|
![]() |
![]() |
#261 |
![]() ![]() ![]() |
![]() أَيا خَدَّدَ اللَهُ وَردَ الخُدودِ وَقَدَّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ فَهُنَّ أَسَلنَ دَماً مُقلَتي وَعَذَّبنَ قَلبي بِطولِ الصُدودِ وَكَم لِلهَوى مِن فَتىً مُدنَفٍ وَكَم لِلنَوى مِن قَتيلٍ شَهيدِ فَواحَسرَتا ما أَمَرَّ الفِراقَ وَأَعلَقَ نيرانَهُ بِالكُبودِ وَأَغرى الصَبابَةَ بِالعاشِقينَ وَأَقتَلَها لِلمُحِبِّ العَميدِ وَأَلهَجَ نَفسي لِغَيرِ الخَنا بِحُبِّ ذَواتِ اللَمى وَالنُهودِ فَكانَت وَكُنّا فِداءَ الأَميرِ وَلا زالَ مِن نِعمَةٍ في مَزيدِ لَقَد حالَ بِالسَيفِ دونَ الوَعيدِ وَحالَت عَطاياهُ دونَ الوُعودِ فَأَنجُمُ أَموالِهِ في النُحوسِ وَأَنجُمُ سُؤَلِهِ في السُعودِ وَلَو لَم أَخَف غَيرَ أَعدائِهِ عَلَيهِ لَبَشَّرتُهُ بِالخُلودِ رَمى حَلَباً بِنَواصي الخُيولِ وَسُمرٍ يُرِقنَ دَماً في الصَعيدِ وَبيضٍ مُسافِرَةٍ ما يُقِم نَ لا في الرِقابِ وَلا في الغُمودِ يَقُدنَ الفَناءَ غَداةَ اللِقاءِ إِلى كُلِّ جَيشٍ كَثيرِ العَديدِ فَوَلّى بِأَشياعِهِ الخَرشَنِيُّ كَشاءٍ أَحَسَّ بِزَأرِ الأُسودِ يُرَونَ مِنَ الذُعرِ صَوتَ الرِياحِ صَهيلَ الجِيادِ وَخَفقَ البُنودِ فَمَن كَالأَميرِ اِبنِ بِنتِ الأَميـ ـرِ أَو مَن كَآبائِهِ وَالجُدودِ سَعَوا لِلمَعالي وَهُم صِبيَةٌ وَسادوا وَجادوا وَهُم في المُهودِ أَمالِكَ رِقّي وَمَن شَأنُهُ هِباتُ اللُجَينِ وَعِتقُ العَبيدِ دَعَوتُكَ عِندَ اِنقِطاعِ الرَجا ءِ وَالمَوتُ مِنّي كَحَبلِ الوَريدِ دَعَوتُكَ لَمّا بَراني البَلاءُ وَأَوهَنَ رِجلَيَّ ثِقلُ الحَديدِ وَقَد كانَ مَشيُهُما في النِعالِ فَقَد صارَ مَشيُهُما في القُيودِ وَكُنتُ مِنَ الناسِ في مَحفِلٍ فَها أَنا في مَحفِلٍ مِن قُرودِ تُعَجِّلُ فِيَّ وُجوبَ الحُدودِ وَحَدّي قُبَيلَ وُجوبِ السُجودِ وَقيلَ عَدَوتَ عَلى العالَميـ ـنَ بَينَ وِلادي وَبَينَ القُعودِ فَما لَكَ تَقبَلُ زورَ الكَلامِ وَقَدرُ الشَهادَةِ قَدرُ الشُهودِ فَلا تَسمَعَنَّ مِنَ الكاشِحينَ وَلا تَعبَأَنَّ بِمَحكِ اليَهودِ وَكُن فارِقاً بَينَ دَعوى أَرَدتُ وَدَعوى فَعَلتُ بِشَأوٍ بَعيدِ وَفي جودِ كَفَّيكَ ما جُدتَ لي بِنَفسي وَلَو كُنتُ أَشقى ثَمودِ |
![]() ![]() |
![]() |
#262 |
![]() ![]() ![]() |
![]() اليَومَ عَهدُكُمُ فَأَينَ المَوعِدُ هَيهاتَ لَيسَ لِيَومِ عَهدِكُمُ غَدُ المَوتُ أَقرَبُ مِخلَباً مِن بَينِكُم وَالعَيشُ أَبعَدُ مِنكُمُ لا تَبعُدوا إِنَّ الَّتي سَفَكَت دَمي بِجُفونِها لَم تَدرِ أَنَّ دَمي الَّذي تَتَقَلَّدُ قالَت وَقَد رَأَتِ اِصفِرارِيَ مَن بِهِ وَتَنَهَّدَت فَأَجَيتُها المُتَنَهِّدُ فَمَضَت وَقَد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَها لَوني كَما صَبَغَ اللُجَينَ العَسجَدُ فَرَأَيتُ قَرنَ الشَمسِ في قَمَرِ الدُجى مُتَأَوِّداً غُصنٌ بِهِ يَتَأَوَّدُ عَدَوِيَّةٌ بَدَوِيَّةٌ مِن دونِها سَلبُ النُفوسِ وَنارُ حَربٍ توقَدُ وَهَواجِلٌ وَصَواهِلٌ وَمَناصِلٌ وَذَوابِلٌ وَتَوَعُّدٌ وَتَهَدُّدُ أَبلَت مَوَدَّتَها اللَيالي بَعدَنا وَمَشى عَلَيها الدَهرُ وَهوَ مُقَيَّدُ بَرَّحتَ يا مَرَضَ الجُفونِ بِمُمرَضٍ مَرِضَ الطَبيبُ لَهُ وَعيدَ العُوَّدُ فَلَهُ بَنو عَبدِ العَزيزِ بنِ الرِضا وَلِكُلِّ رَكبٍ عيسُهُم وَالفَدفَدُ مَن في الأَنامِ مِنَ الكِرامِ وَلا تَقُل مَن فيكِ شَأمُ سِوى شُجاعٍ يُقصَدُ أَعطى فَقُلتُ لِجودِهِ ما يُقتَنى وَسَطا فَقُلتُ لِسَيفِهِ ما يولَدُ وَتَحَيَّرَت فيهِ الصِفاتُ لِأَنَّها أَلفَت طَرائِقَهُ عَلَيها تَبعُدُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ كُلىً مَفرِيَّةٌ يَذمُمنَ مِنهُ ما الأَسِنَّةُ تَحمَدُ نِقَمٌ عَلى نِقَمِ الزَمانِ يَصُبُّها نِعَمٌ عَلى النِعَمِ الَّتي لا تُجحَدُ في شانِهِ وَلِسانِهِ وَبَنانِهِ وَجَنانِهِ عَجَبٌ لِمَن يَتَفَقَّدُ أَسَدٌ دَمُ الأَسَدِ الهِزَبرِ خِضابُهُ مَوتٌ فَريصُ المَوتِ مِنهُ تُرعَدُ ما مَنبِجٌ مُذ غِبتَ إِلّا مُقلَةٌ سَهِدَت وَوَجهُكَ نَومُها وَالإِثمِدُ فَاللَيلُ حينَ قَدِمتَ فيها أَبيَضٌ وَالصُبحُ مُنذُ رَحَلتَ عَنها أَسوَدُ ما زِلتَ تَدنو وَهيَ تَعلو عِزَّةً حَتّى تَوارى في ثَراها الفَرقَدُ أَرضٌ لَها شَرَفٌ سِواها مِثلُها لَو كانَ مِثلُكَ في سِواها يُوجَدُ أَبدى العُداةُ بِكَ السُرورَ كَأَنَّهُم فَرِحوا وَعِندَهُمُ المُقيمُ المُقعِدُ قَطَّعتَهُم حَسَداً أَراهُم ما بِهِم فَتَقَطَّعوا حَسَداً لِمَن لا يَحسُدُ حَتّى اِنثَنوا وَلَوَ أَنَّ حَرَّ قُلوبِهِم في قَلبِ هاجِرَةٍ لَذابَ الجَلمَدُ نَظَرَ العُلوجُ فَلَم يَرَوا مَن حَولَهُم لَمّا رَأَوكَ وَقيلَ هَذا السَيِّدُ بَقِيَت جُموعُهُمُ كَأَنَّكَ كُلُّها وَبَقيتَ بَينَهُمُ كَأَنَّكَ مُفرَدُ لَهفانَ يَستَوبي بِكَ الغَضَبَ الوَرى لَو لَم يُنَهنِهكَ الحِجى وَالسُؤدُدُ كُن حَيثُ شِئتَ تَسِر إِلَيكَ رِكابُنا فَالأَرضُ واحِدَةٌ وَأَنتَ الأَوحَدُ وَصُنِ الحُسامَ وَلا تُذِلهُ فَإِنَّهُ يَشكو يَمينَكَ وَالجَماجِمُ تَشهَدُ يَبِسَ النَجيعُ عَلَيهِ وَهوَ مُجَرَّدٌ مِن غِمدِهِ وَكَأَنَّما هُوَ مُغمَدُ رَيّانَ لَو قَذَفَ الَّذي أَسقَيتَهُ لَجَرى مِنَ المُهَجاتِ بَحرٌ مُزبِدُ ما شارَكَتهُ مَنِيَّةٌ في مُهجَةٍ إِلّا وَشَفرَتُهُ عَلى يَدِها يَدُ إِنَّ الرَزايا وَالعَطايا وَالقَنا حُلَفاءُ طَيٍّ غَوَّروا أَو أَنجَدوا صِح يا لَجُلهُمَةٍ تُجِبكَ وَإِنَّما أَشفارُ عَينِكَ ذابِلٌ وَمُهَنَّدُ مِن كُلِّ أَكبَرَ مِن جِبالِ تِهامَةٍ قَلباً وَمِن جَودِ الغَوادي أَجوَدُ يَلقاكَ مُرتَدِياً بِأَحمَرَ مِن دَمٍ ذَهَبَت بِخُضرَتِهِ الطُلى وَالأَكبُدُ حَتّى يُشارَ إِلَيكَ ذا مَولاهُمُ وَهُمُ المَوالي وَالخَليقَةُ أَعبُدُ أَنّى يَكونُ أَبا البَرِيَّةِ آدَمٌ وَأَبوكَ وَالثَقلانِ أَنتَ مُحَمَّدُ يَفنى الكَلامُ وَلا يُحيطُ بِوَصفِكُم أَيُحيطُ ما يَفنى بِما لا يَنفَدُ |
![]() ![]() |
![]() |
#263 |
![]() ![]() ![]() |
![]() أَقصِر فَلَستَ بِزائِدي وُدّا بَلَغَ المَدى وَتَجاوَزَ الحَدّا أَرسَلتَها مَملوءَةً كَرَماً فَرَدَدتُها مَملوءَةً حَمَدا جاءَتكَ تَطفَحُ وَهيَ فارِغَةٌ مَثنى بِهِ وَتَظُنُّها فَردا تَأبى خَلائِقُكَ الَّتي شَرُفَت أَن لا تَحِنَّ وَتَذكُرَ العَهدا لَو كُنتَ عَصراً مُنبِتاً زَهراً كُنتَ الرَبيعَ وَكانَتِ الوَردا |
![]() ![]() |
![]() |
#264 |
![]() ![]() ![]() |
![]() كَم قَتيلٍ كَما قُتِلتُ شَهيدِ بِبَياضِ الطُلى وَوَردِ الخُدودِ وَعُيونِ المَها وَلا كَعُيونٍ فَتَكَت بِالمُتَيَّمِ المَعمودِ دَرَّ دَرُّ الصِبا أَأَيّامَ تَجريـ ـرِ ذُيولي بِدارِ أَثلَةَ عودي عَمرَكَ اللَهُ هَل رَأَيتَ بُدوراً طَلَعَت في بَراقِعٍ وَعُقودِ رامِياتٍ بِأَسهُمٍ ريشُها الهُد بُ تَشُقُّ القُلوبُ قَبلَ الجُلودِ يَتَرَشَّفنَ مِن فَمي رَشَفاتٍ هُنَّ فيهِ أَحلى مِنَ التَوحيدِ كُلُّ خَمصانَةٍ أَرَقُّ مِنَ الخَمـ ـرِ بِقَلبٍ أَقسى مِنَ الجَلمودِ ذاتِ فَرعٍ كَأَنَّما ضُرِبَ العَنـ ـبَرُ فيهِ بِماءِ وَردٍ وَعودِ حالِكٍ كَالغُدافِ جَثلٍ دَجوجِيـ ـيٍ أَثيثٍ جَعدٍ بِلا تَجعيدِ تَحمِلُ المِسكَ عَن غَدائِرِها الريـ ـحُ وَتَفتَرُّ عَن شَنيبٍ بَرودِ جَمَعَت بَينَ جِسمِ أَحمَدَ وَالسُقـ ـمِ وَبَينَ الجُفونِ وَالتَسهيدِ هَذِهِ مُهجَتي لَدَيكِ لِحيني فَاِنقُصي مِن عَذابِها أَو فَزيدي أَهلُ ما بي مِنَ الضَنى بَطَلٌ صيـ ـدَ بِتَصفيفِ طُرَّةٍ وَبِجيدِ كُلُّ شَيءٍ مِنَ الدِماءِ حَرامٌ شُربُهُ ما خَلا دَمَ العُنقودِ فَاِسقِنيها فِدىً لِعَينَيكِ نَفسي مِن غَزالٍ وَطارِفي وَتَليدي شَيبُ رَأسي وَذِلَّتي وَنُحولي وَدُموعي عَلى هَواكَ شُهودي أَيَّ يَومٍ سَرَرتَني بِوِصالٍ لَم تَرُعني ثَلاثَةً بِصُدودِ ما مُقامي بِأَرضِ نَخلَةَ إِلّا كَمُقامِ المَسيحِ بَينَ اليَهودِ مَفرَشي صَهوَةُ الحِصانِ وَلَكِن نَ قَميصي مَسرودَةٌ مِن حَديدِ لَأمَةٌ فاضَةٌ أَضاةٌ دِلاصٌ أَحكَمَت نَسجَها يَدا داوُّدِ أَينَ فَضلي إِذا قَنِعتُ مِنَ الدَهـ ـرِ بِعَيشٍ مُعَجَّلِ التَنكيدِ ضاقَ صَدري وَطالَ في طَلَبِ الرِز قِ قِيامي وَقَلَّ عَنهُ قُعودي أَبَداً أَقطَعُ البِلادَ وَنَجمي في نُحوسٍ وَهِمَّتي في سُعودِ وَلَعَلّي مُؤَمِّلٌ بَعضَ ما أَب لُغُ بِاللُطفِ مِن عَزيزٍ حَميدِ لِسَرِيٍّ لِباسُهُ خَشِنُ القُط نِ وَمَروِيُّ مَروَ لِبسُ القُرودِ عِش عَزيزاً أَو مُت وَأَنتَ كَريمٌ بَينَ طَعنِ القَنا وَخَفقِ البُنودِ فَرُؤوسُ الرِماحِ أَذهَبُ لِلغَيـ ـظِ وَأَشفى لِغِلِّ صَدرِ الحَقودِ لا كَما قَد حَيّتَ غَيرَ حَميدٍ وَإِذا مُتَّ مُتَّ غَيرَ فَقيدِ فَاِطلُبِ العِزَّ في لَظى وَذَرِ الذُلـ ـلَ وَلَو كانَ في جِنانِ الخُلودِ يُقتَلُ العاجِزُ الجَبانُ وَقَد يَعـ ـجِزُ عَن قَطعِ بُخنُقِ المَولودِ وَيُوَقّى