَ مِنَ السَعدَينِ حَتّى تَفاضَلَت خَناذيذُ مِن أَولادِ أَعوَجَ قُرَّحُ سَقى اللَهُ حَيّاً مِن فَزارَةَ دارُهُم بِسَبَّي كِراماً حَيثُ أَمسوا وَأَصبَحوا هُمُ أَدرَكوا في عَبدِ وُدٍّ دِمائَهُم غَداةَ بَناتِ القينِ وَالخَيلِ جُنَّحُ كَأَنَّ الرِجالَ الطالِبينَ تَراتِهِم أُسودٌ عَلى أَلبادِها فَهيَ تَمتَحو |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() صَرَمَت شُمَيلَةُ وِجهَةً فَتَجَلَّدِ مَن ذا يَقولُ لَها عَلَينا تَقصِدِ أُشمَيلَ ما أَدراكَ إِن عاصَيتِني أَنَّ الرَشادَ يَكونُ خَلفَكَ مِن غَدِ ياظَبيَةً عَطَفَت لِآدَمَ شادِنٍ هَلّا أَوَيتِ لِقَلبِ شَيخٍ مُقصَدِ فَإِذا أَرادَ الوَصلَ لا تَصلينَهُ وَوَصَلتِ أَصحابَ الشَبابِ الأَغيَدِ وَتَطَرَّبَت حاجاتُ ذَبٍّ فاضِلٍ أَهواءَ حِبٍّ في أُناسٍ مُصعيدِ حَضَروا ظِلالَ الأَثلِ فَوقَ صُعائِدٍ وَرَموا فِراخَ حَمامِهِ المُتَغَرِّدِ أَشُمَيلَ ما يُدريك أَن رُبَّ آجِنٍ طامٍ عَيالِمُهُ مَخوفِ المَرصَدِ جاهَرتُهُ بِزِمامِ ذاتِ بُرايَةٍ وَحدي سِوى أُجُدٍ وَسَيفٍ مُفرَدِ وَمَشَيتُ في أَعطافِهِ مُتَدَنِيّاً وَأَحطَت أَقفُرُ مِن حِيالِ المَورِدِ وَقَفَرتُ أَنظُرُ هَل لَنا بِأَنيسِهِ عَهدٌ صَفائِحُ في إِزارٍ مُلبَدِ ثُمَّ إِلتَفَعتُ بِصَدرِ هَوجاءِ السُرى في لاحِبٍ أَقِصُ النَعافَ مُعَبَّدِ تَعلو النِجادَ بِمَضرَحِيٍّ لَم يَذُق لَبَن الإماء غَداةَ غَبِّ المَولِدِ أَدنو إِلى المَعروفِ ما إِستَدنَيتَني فَإِذا أُقادُ مُعاسِراً لَم أَنقَدِ أَشُمَيلَ لا تَسَلَّيني بِكِ وَإِسأَلي أَصحابَ رَحلي بِالفَلاةِ الصَيهَدِ وَالخَيلُ إِذ جاءَت بِرَيعانٍ لَها حِزقاً تَوَقَّصُ بِالقَنا المُتَقَصِّدِ وَالقَومَ إِذ دَرَهوا بِأَبلَجَ مُصعَبٍ حَنِقٍ يَجورُ عَنِ السَبيلِ وَيَهتَدي أَنّي أَكونُ لَهُ شَجىً بِمَناقِلِ ثَبتِ الجِنانِ وَيَعتَلي بِالقَردَدِ حَتّى تَلينَ فَناتُهُ وقناتنا عِنَد الحِفاظِ صَليبَةٌ لَم تَنأَدِ وَإِذا القُرومُ سَمَت لَنا أَعناقُها نَحنو إِلَيها بِالهِجانِ المُزبَدِ وَإِذا تُروفِدَتِ الخُطوبُ وَجَدتِني وَأَبا أبي وَأَبي عَظيمي المَرفَدِ فَأَبي الَّذي حَبَسَ الضَبابَ وَقَد غَدَت عُصَباً تَجَهَّزُ لِلنَجاءِ الأَجرَدِ وَتَطايَرَت عَبسٌ فَأصبَحَ مِنهُمُ وادي الدَواهِنِ خالِياً لَم يورَدِ وَأَتى عُكاظَ فَقالَ إِنّي مانِعٌ يا اِبن الوَحيدِ عُكاظَ فَاِذهَب فَاِقعُدِ عَقَرَ النَجائِبَ وَالخيولَ فَأصبَحَت عَقرى تَعَطَّبُ كُلُّها عَطِبٌ رَدي يَومَ الخَيالِفَلم تُخايِل جَعفَرٌ إِلّا بِجَهدِ نَجائِهِم حَتّى الغَدِ فَإِذا تَهَدَّدَ مِن دَخيلِ أَباءَةٍ يَمشي الهَوَينا في ظِلالِ الغَرقَدِ ضارٍ بِهِ عَلَقُ الدِماءِ كَأَنَّهُ رِئبالُ مُلكٍ في قَباءٍ مُجسَدِ فَإِذا خَفَضتُ خَفَضتُ تَحتَ ضُبارِمٍ أَحمَت وَقائِعُهُ سُلوكَ الفَدفَدِ وَإِذا رَفَعتُ رَفَعتُ لَستُ بِئامِنٍ مِن خَبطَةٍ بِالنابِ تُفسِدُ وَاليَدِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() جَزى اللَهُ عَنّا وَالجَزاءُ بِكَفِّهِ عمايَةَ خَيراً أُمَّ كُلِّ طَريدِ فَلا يَزدَهيها القَومُ إِن نَزَلوا بِها وَإِن أَرسَلَ السُلطانُ كُلَّ بَريدِ حَمَتني مِنها كُلُّ عَنقاءَ عَيطَلٍ وَكُلُّ صَفا جَمِّ القِلاتِ كَؤودِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يابِنتَ جَونٍ أَبانَت بِنتُ شَدّادِ نَعَم لَعَمري لِغَورٍ بَعدَ إِنجادِ لِمَطلَعِ الشَمسِ ماهَذا بِمُنحَدَرٍ نَحوَ الرَبيعِ وَلا هَذا بِإِصعادِ قالَت فَوارِسُ عَرّادٍ فَقُلتُ لَها وَفيمَ أُمِّيَ مِن فُرسانِ عَرّادِ فُرسانُ ذي الرَحلِ وَالعَرجاءِ وَإِبنَتِها فِدىً لَهُم رَهطُ رَدّادٍ وَشَدّادِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|