الخطأ الجسيم فى الاحتفال بشم النسيم

الخطأ الجسيم فى الاحتفال بشم النسيم
شم النسيم فى التاريخ المتداول فيما بيننا هو عيد من أعياد الديانة الوثنية السائدة فى مصر القديمة والتى لا علاقة لها بمصر فى كتاب الله وكانوا يسمونه عيد شمو
وفجأة تحول إلى عيد مرتبط بالنصرانية أو المسيحية كما يسميها أهل العصر مع أن النصرانية جاءت لتقضى على مظاهر الوثنية حيث تم استحداث تقويم جديد هو :
التقويم القبطى حيث تم فيه ربط عيد الفصح اليهودى والذى سمى عيد الفصح النصرانى بدلا من عيد الفصح اليهودى بظاهرة من ظواهر السماء وهى :
ان الاحتفال بعيد الفصح يكون فى الأحد التالي للقمر الكامل البدر الذي يلي الاعتدال المسمى بالاعتدال الربيعى ومن ثم يكون شم النسيم فى اليوم التالى وهو يوم الاثنين وهى قاعدة وضعها كما تقول كتب التاريخ واضع التأريخ القبطى الحالى وهو البطريرك ديمتريوس الكرام بمساعدة الفلكى بطليموس المصرى ولا مؤاخذة لا تركز مع الأسماء فكلها يونانية ولا تشغل بالك بكونها مصرية
ويقال فى كتب التاريخ أن التاريخ القبطى بدأ من يوم 29 من أغسطس سنة 284 م وهو اليوم الذى ارتكب فيه "دقلديانوس" جريمة قتل المئات من نصارى مصر
والخطية فى هذا التقويم كما فى كثير من التقاويم التى تجعل أساسين للتقويم وهما:
ربط التقويمين القمرى والشمسى ببعضهما مع أنه لا يوجد فى كتاب الله سوى التقويم القمرى كما قال سبحانه :
" والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب "
وقاعدة الربط بين التقويمين كما يقال هى قاعدة الفلكي "متيون" في القرن الخامس قبل الميلاد، وهو أن كل 19 سنة شمسية، تعادل 235 شهرا قمريا، وقد استعمل الأقباط هذه القاعدة منذ القرن الثالث الميلادي لتحديد عيد القيامة الذى يليه عيد شم النسيم بأنه الأحد التالي للقمر الكامل البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي
العجيب كما يقال فى كتب التاريخ أن الكنائس الغربية أخذت بالقاعدة ومن ثم كانت كل الطوائف تحتفل فى يوم واحد بالعيد ولكن من خمسة قرون عدل بابا روما التقويم الغربى فزاد فيه عشرة أيام ومن ثم اختلفت الطوائف فى الاحتفال بالعيد وهو ما أسموه التعديل أو التقويم الجريجورى
ونعود من التاريخ المعروف المتلوف إلى تاريخ أخر متلوف وهو :
ان أهل مصر القديمة الوثنيين كان يحتفلون بعيد شم النسيم فى يوم 27 برمودة وهو أول الاعتدال الربيعى وهو اليوم الذى مات فيه الإله الوثنى ست إله الشر وانتصر فيه الإله الوثنى اوزيريس إله الخير وكانت طقوس الاحتفال حسب هذا التاريخ :
الذهاب إلى النيل وجلب الماء لغسل أرضيات البيوت به
تزيين جدران البيوت بالزهور
الخروج للحقول والحدائق
أكل الملوخية والخس والملانة
أكل الأسماك المملحة
تعليق البصل على أعناقهم والقيام بشمه
المحكى فى كتب التاريخ التالف أن سبب تسمية العيد بشمو أو شم النسيم هو حكايتان :
الأولى تقول أن المرأة المعروفة بالنداهة تخرج من النيل ليلة العيد لاختطاف أطفال الناس واغراقهم فى النيل وأن الوسيلة الوحيدة لمنعها هو تعليق البصل على جدران البيت
الثانى أن ابن أحد الحكام مرض وحار الكهنة فى علاجه حتى جاء كاهن نوبى ومعه بصلة فأمرهم بتقديم قرابين للإله الوثنى سكر مع وضع البصلة عند أنف المريض فشفى أو صحا المغمى عليه فقام أهل البلدة بعمل أطواق من البصل حول أعناقهم وطافوا بمعبد الإله الوثنى سكر بالبلدة ووافق ذلك يوم الاثنين بعد اكتمال البدر بأسبوع فى الاعتدال الربيعى
خرافات وثنية بعيدة عن العلم فلا وجود للنداهة ولا وجود للإله الوثنى سكر الميت الذى لا يقدر على فعل شىء لأن الفاعل كان البصلة
وتتناول كتب التاريخ المتلوف حكايات أخرى عن أن اليهود لما تركوا مصر صنعوا لهم عيدا يتفق مع أعياد الوثنيين غير المصريين كعيد ذبح الخروف عند أهل بابل وعيد القمر عند الرومان وعيد إلهة الربيع الوثنية إستر عند الجرمان وأسموا عيدهم :
يوم بساح وهو مأ اسموه عيد الفصح أو عيد الخروج
ويشير البعض إلى أنه يوم عاشوراء المذكور فى روايات الحديث كما فى رواية ابن عباس أنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى أن اليهود تصوم عاشوراء، فقال لهم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه"؟ قالوا: هذا يوم عظيم، نجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرا، فنحن نصومه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم" رواه البخارى
ويقال أن اليهود غيروه من التقويم القمرى وهو العاشر من المحرم فجعلوه فى التقويم الشمسى الكاذب وهو أول أحد بعد اكتمال القمر بعد الاعتدال الربيعى
ويقال أن طوائف النصارى اختلفت فى عيد الفصح وهو عيد القيامة حيث أراد فريق جمع صلب المسيح(ص) مع قيامته وهو عندنا لم يصلب " وما قتلوه وما صلبوه " وأراد الفريق الثانى الاحتفال بقيامته فقط لأن الصلب كما يقال وقع فى يوم الجمعة 27أبريل ومن ثم فى مجمع نيقيه تم الاتفاق على الاحتفال به فى أول أحد بعد اكتمال القمر فى الاعتدال الربيعى وكان صاحب الاقتراح هو الحاكم الرومانى قسطنطين الأكبر وسمى اليوم :
عيد الفصح النصرانى أو المسيحى
ويقال فى كتب التاريخ المتلوف أن البطريرك ديمتريوس الكرام نقل الصوم الأربعينى من قبل عيد الغطاس إلى ما قبل عيد القيامة مضيفا له صوم اسبوع الآلام فأصبح الصوم 55 يوم ولكن البعض رأى أنه هذا يحرمهم من يوم شم النسيم فغيروا اسمه إلى عيد الربيع لكى يأكلوا ما يريدون وسموه اثنين الفصح
ومن هذا التاريخ يتبين أن المسلمين لا علاقة لهم بعيد شم النسيم فقد ارتبط بثلاث ديانات أولها وثنية وثانيها اليهودية وثالثها النصرانية
بالطبع الله لم يحرم علينا شم النسيم وهو الهواء لأننا نشمه كل يوم ولم يحرم علينا أصناف الطعام إلا للحجاج وهو لحوم الصيد فى أيام الاحرام فقط فإذا كان هذا حلال لنا كل يوم فكيف نشارك غيرنا تشريع لم ينزل به وحى الله فى ديننا؟
تلك الأقوام افتعلوا هذا العيد لأكل المحرم عليهم فى أيام صومهم وهى ذوات الأرواح والأسماك المملحة والبيض وتلوينه وغيرها
وتلوين البيض باللون الأحمر عند الطوائف هو إشارة إلى دم المسيح (ص) المصلوب
وعندنا المسيح(ص) لم يصلب ولم يسفك دمه حتى نصدق تلك العقيدة التى أسفرت عند ملوك الغرب والشرق النصارى إلى تقديم بيضات من المعادن الثمينة لزوجاتهم وحتى عشيقاتهم منها بيضات حقيقية مغلفة بالذهب وغيره ومنها بيضات مصنوعة وهو نوع أخر من أنواع المخالفة لدينهم وديننا فهو تبذير محرم
وحسب تفسير البعض يقال أن يوم الزينة المذكور فى قوله سبحانه :
" موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى "
هو يوم شم النسيم حيث كان قوم فرعون يرتدون ملابسهم الجديدة ويتزينون بالزينات المختلفة التى قد يكون البصل احدها
الله أحل لنا كل يوم هذه الأشياء إن أردنا فاشتهته أنفسنا ولم يحدد لها موعدا كما قال :
"يا أيها الذين آمنوا لا تحرِّموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"
وقال أيضا:
"قل من حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"

نهيان معجب بهذا

اشكرك على رقي انتقائك وجلبك
يعطيك العافيه

مقال تعريفي ميل
سلمت على الجلب والافادة
يعطيك الف عافية
لك تقديري وتحياتي

يسلمو ويعطيك الف عافية على روعة الطرح المميز والجميل