الفَتى المِخَشُّ وَقَد خَو وَضَ في ماءِ لَبَّةِ الصِنديدِ لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي وَبِهِم فَخرُ كُلِّ مَن نَطَقَ الضا دَ وَعَوذُ الجاني وَعَوثُ الطَريدِ إِن أَكُن مُعجَباً فَعُجبُ عَجيبٍ لَم يَجِد فَوقَ نَفسِهِ مِن مَزيدِ أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَـ ـهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ |
![]() ![]() |
![]() |
#265 |
![]() ![]() ![]() |
![]() أَهلاً بِدارٍ سَباكَ أَغيَدُها أَبعَدُ ما بانَ عَنكَ خُرَّدُها ظَلتَ بِها تَنطَوي عَلى كَبِدٍ نَضيجَةٍ فَوقَ خِلبِها يَدُها يا حادِيَي عيرِها وَأَحسَبُني أَوجَدُ مَيتاً قُبَيلَ أَفقِدُها قِفا قَليلاً بِها عَلَيَّ فَلا أَقَلَّ مِن نَظرَةٍ أُزَوِّدُها فَفي فُؤادِ المُحِبِّ نارُ جَوىً أَحَرُّ نارِ الجَحيمِ أَبرَدُها شابَ مِنَ الهَجرِ فَرقُ لِمَّتِهِ فَصارَ مِثلَ الدِمَقسِ أَسوَدُها بانو بِخُرعوبَةٍ لَها كَفَلٌ يَكادُ عِندَ القِيامِ يُقعِدُها رِبَحلَةٍ أَسمَرٍ مُقَبَّلُها سِبَحلَةٍ أَبيَضٍ مُجَرَّدُها يا عاذِلَ العاشِقينَ دَع فِئَةً أَضَلَّها اللَهُ كَيفُ تُرشِدُها لَيسَ يُحيكُ المَلامُ في هِمَمٍ أَقرَبُها مِنكَ عَنكَ أَبعَدُها بِئسَ اللَيالي سَهِرتُ مِن طَرَبي شَوقاً إِلى مَن يَبيتُ يَرقُدُها أَحيَيتُها وَالدُموعُ تُنجِدُني شُؤونَها وَالظَلامُ يُنجِدُها لا ناقَتي تَقبَلُ الرَديفَ وَلا بِالسَوطِ يَومَ الرِهانِ أُجهِدُها شِراكُها كورُها وَمِشفَرُها زِمامُها وَالشُسوعُ مِقوَدُها أَشَدُّ عَصفِ الرِياحِ يَسبِقُهُ تَحتِيَ مِن خَطوِها تَأَيُّدُها في مِثلَ ظَهرِ المِجَنِّ مُتَّصِلٍ بِمِثلِ بَطنِ المِجَنِّ قَردَدُها مُرتَمِياتٌ بِنا إِلى اِبنِ عُبَي دِ اللَهِ غيطانُها وَفَدفَدُها إِلى فَتىً يُصدِرُ الرِماحَ وَقَد أَنهَلَها في القُلوبِ مَورِدُها لَهُ أَيادٍ إِلَيَّ سابِقَةٌ أُعَدُّ مِنها وَلا أُعَدِّدُها يُعطي فَلا مَطلَةٌ يُكَدِّرُها بِها وَلا مَنَّةً يُنَكِّدُها خَيرُ قُرَيشٍ أَباً وَأَمجَدُها أَكثَرُها نائِلاً وَأَجوَدُها أَطعَنُها بِالقَناةِ أَصرَبُها بِالسَيفِ جَحجاحُها مُسَوَّدُها أَفرَسُها فارِساً وَأَطوَلُها باعاً وَمِغوارُها وَسَيِّدُها تاجُ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ وَبِهِ سَما لَها فَرعُها وَمَحتِدُها شَمسُ ضُحاها هِلالُ لَيلَتِها دُرُّ تَقاصيرِها زَبَرجَدُها يا لَيتَ بي ضَربَةً أُتيحَ لَها كَما أُتيحَت لَهُ مُحَمَّدُها أَثَّرَ فيها وَفي الحَديدِ وَما أَثَّرَ في وَجهِهِ مُهَنَّدُها فَاِغتَبَطَت إِذ رَأَت تَزَيُّنَها بِمِثلِهِ وَالجِراحُ تَحسُدُها وَأَيقَنَ الناسُ أَنَّ زارِعَها بِالمَكرِ في قَلبِهِ سَيَحصِدُها أَصبَحَ حُسّادُهُ وَأَنفُسُهُم يُحدِرُها خَوفُهُ وَيُصعِدُها تَبكي عَلى الأَنصُلِ الغُمودِ إِذا أَنذَرَها أَنَّهُ يُجَرِّدُها لِعِلمِها أَنَّها تَصيرُ دَماً وَأَنَّهُ في الرِقابِ يُغمِدُها أَطلَقَها فَالعَدُوُّ مِن جَزَعٍ يَذُمُّها وَالصَديقُ يَحمَدُها تَنقَدِحُ النارُ مِن مَضارِبِها وَصَبُّ ماءِ الرِقابِ يُخمِدُها إِذا أَضَلَّ الهُمامُ مُهجَتَهُ يَوماً فَأَطرافُهُنَّ تَنشُدُها قَد أَجمَعَت هَذِهِ الخَليقَةُ لي أَنَّكَ يا اِبنَ النَبِيِّ أَوحَدُها وَأَنكَ بِالأَمسِ كُنتَ مُحتَلِماً شَيخَ مَعَدٍّ وَأَنتَ أَمرَدُها فَكَم وَكَم نِعمَةٍ مُجَلِّلَةٍ رَبَّيتَها كانَ مِنكَ مَولِدُها وَكَم وَكَم حاجَةٍ سَمَحتَ بِها أَقرَبُ مِنّي إِلَيَّ مَوعِدُها وَمَكرُماتٍ مَشَت عَلى قَدَمِ ال بِرِّ إِلى مَنزِلي تُرَدِّدُها أَقَرَّ جِلدي بِها عَلَيَّ فَلا أَقدِرُ حَتّى المَماتِ أَجحَدُها فَعُد بِها لا عَدِمتُها أَبَداً خَيرُ صِلاتِ الكَريمِ أَعوَدُها |
![]() ![]() |
![]() |
#266 |
![]() ![]() ![]() |
![]() فارَقتُكُم فَإِذا ما كانَ عِندَكُمُ قَبلَ الفِراقِ أَذىً بَعدَ الفِراقِ يَدُ إِذا تَذَكَّرتُ ما بَيني وَبَينَكُمُ أَعانَ قَلبي عَلى الشَوقِ الَّذي أَجِدُ |
![]() ![]() |
![]() |
#267 |
![]() ![]() ![]() |
![]() لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا وَأَن يُكذِبَ الإِرجافَ عَنهُ بِضِدِّهِ وَيُمسي بِما تَنوي أَعاديهِ أَسعَدا وَرُبَّ مُريدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفسَهُ وَهادٍ إِلَيهِ الجَيشَ أَهدى وَما هَدى وَمُستَكبِرٍ لَم يَعرِفِ اللَهَ ساعَةً رَأى سَيفَهُ في كَفِّهِ فَتَشَهَّدا هُوَ البَحرُ غُص فيهِ إِذا كانَ ساكِناً عَلى الدُرِّ وَاِحذَرهُ إِذا كانَ مُزبِدا فَإِنّي رَأَيتُ البَحرَ يَعثُرُ بِالفَتى وَهَذا الَّذي يَأتي الفَتى مُتَعَمِّدا تَظَلُّ مُلوكُ الأَرضِ خاشِعَةً لَهُ تُفارِقُهُ هَلكى وَتَلقاهُ سُجَّدا وَتُحيِي لَهُ المالَ الصَوارِمُ وَالقَنا وَيَقتُلُ ما يُحيِي التَبَسُّمُ وَالجَدا ذَكيٌّ تَظَنّيهِ طَليعَةُ عَينِهِ يَرى قَلبُهُ في يَومِهِ ما تَرى غَدا وَصولٌ إِلى المُستَصعَباتِ بِخَيلِهِ فَلَو كانَ قَرنُ الشَمسِ ماءً لَأَورَدا لِذَلِكَ سَمّى اِبنُ الدُمُستُقِ يَومَهُ مَماتاً وَسَمّاهُ الدُمُستُقُ مَولِدا سَرَيتَ إِلى جَيحانَ مِن أَرضِ آمِدٍ ثَلاثاً لَقَد أَدناكَ رَكضٌ وَأَبعَدا فَوَلّى وَأَعطاكَ اِبنَهُ وَجُيوشَهُ جَميعاً وَلَم يُعطِ الجَميعَ لِيُحمَدا عَرَضتَ لَهُ دونَ الحَياةِ وَطَرفِهِ وَأَبصَرَ سَيفَ اللَهِ مِنكَ مُجَرَّدا وَما طَلَبَت زُرقُ الأَسِنَّةِ غَيرَهُ وَلَكِنَّ قُسطَنطينَ كانَ لَهُ الفِدا فَأَصبَحَ يَجتابُ المُسوحَ مَخافَةً وَقَد كانَ يَجتابُ الدِلاصَ المُسَرَّدا وَيَمشي بِهِ العُكّازُ في الدَيرِ تائِباً وَما كانَ يَرضى مَشيَ أَشقَرَ أَجرَدا وَما تابَ حَتّى غادَرَ الكَرُّ وَجهَهُ جَريحاً وَخَلّى جَفنَهُ النَقعُ أَرمَدا فَلَو كانَ يُنجي مِن عَليٍّ تَرَهُّبٌ تَرَهَّبَتِ الأَملاكُ مَثنى وَمَوحِدا وَكُلُّ اِمرِئٍ في الشَرقِ وَالغَربِ بَعدَها يُعِدُّ لَهُ ثَوباً مِنَ الشَعرِ أَسوَدا هَنيئاً لَكَ العيدُ الَّذي أَنتَ عيدُهُ وَعيدٌ لِمَن سَمّى وَضَحّى وَعَيَّدا وَلا زالَتِ الأَعيادُ لُبسَكَ بَعدَهُ تُسَلِّمُ مَخروقاً وَتُعطى مُجَدَّدا فَذا اليَومُ في الأَيّامِ مِثلُكَ في الوَرى كَما كُنتَ فيهِم أَوحَداً كانَ أَوحَدَ هُوَ الجَدُّ حَتّى تَفضُلَ العَينُ أُختَها وَحَتّى يَصيرَ اليَومُ لِليَومِ سَيِّدا فَيا عَجَباً مِن دائِلٍ أَنتَ سَيفُهُ أَما يَتَوَقّى شَفرَتَي ما تَقَلَّدا وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا رَأَيتُكَ مَحضَ الحِلمِ في مَحضِ قُدرَةٍ وَلَو شِئتَ كانَ الحِلمُ مِنكَ المُهَنَّدا وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا أَزِل حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بِكَبتِهِم فَأَنتَ الَّذي صَيَّرتَهُم لِيَ حُسَّدا إِذا شَدَّ زَندي حُسنُ رَأيِكَ فيهِمِ ضَرَبتُ بِسَيفٍ يَقطَعُ الهامَ مُغمَدا وَما أَنا إِلّا سَمهَرِيٌّ حَمَلتَهُ فَزَيَّنَ مَعروضاً وَراعَ مُسَدَّدا وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا أَجِزني إِذا أُنشِدتَ شِعراً فَإِنَّما بِشِعري أَتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى تَرَكتُ السُرى خَلفي لِمَن قَلَّ مالُهُ وَأَنعَلتُ أَفراسي بِنُعماكَ عَسجَدا وَقَيَّدتُ نَفسي في ذَراكَ مَحَبَّةً وَمَن وَجَدَ الإِحسانَ قَيداً تَقَيَّدا إِذا سَأَلَ الإِنسانُ أَيّامَهُ الغِنى وَكُنتَ عَلى بُعدٍ جَعَلنَكَ مَوعِدا |
![]() ![]() |
![]() |
#268 |
![]() ![]() ![]() |
![]() عَواذِلُ ذاتِ الخالِ فيَّ حَواسِدُ وَإِنَّ ضَجيعَ الخَودِ مِنّي لَماجِدُ يَرُدُّ يَداً عَن ثَوبِها وَهوَ قادِرٌ وَيَعصي الهَوى في طَيفِها وَهوَ راقِدُ مَتى يَشتَفي مِن لاعِجِ الشَوقِ في الحَشى مُحِبٌّ لَها في قُربِهِ مُتَباعِدُ إِذا كُنتَ تَخشى العارَ في كُلِّ خَلوَةٍ فَلِم تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ أَلَحَّ عَلَيَّ السُقمُ حَتّى أَلِفتُهُ وَمَلَّ طَبيبي جانِبي وَالعَوائِدُ مَرَرتُ عَلى دارِ الحَبيبِ فَحَمحَمَت جَوادي وَهَل تَشجو الجِيادَ المَعاهِدُ وَما تُنكِرُ الدَهماءَ مِن رَسمِ مَنزِلٍ سَقَتها ضَريبَ الشَولِ فيها الوَلائِدُ أَهُمُّ بِشَيءٍ وَاللَيالي كَأَنَّها تُطارِدُني عَن كَونِهِ وَأُطارِدُ وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ وَتُسعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمرَةٍ سَبوحٌ لَها مِنها عَليها شَواهِدُ تَثَنّى عَلى قَدرِ الطِعانِ كَأَنَّما مَفاصِلُها تَحتَ الرِماحِ مَراوِدُ مُحَرَّمَةٌ أَكفالُ خَيلي عَلى القَنا مُحَلَّلَةٌ لَبّاتُها وَالقَلائِدُ وَأَورِدُ نَفسي وَالمُهَنَّدُ في يَدي مَوارِدَ لا يُصدِرنَ مَن لا يُجالِدُ وَلَكِن إِذا لَم يَحمِلِ القَلبُ كَفَّهُ عَلى حالَةٍ لَم يَحمِلِ الكَفَّ ساعِدُ خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى غَيرَ شاعِرٍ فَلِم مِنهُمُ الدَعوى وَمِنّي القَصائِدُ فَلا تَعجَبا إِنَّ السُيوفَ كَثيرَةٌ وَلَكِنَّ سَيفَ الدَولَةِ اليَومَ واحِدٌ لَهُ مِن كَريمِ الطَبعِ في الحَربِ مُنتَضٍ وَمِن عادَةِ الإِحسانِ وَالصَفحِ غامِدُ وَلَمّا رَأَيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ تَيَقَّنتُ أَنَّ الدَهرَ لِلناسِ ناقِدُ أَحَقُّهُمُ بِالسَيفِ مَن ضَرَبَ الطُلى وَبِالأَمنِ مَن هانَت عَلَيهِ الشَدائِدُ وَأَشقى بِلادِ اللَهِ ما الرومُ أَهلُها بِهَذا وَما فيها لِمَجدِكَ جاحِدُ شَنَنتَ بِها الغاراتِ حَتّى تَرَكتَها وَجَفنُ الَّذي خَلفَ الفَرَنجَةَ ساهِدُ مُخَضَّبَةٌ وَالقَومُ صَرعى كَأَنَّها وَإِن لَم يَكونوا ساجِدينَ مَساجِدُ تُنَكِّسُهُم وَالسابِقاتُ جِبالُهُم وَتَطعَنُ فيهِم وَالرِماحُ المَكايِدُ وَتَضرِبَهُم هَبراً وَقَد سَكَنوا الكُدى كَما سَكَنَت بَطنَ التُرابِ الأَساوِدُ وَتُضحي الحُصونُ المُشمَخِرّاتُ في الذُرى وَخَيلُكَ في أَعناقِهِنَّ قَلائِدُ عَصَفنَ بِهِم يَومَ اللُقانِ وَسُقنَهُم بِهِنريطَ حَتّى اِبيَضَّ بِالسَبيِ آمِدُ وَأَلحَقنَ بِالصَفصافِ سابورَ فَاِنهَوى وَذاقَ الرَدى أَهلاهُما وَالجَلامِدُ وَغَلَّسَ في الوادي بِهِنَّ مُشَيَّعٌ مُبارَكُ ما تَحتَ اللِثامَينِ عابِدُ فَتىً يَشتَهي طولَ البِلادِ وَوَقتِهِ تَضيقُ بِهِ أَوقاتُهُ وَالمَقاصِدُ أَخو غَزَواتٍ ما تُغِبُّ سُيوفُهُ رِقابَهُمُ إِلّا وَسَيحانُ جامِدُ فَلَم يَبقَ إِلّا مَن حَماها مِنَ الظُبا لَمى شَفَتَيها وَالثُدِيُّ النَواهِدُ تُبَكّي عَلَيهِنَّ البَطاريقُ في الدُجى وَهُنَّ لَدَينا مُلقَياتٌ كَواسِدُ بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِها مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ وَمِن شَرَفِ الإِقدامِ أَنَّكَ فيهِمِ عَلى القَتلِ مَوموقٌ كَأَنَّكَ شاكِدُ وَأَنَّ دَماً أَجرَيتَهُ بِكَ فاخِرٌ وَأَنَّ فُؤاداً رُعتَهُ لَكَ حامِدُ وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ نَهَبتَ مِنَ الأَعمارِ ما لَو حَوَيتَهُ لَهُنِّئَتِ الدُنيا بِأَنَّكَ خالِدُ فَأَنتَ حُسامُ المُلكِ وَاللَهُ ضارِبٌ وَأَنتَ لِواءُ الدينِ وَاللَهُ عاقِدُ وَأَنتَ أَبو الهَيجا اِبنُ حَمدانَ يا اِبنَهُ تَشابَهَ مَولودٌ كَريمٌ وَوالِدُ وَحَمدانُ حَمدونٌ وَحَمدونُ حارِثٌ وَحارِثُ لُقمانٌ وَلُقمانُ راشِدُ أولَئِكَ أَنيابُ الخِلافَةِ كُلُّها وَسائِرُ أَملاكِ البِلادِ الزَوائِدُ أُحِبُّكَ يا شَمسَ الزَمانِ وَبَدرَهُ وَإِن لامَني فيكَ السُهى وَالفَراقِدُ وَذاكَ لِأَنَّ الفَضلَ عِندَكَ باهِرٌ وَلَيسَ لِأَنَّ العَيشُ عِندَكَ بارِدُ فَإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ وَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ |
![]() ![]() |
![]() |
