|
![]() |
![]() |
#1371 |
![]() ![]() ![]() |
![]() عَصا في يَدِ الأَعمى يَرومُ بِها الهُدى أَبَرُّ مِن كُلِّ خِدنٍ وَصاحِبِ فَأَوسِع بَني حَوّاءَ هَجراً فَإِنَّهُم يَسيرونَ في نَهجٍ مِنَ الغَدرِ لاحِبِ وَإِن غَيَّرَ الإِثمُ الوُجوهَ فَما تَرى لَدى الحَشرِ إِلّا كُلَّ أَسوَدَ شاحِبِ إِذا ما أَشارَ العَقلُ بِالرُشدِ جَرَّهُم إِلى الغَيِّ طَبعٌ أَخذُهُ ساحِبِ |
![]() ![]() |
![]() |
#1372 |
![]() ![]() ![]() |
![]() أَتَرغَبُ في الصيتِ بَينَ الأَنامِ وَكَم خَمَلَ النابِهُ الصَيِّتُ وَحَسبُ الفَتى أَنَّهُ مائِتٌ وَهَل يَعرِفُ الشَرَفَ المَيِّتُ |
![]() ![]() |
![]() |
#1373 |
![]() ![]() ![]() |
![]() لَكَ المُلكُ إِن تُنعِم فَذاكَ تَفَضُّلٌ عَلَيَّ وَإِن عاقَبتَني فَبِواجِبِ يَقومُ الفَتى مِن قَبرِهِ إِن دَعَوتَهُ وَما جَرَّ مَخطوطٌ لَهُ في الرَواجِبِ عَصا النَسكِ أَحمى ثَمَّ مِن رَمحِ عامِرٍ وَأَشرَفَ عِندَ الفَجرِ مِن قَوسِ حاجِبِ |
![]() ![]() |
![]() |
#1374 |
![]() ![]() ![]() |
![]() عَلَيكُم بِإِحسانِكُم إِنَّكُم مَتى تَكتِبوا غَيرَكُم تُكبَتوا يُرَبّي المَعاشِرُ أَبناءَهُم وَيَشقى الأَنامُ بِما رَبَّتوا وَما الناسُ إِلّا نَباتُ الزَما نِ فَليَحصِدِ القَومُ ما نَبَّتوا فَيا لِلنَصارى إِذا أَمسَكوا وَيا لِليَهودِ إِذا أَسبَتوا وَقَد سُئِلوا عَن عِباداتِهِم فَما أَيَّدوها وَلا ثَبَّتوا وَمِن خَيرِ مافَعَلَ الفاعِلونَ أَنَّهُمُ بِتُقىً أَخبَتوا |
![]() ![]() |
![]() |
#1375 |
![]() ![]() ![]() |
![]() أَرى اللُبَّ مِرآةَ اللَبيبِ وَمَن يَكُن مَرائِيَّهُ الإِخوانُ يَصدُق وَيَكذِبِ أَأَخشى عَذابَ اللَهِ وَاللَهُ عادِلٌ وَقَد عِشتُ عَيشَ المُستَضامِ المُعَذَّبِ نَعَم إِنَّها الأَرزاقُ وَالمَرءُ جاهِلٌ يُهَذِّبُ مِن دُنياهُ ما لَم يُهَذَّبِ فَإِنَّ حِبالَ الشَمسِ لَسنَ ثَوابِتاً لِشَدِّ رِحالٍ أَو قَوابِضَ جُذَّبِ |
![]() ![]() |
![]() |
#1376 |
![]() ![]() ![]() |
![]() وارَحمَتا لِلأَنامِ كُلِّهِمُ فَإِنَّهُم مِن هَوى الحَياةِ أُتوا أُفٍّ لَهُم ما أَقَلَّ فِطنَتَهُم لَذّوا أَكيلاً وَإِنَّما سُئِتوا غَنّوا مِن الجَهلِ في مَحافِلِهِم وَلَو دَرَوا ما تَحَمَّلوا نَأَتوا |
![]() ![]() |
![]() |
#1377 |
![]() ![]() ![]() |
![]() بَني آدَمٍ بِئسَ المَعاشِرُ أَنتُمُ وَما فيكُمُ وافٍ لِمُقتٍ وَلا حُبِّ وَجَدتُكُمُ لا تَقرَبونَ إِلى العُلا كَما أَنَّكُمُ لا تَبعُدونَ عَنِ السَبِّ وَلم تَكفِكُم أَكبادُ شاءٍ وَجامِلٍ وَوَحشٍ إِلى أَن رُمتُمُ كَبِدَ الضَبِّ فَإِن كانَ ما بَينَ البَهائِمِ قاضِياً فَهَذا قَضاءٌ جاءَ مِن قِبَلِ الرَبِّ رَكِبتُمُ سَفينَ البَحرِ مِن فِرطِ رَغبَةٍ فَما لِلمَطايا وَالمُطَهَّمَةِ القُبِّ وَكُلُّكُمُ يُبدي لِدُنياهُ نَغصَةً عَلى أَنَّهُ يُخفي بِها كَمَدَ الصَبِّ إِذا جَولِسَ الأَقوامُ بِالحَقِّ أَصبَحوا عُداةً فَكُلُّ الأَصفِياءِ عَلى خِبِّ نُشاهِدُ بيضاً مِن رِجالٍ كَأَنَّهُم غَرابيبُ طَيرٍ ساقِطاتٍ عَلى حَبِّ إِذا طَلَبوا فَاِقنَع لِتَظفَرَ بِالغِنى وَإِن نَطَقوا فَاِصمُت لِتَرجِعَ بِاللُبِّ وَإِن لَم تُطِق هِجرانَ رَهطِكَ دائِماً فَمِن أَدَبِ النَفسِ الزِيارَةُ عَن غِبِّ وَيَدعوا الطَبيبَ المَرءُ وافاهُ حَينُهُ رُوَيدَكَ إِنَّ الأَمرَ جُلَّ عَنِ الطِبِّ |
![]() ![]() |
![]() |
#1378 |
![]() ![]() ![]() |
![]() بِنتُ عَنِ الدُنيا وَلا بِنتَ لي فيها وَلا عِرسٌ وَلا أُختُ وَقَد تَحَمَّلتُ مِنَ الوِزرِ ما تَعجِزُ أَن تَحمِلَهُ البُختُ إِن مَدَحوني ساءَني مَدحُهُم وَخِلتُ أَني في الثَرى سُختُ جِسمِيَ أَنجاسٌ فَما سَرَّني أَنّي بِمِسكِ القَولِ ضُمِّختُ مِن وَسَخٍ صاغَ الفَتى رَبُّهُ فَلا يَقولَنَّ تَوَسَّختُ وَالبَختُ في الأولى أَنالَ العُلى وَلَيسَ في آخِرَةٍ بَختُ كَذاكَ قالوا وَأَحاديثُهُم يَبينُ فيها الجَزلُ وَالشَختُ لَو جاءَ مِن أَهلِ البِلى مُخبِرٌ سَأَلتُ عَن قَومٍ وَأَرَّختُ هَل فازَ بِالجَنَّةِ عُمّالُها وَهَل ثَوى في النارِ نوبَختُ وَالظُلمُ أَن تَلزَمَ ما قَد جَنى عَلَيكَ بَهرامُ وَبَيدَختُ وَبَعضُ ذا العالَمِ مِن بَعضِهِ لَولا إِياةٌ لَم يَكُن فَختُ |
![]() ![]() |
![]() |
#1379 |
![]() ![]() ![]() |
![]() يُؤَدِّبُكَ الدَهرُ بِالحادِثاتِ إِذا كانَ شَيخاكَ ما أَدَّبا بَدَت فِتَنٌ سودِ الغَمامِ أَلقَت عَلى العالَمِ الهَيدَبا وَمِن دونِها اِختَلَفَت غالِبٌ وَأَبعَدَ عُثمانُها جُندُبا فَلا تُضحِكَنَّ اِبنَةُ السَنبَسيُّ فَأَوجَبُ مِن ذاكَ أَن تَندُبا إِذا عامِرٌ تَبِعَت صالِحاً وَزَجَّت بَنو قُرَّةَ الحُردَبا وَأَردَفَ حَسّانُ في مائِحٍ مَتى هَبَطوا مُخصِباً أَجدَبا وَإِن فَرَعوا جَبَلاً شامِخاً فَلَيسَ يُعَنَّفُ أَن يَحدَبا رَأَيتُ نَظيرَ الدَبى كَثرَةً قَتيرُهُم كَعُيونِ الدَبى |
![]() ![]() |
![]() |
#1380 |
![]() ![]() ![]() |
![]() قَد أَصبَحَت وَنُعاتُها نُعّاتُها وَكَذَلِكَ الدُنيا تَخيبُ سُعاتُها كَرّارَةٌ أَحزانُها ضَرّارَةٌ سُكّانَها مَرّارَةٌ ساعاتُها نامَت دُعاةُ الدَولَتَينِ فَضاعَتا وَهِيَ المَنِيَّةُ لا تَخيبُ دُعاتُها ذَرها وَتِلكَ نَصيحَةٌ مَعروفَةٌ عَظُمَت مَنافِعُها وَقَلَّ وُعاتُها لا تَتبَعَنَّ الغانِياتِ مُماشِياً إِنَّ الغَوانِيَ جَمَّةٌ تَبِعاتُها وَإِذا اِطَّلَعنَ مِنَ المَناظِرِ فَالهُدى أَن لا تَراكَ الدَهرَ مُطَّلِعاتُها وَاِحذَر مَقالَ الناسِ إِنَّكَ بَينَها سِرحانُ ضَأنٍ حينَ غابَ رُعاتُها وَدَعِ القِراءَةَ إِن ظَنَنتَ جَهيرَها ذَكَرَت بِهِ الحاجاتِ مُستَمِعاتُها فَالصَوتُ هَدرُ الفَحلِ تُؤنَسُ رِكزَهُ أُلّافُهُ فَتُجيبُ مُمتَنِعاتُها أَولى مِنَ البيضِ الأَوانِسِ بِالعُلى قُلُصٌ تَجوبُ اللَيلَ مُدَّرَعاتُها جُمِعَت جُسومٌ مِن غَرائِزَ أَربَعٍ وَتَفَرَّقَت مِن بَعدُ مُجتَمَعاتُها وَهِيَ النُفوسُ إِذا تُمَيِّزُ بَينَها فَأَعَزُّها في العَيشِ مُقتَنِعاتُها وَمَتى طَرَدتَ أُمورَها بِقِياسِها فَأَحَقُّها بِمَذَلَّةٍ طَمِعاتُها وَكَأَنَ آمالَ الفَتى وَحُتوفَهُ فِئَتانِ تَهزَأُ مِنهُ مُصطَرِعاتُها أَوقاتُ عاجِلَةٍ كَأَنَّ مُضِيَّها وَمضُ البُروقِ خَواطِفاً لَمَعاتُها وَيُخالِفُ الأَيّامَ حُكمٌ واقِعٌ فيها وَمِثلُ سُبوتِها جُمُعاتُها كَم أوقِدَت لِشُموعِها صُبحِيَّةٌ في اللَيلِ ثُمَّتَ أُطفِئَت شَمَعاتُها فَمَتى يُنَبَّهُ مِن رُقادٍ مُهلِكٍ مَن قَد أَضَرَّ بِعَينِهِ هَجَعاتُها وَتَرادَفَت هَذي الجُدوبُ وَلَم تَلُح غَرّاءُ تَبغي الرَوضَ مُنتَجِعاتُها وَكَأَنَّ تَسبيحاً هَديلُ حَمامَةٍ في مَجدِ رَبِّكَ أُلِّفَت سَجَعاتُها مَن يَغتَبِط بِمَعيشَةٍ فَأَمامَهُ نُوَبٌ تُطيلُ عَناءَهُ فَجَعاتُها وَإِذا رَجَعتَ إِلى النُهى فَذَواهِبُ الأَيّامِ غَيرَ مُؤَمَّلٍ رَجَعاتُها تَهوى السَلامَةَ وَالقُبورُ مَضاجِعٌ سَلَبَت عَنِ اليَقَظاتِ مُضطَجِعاتُها دُنياكَ مُشبِهَةُ السَرابِ فَلا تَزُل بِرَزينِ حِلمِكَ موشِكاً خُدَعاتُها رَقشاءُ فيها لَيلُها وَنَهارُها تِلكَ الضَئيلَةُ شَأنَها لَسَعاتُها وَتَرِثُّ أَغراضُ الشَبابِ وَيَنطَوي إِبّانُها فَتَنيبُ مُرتَدَعاتُها وَيُنَهِنِهُ الرَجُلُ الحَصيفُ بِسِنِّهِ أَوطارَهُ فَتَضيقُ مُتَّسِعاتُها وَتَقارَعَت شوسُ الخُطوبِ فَكُشِّفَت عَن مَهلَكِ الحَيوانِ مُقتَرَعاتُها تَستَعذِبُ المُهجاتُ وِردَ بَقائِها فَتَلَذُّهُ وَتُغِصُّها جُرُعاتُها وَتَظَلُّ حَبّاتُ القُلوبِ زَرائِعاً كَالأَرضِ وَالصَهَواتُ مُزدَرَعاتُها إِن كانَ قَد عَتَمَ الظَلامُ فَطالَما مَتَعَ النَهارُ فَما وَنَت مُتُعاتُها نُظِمَت قَصائِدُ مِن أَذى مَثُلاتُها أَمثالُها فاتَتكَ مُنتَزَعاتُها وَتُعينُ أَسبابَ الحَياةِ وَيَنتَهي أَمَدٌ لَها فَتَخونُ مُنقَطَعاتُها فَاِخفِض حَديثَكَ لِلمُحَدِّثِ جاهِداً فَذَميمَةُ الأَصواتِ مُرتَفَعاتُها مُهَجٌ تَخافُ مِنَ الرَدى وَلَعَلَّهُ إِن جاءَ تَأمَنُ صَولَةً هَلِعاتُها أَو ماتَفيقُ مِنَ الغَرامِ بِفارِكٍ مَشهورَةٍ مَعَ غَيرِنا وَقَعاتُها نَفسٌ تُرَقِّعُ أَمرَها حَتّى إِذا أَجَلٌ تَوَرَّدَ أُعجِزَت رُقُعاتُها وَتَرى الصَلاةَ عَلى الغَوِيِّ ثَقيلَةً مِثلَ الهِضابِ تَؤودُهُ رَكَعاتُها وَتُضِلُّ أَفعالُ الشُرورِ جُناتَها وَتَفوزُ بِالخَيراتِ مُصطَنِعاتُها وَمَحاسِنُ الدُوَل الَّتي غُرَّت بِها حالَت فَقَبلَ حِسانُها شَنِعاتُها وَالنارُ إِن قَرَّبَت كَفَّكَ مَرَّةً مِنها ثَنَت عَن قَبضِها لَذَعاتُها وَلَعَلَّ عَكساً في اللَيالي كائِنٌ فَتَعودَ في الشَرَقاتِ مُتَّضِعاتُها |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 0 والزوار 22) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |