|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]() الموازنة بين متطلبات الروح والجسد في هدي النبي محمد صلى الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم الموازنة والإعتدال أمر ليس بالهين؛ ورغم ذلك تجدهم في روح ديننا الحنيف ورسالة نبينا –صلى الله عليه و سلم-؛ رسالة الوسطية والسماحة والتوازن الموافق للفطرة السليمة، ولقد كان كان هدي النبي –صلى الله عليه و سلم- دومًا الإعتدال في كل الأمور. يقول الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:77] ؛ خلق الله تعالى الإنسان من روحٍ وجسدٍ، وديننا دين الاعتدال والتوازن، فلا غلو فيه ولا تغالي، ولا إفراط فيه ولا تفريط، فقد وازن الإسلام بين جانب الروح والمادة في الإنسان، فأعطى للبدن حقه، وللروح حقها، كما أن الإسلام هو دين دنيا وآخرة؛ والله عزّ وجل أنكر على الذين يحرمون الطيبات مُعتقدين أن ذلك من الورع، قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}[ الأعراف:32] وقال تعالى: {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِب الْمُعْتَدِينَ}[المائدة:87]. ؛ عندما نتدبر في هدي النبي –صلى الله عليه و سلم- نجد أن الإعتدال سمته صلوات ربي عليه وسلامه، ورسالته كانت دومًا تحمل في طياتها الموازنة الحقيقية بين متطلبات الروح والجسد، ومن أمثلة ذلك من هدية –صلى الله عليه وسلم- كثير من القصص الدالة على هذا الأمر. عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا - أي رأوها قليلةً بالنسبة لما ينبغي لهم - فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا؛ وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ؛ وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا. فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» (رواه البخاري ومسلم). ؛ ونهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- من يبالغ في العبادة على حساب جسده وبيته وأهله وضيفه، فعن عبدالله بن عمرو قال: دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَلا تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا؛ وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قَالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قَالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: «صُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ ، وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا كَانَ صِيَامُ دَاوُدَ ؟ قَالَ: «كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا»(رواه البخاري). ؛ ومما سبق نجد سمات الموازنة بين متطلبات الروح والجسد في هدي النبي –صلى الله عليه وسلم- فالإنسان مزيج من روح وجسد، بل تشكلت إنسانيته بالروح والبدن المادي ، فلا يجوز أن يطغى أحدهما على الآخر ، ولكل من الروح والجسد المادي حقوقه وخواصه ، وقد خلق الله سبحانه لكلٍ منهما حاجته وما يتناسب معه باعتدال. فينبغي للمسلم أن يعطي نفسه حقها من الراحة والمباحات، وألا تكون حياته كلها في العبادة، بمعنى أن يحقق الموازنة بين متطلبات الروح والجسد امتثالًا لأمر الله تعالى وهدي النبي –صلى الله عليه وسلم-،وليس معنى ذلك أن يفعل حرامًا بحجة أنه يرتاح من عناء العبادة. مما تصفحت اليوم.. |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]()
اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاك الله خير ورحم والديك شكراً على طرحك الكريم |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() |
![]()
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيامة وتسلم الايادى وبارك الله فيك في حفظ الرحمن |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نبذة عن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 14 | 04-05-2020 09:00 PM |
عظمة النبي محمد صلى الله عليه و سلم | حنان الجميله | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 3 | 12-05-2019 02:00 AM |
عطر النبي محمد صلى الله عليه وسلم | نبض القلوب | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 4 | 11-15-2013 01:35 AM |
لماذا استغفر النبى ، سر استغفار النبى صلى الله عليه وسلم..! | ميمي الخالد | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 1 | 09-17-2013 10:30 PM |
محمد صلى الله عليه وسلم الرسول النبي وليس كل نبي رسول | نبض القلوب | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 6 | 02-15-2013 02:12 AM |