الفقيه العلامة الزاهد الشيخ مبروك العوادي الجزائري

#1 03-13-2025, 04:14 AM

رجل زاهد متواضع من أكبر علماء الجزائر وفقهائها المتميزين أحد أعضاء
المجمع الفقهي في مكة المكرمة من أبناء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
ولد الشيخ عوادي مبروك بن مسعود والعايب مباركة سنة 1911
بدوار غزالة بلدية السبت دائرة عزابة ولاية سكيكدة.
حفظ القرآن في الكتاتيب بعزابة ولاية سكيكدة ثم إلتحق بزاوية بلحملاوي بالعثمانية بقسنطينة
أين تلقى الشيخ التعليم بالزاوية المحفوفة باسرار القرآن والشريعة والدرووس المزدهرة بالحلقات العلمية
الصحيحة أين عرفت الزاوية في هذه الفترة تطورا كبيرا واشعاعا متزايدا وفيضا واسعا
في برنامج التعليم ومناهجه التي كانت تدرس تقريبا كل العلوم ا على شاكلة جامع الزيتونة تعرف مبروك العوادي
في هذه الزاوية على الشيخ الطاهر آيت علجت ومكثا بها سويا ثلاثة سنوات
يتشبعان العلوم من أساتذة أجله وتعرف على مشايخ أخرين أخذ عنهم من أمثال: الشيخ مصباح الحويدق
والشيخ محمود القريبع والشيخ سعيد حناشي والشيخ أحمد بن شليحة من مدينة بسكرة
خريج القرويين وغيرهم من المشايخ الذين استقدمهم صاحب الزاوية
من الزيتونة وغيرها بقصد رفع مستوى التعليم في زاويته فكانت الكفاءة
العلمية تفوق مدرسة الشيخ ابن باديس رحمه الله مكث الشيخ بهذه الزاوية مدّة ثلاث سنوات.
سافر بعدها إلى تونس حيث حصل على شهادة التحصيل من جامع الزيتونة
عام 1941 ثم عاد الى عزابة ودرس في مدرسة المسجد العتيق من 1941-1945
سافر بعدها إلى الأزهر الشريف ( مصر) ليواصل دراسته
ويتحصل على الشهادة العليا في العلوم الشرعية ( خريج دار العلوم)
بعدما تشبع وتصلب بالعلم والفقه إلتقى هناك الرئيس الراحل هواري بومدين فآواه في بيته
كما تعرف في الوقت نفسه بالوزير مولود قاسم فكان يوجههما ويرعى شؤونهما في مصر.
وبعد الإستقلال سافر إلى العاصمة حيث أصبح عضو في
المجلس الإسلامي الأعلى ثم استاذا بوزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية وعضوا في لجنة الإفتاء المركزية.
ثم أصبح عضوا بالمجمع الفقهي الاسلامي لرابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة.
كان مقيما بمسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة حتى وفاته.
*صــــــفــــــــاتـــــــــه
تميز الشيخ مبروك العوادي بغزارة علمه والانطواء والانزواء عن الدنيا كان إنسانا زاهد
على مذهب الظاهرية في الفقه وكان يتقن كل المذاهب مكبا على طلب العلم.
كان يقتصر على راتبه الشهري ويقتطع منه جزءا يقتات به والباقي ينفقه على شراء الكتب.
كان صديقا للرئيس هواري بومدين والدكتور مولود قاسم نايت بلقاسم ( وزير سابقا للأوقاف)
لما سمع بخبره السيد قاسم فاستقدمه ونصّبه مستشارا في الوزارة.
مكانته العلمية أهلته ليمثل الجزائر لعدة سنوات في مجمع الفقه الإسلامي
أوصى بتوقيف مكتبته الخاصة بعزابة فأوقفت مكتبته على مسجد
الفرقان بعزابة التي تحتوي على حوالي 3300 كتاب في الفقه والحديث والتفسير والتاريخ والفلسفة والأدب.
توفي رحمة الله عليه في 27 أكتوبر 1996 بالجزائر العاصمة.
فرحم الله الفقيد فلقد عاش غريبا ومات غريبا كما عاش ولا من يقدّر علمه ومنزلته

نهيان ,ضي القمر ,ملكة الحنان و 1 آخرون معجبون بهذا