#269 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ما سَدِكَت عِلَّةٌ بِمَورودِ أَكرَمَ مِن تَغلِبَ بنِ داوُّدِ يَأنَفُ مِن ميتَةِ الفِراشِ وَقَد حَلَّ بِهِ أَصدَقُ المَواعيدِ وَمِثلُهُ أَنكَرَ المَماتَ عَلى غَيرِ سُروجِ السَوابِحِ القودِ بَعدَ عِثارِ القَنا بِلَبَّتِهِ وَصَربِهِ أَرؤُسَ الصَناديدِ وَخَوضِهِ غَمرَ كُلِّ مَهلَكَةِ لِلذِمرِ فيها فُؤادُ رِعديدِ فَإِن صَبَرنا فَإِنَّنا صُبُرٌ وَإِن بَكَينا فَغَيرُ مَردودِ وَإِن جَزِعنا لَهُ فَلا عَجَبٌ ذا الجَزرُ في البَحرِ غَيرُ مَعهودِ أَينَ الهِباتُ الَّتي يُفَرِّقُها عَلى الزَرافاتِ وَالمَواحيدِ سالِمُ أَهلِ الوِدادِ بَعدَهُمُ يَسلَمُ لِلحُزنِ لا لِتَخليدِ فَما تُرَجّي النُفوسُ مِن زَمَنٍ أَحمَدُ حالَيهِ غَيرُ مَحمودِ إِنَّ نُيوبَ الزَمانِ تَعرِفُني أَنا الَّذي طالَ عَجمُها عودي وَفيَّ ما قارَعَ الخُطوبَ وَما آنَسَني بِالمَصائِبِ السودِ ما كُنتَ عَنهُ إِذِ اِستَغاثَكَ يا سَيفَ بَني هاشِمٍ بِمَغمودِ يا أَكرَمَ الأَكرَمينَ يا مَلِكَ ال أَملاكِ طُرّاً يا أَصيَدَ الصيدِ قَد ماتَ مِن قَبلِها فَأَنشَرَهُ وَقعُ قَنا الخَطِّ في اللَغاديدِ وَرَميُكَ اللَيلَ بِالجُنودِ وَقَد رَمَيتَ أَجفانَهُم بِتَسهيدِ فَصَبَّحَتهُم رِعالُها شُزَّباً بَينَ ثُباتٍ إِلى عَباديدِ تَحمِلُ أَغمادُها الفِداءَ لَهُم فَاِنتَقَدوا الضَربَ كَالأَخاديدِ مَوقِعُهُ في فِراشِ هامِهِمُ وَريحُهُ في مَناخِرِ السيدِ أَفنى الحَياةَ الَّتي وَهَبتَ لَهُ في شَرَفٍ شاكِراً وَتَسويدِ سَقيمَ جِسمٍ صَحيحَ مَكرُمَةٍ مَنجودَ كَربٍ غِياثَ مَنجودِ ثُمَّ غَدا قَيدُهُ الحِمامُ وَما تَخلُصُ مِنهُ يَمينُ مَصفودِ لا يَنقُصُ الهالِكونَ مِن عَدَدٍ مِنهُ عَلِيٌّ مُضَيَّقُ البيدِ تَهُبُّ في ظَهرِها كَتائِبُهُ هُبوبَ أَرواحِها المَراويدِ أَوَّلُ حَرفٍ مِنِ اِسمِهِ كَتَبَت سَنابِكُ الخَيلِ في الجَلاميدِ مَهما يُعَزُّ الفَتى الأَميرَ بِهِ فَلا بِإِقدامِهِ وَلا الجودِ وَمِن مُنانا بَقائُهُ أَبَداً حَتّى يُعَزّى بِكُلِّ مَولودِ |
![]() ![]() |
![]() |
#270 |
![]() ![]() ![]() |
![]() وَطائِرَةٍ تَتَبَّعُها المَنايا عَلى آثارِها زَجِلُ الجَناحِ كَأَنَّ الريشَ مِنهُ في سِهامٍ عَلى جَسَدٍ تَجَسَّمَ مِن رِياحِ كَأَنَّ رُؤوسَ أَقلامٍ غِلاظٍ مُسِحنَ بِريشِ جُؤجُؤَةِ الصِحاحِ فَأَقعَصَها بِحُجنٍ تَحتَ صُفرٍ لَها فِعلُ الأَسِنَّةِ وَالصِفاحِ فَقُلتُ لِكُلِّ حَيٍّ يَومُ مَوتٍ وَإِن حَرَصَ النُفوسُ عَلى الفَلاحِ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أبو الطيب المتنبي | نبض القلوب | ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ | 19 | 12-26-2023 09:15 PM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 558 | 07-18-2020 05:20 PM |
هذه مقتطفات من روائع الحكمة في شعر أبي الطيب المتنبي : | فادي | ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ | 2 | 10-13-2012 08:30 AM |