|
![]() |
![]() |
#731 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الدَهرُ كَالشاعِرِ المُقوي وَنَحنُ بِهِ مِثلُ الفَواصِلِ مَخفوضٌ وَمَرفوعُ ما سَرَّ يَوماً بِشَيءٍ مِن مَحاسِنِهِ إِلّا وَذاكَ بِسوءِ الفِعلِ مَشفوعُ وَالمَرءُ يَرغَبُ في الدُنِّيا وَيُعجِبُهُ غِناهُ وَهُوَ إِلى ما ساءَ مَدفوعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#732 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() النَفسُ في العالَمِ العُلوِيِّ مَركَزُها وَلَيسَ في الجَوِّ لِلأَجسادِ مُزدَرَعُ تَفَرَّعَ الناسُ عَن أَصلٍ بِهِ دَرَنٌ فَالعالَمونَ إِذا مَيَّزتَهُم شَرَعُ وَالجَدُّ آدَمُ وَالمَثوى أَديمُ ثَرىً وَإِن تَخالَفَتِ الأَهواءُ وَالشِرَعُ ما رَبَّةُ التاجِ وَالقُرطَينِ مارِيَةٌ إِلّا كَمارِيَةٍ في إِثرِها ذَرَعُ وَإِنَّ خَنساءَ إِذ تُزجي قَصائِدَها نَظيرُ خَنساءَ يَدعو ظِمأَها الكرَعُ ما أَكثَرَ الوَرَعَ المَزؤودَ مِن جُبُنٍ فينا وَإِن قَلَّ في أَشياعِنا الوَرَعُ وَلابِسُ المِغفَرِ الدَرعيِّ جاءَ بِهِ كَالسيِّدِ أَدرَعَ في لَيلٍ لَهُ دُرَعُ وَالعَيشُ ماءُ مُزادٍ راحَ يَحمِلُهُ طاوي الفَلاةِ وَأَنفاسُ الفَتى جُرَعُ إِذا دُعيتُ لِأَمرٍ عادَني بِأَذىً أَو رُزءِ دينٍ فَإِبطائي هُوَ السَرَعُ غَدَت جُيوشُ المَنايا حَولَ واحِدَةٍ مِنَ النُفوسِ عَلَيها الجَيشُ يَقتَرِعُ إِذا أُبيدَت فَما عِندي إِذا أُخِذَت فَرعٌ يَنوبُ وَلا عَذراءُ تُفتَرَعُ وَإِن حَبانِيَ سَعداً مَن بِهِ ثِقَتي فَلَيسَ يُنقَصُ حَظّي أَنَّني ضَرَعُ تَشابَهَ الإِنسُ إِلّا أَن يَشُذَّ حِجىً وَالطَيرُ شَتّى وَمِنها الفُتخُ وَالمُرَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#733 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() المَينُ أَهلَكَ فَوقَ الأَرضِ ساكِنِها فَما تَصادَقَ في أَبنائِها الشِيَعُ لَولا عَداوَةُ أَصلٍ فة طِباعِهِمُ كانَت مَساجِدَ مَقروناً بِها البِيَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#734 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَمّا الزَمانُ فَأَوقاتٌ مُواصَلَةٌ يا سَعدُ وَيحَكَ هَل أَحسَستَ مَن بُلَعُ أَسرِر جَميلَكَ وَاِفعَل ما هَمَمتَ بِهِ إِنَّ المَليكَ عَلى الأَسرارِ مُطَّلِعُ وَلِتَركَبِ الجِنحَ لا عَوداً وَلا فَرَساً كَأَنَّما الشُهُبُ فيهِ الأَينَقُ الظُلُعُ وَما الهِلالُ بِظَفرِ اللَيثِ تَرهَبُهُ لَكِنَّهُ مِن بَقايا آكِلٍ صَلَعُ وَالشَريُ يوجَدُ في أَعقابِهِ ضَرَبٌ خَيرٌ مِنَ الأَريِ في أَعقابِهِ سَلَعُ وَإِن جَهِلتَ هَداكَ اللَهُ مِن كِبَرٍ فَكُلُّ طودٍ مُنيفٍ شَأنُهُ الصَلَعُ وَأُمُّ دَفرٍ إِذا طَلَّقتَها بَذَلَت رِفداً وَكانَت كَعِرسٍ حينَ تَختَلِعُ وَسِرتُ عُمري إِلى قَبري عَلى مَهلٍ وَقَد دَنَوتُ فَحُقَّ الخَوفُ وَالهَلَعُ وَما نَحُنُ أُم ما بَرايا عالَمٍ كُثُرٍ في قُدرَةٍ بَعضُها الأَفلاكَ يَبتَلِعُ تَهَزَّمَ الرَعدُ حَتّى خِلتُهُ أَسَداً أَمامَهُ مِن بُروقٍ أَلسُنٌ دُلَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#735 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() حَيرانُ أَنتَ فَأَيَّ الناسِ تَتَّبِعُ تَجري الحُظوظُ وَكُلٌّ جاهِلٌ طَبِعُ وَالأُمُّ بِالسُدسِ عادَت وَهيَ أَرأَفُ مِن بِنتٍ لَها النِصفُ أَو عِرسٍ لَها الرُبعُ وَالحَتفُ كَالثائِرِ العادي يُصَرِّعُنا وَالأَرضُ تَأكُلُ هَلّا تَكتَفي الضَبُعُ أَمّا دَعاويكَ فَهِيَ الآنَ مُضحِكَةٌ وَما لِنَفسِكَ مِن أَطماعِها شِبَعُ يا فاسِقاً يَتَراءى أَنَّهُ مَلَكٌ وَفارَةً عِندَ قَومٍ أَنَّها سَبُعُ ما أَشبَهَ الناسَ بِالأَنعامِ ضَمَّهُمُ إِلى البَسيطَةِ مُصطافٌ وَمُرتَبَعُ إِن لَم تَكُن فَحلَ إِبلٍ كُنتَ مُشبِهَهُ أَعراسُكَ الذَودُ عُدَّت وَاِبنُكَ الرُبعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#736 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مَن رامَ أَن يُلزِمَ الأَشياءَ واجِبَها فَإِنَّهُ بِبَقاءٍ لَيسَ يَنتَفِعُ أُرضي اِنتِباهي بِما لَم يَرضَهُ حُلُمي قِدماً وَأَدفَعُ أَوقاتي فَتَندَفِعُ وَخَفَّ بِالجَهلِ أَقوامٌ فَبَلِّغهُم مَنازِلاً بِسَناءِ العِزِّ تَلتَفِعُ أَما رَأَيتَ جِبالَ الأَرضِ لازِمَةً قَرارَها وَغُبارُ الأَرضِ يَرتَفِعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#737 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() قالَت مَعاشِرُ كُلٌّ عاجِزٌ ضَرِعُ ما لِلخَلائِقِ لا بُطءٌ وَلا سُرُعُ مُدَبَّرونَ فَلا عَتبٌ إِذا خَطِئوا عَلى المُسيءِ وَلا حَمدٌ إِذا بَرَعوا وَلَقَد وَجَدتُ لِهَذا القَولِ في زَمَني شَواهِداً وَنَهاني دونَهُ الوَرَعُ وَالناسُ ضَأنٌ تَساوَت في غَرائِزِها يَلقونَ بِالأَرضِ كَفّاً كُلَّما اِفتَرَعوا وَالعَيشُ وِردٌ سَيُسقى الحَيُّ آخِرَهُ عِندَ الحِمامِ وَأَنفاسُ الفَتى جُرَعُ شاموا بُروقَ المَنايا غَيرَ مانِعِهِم مِنَ الحَوادِثَ ما شاموا وَما اِدَّرَعوا وَيَدَّعي الرُتبَةَ العُليا أَخَسُّهُم فَما يُجابُ لَهُم داعٍ إِذا ضَرَعوا وَأَدرَكوا بِدعاويهم مَدى زُحَلٍ مِنَ الرُغامِ بِما قاسوهُ أَو ذَرَعوا يَسعَونَ في المَنهَجِ المَسلوكِ قَد سُبِقوا إِلى الَّذي هُوَ عِندَ الغُرِّ مُختَرَعُ أَبكارُ هَذي المَعاني ثَيِّباتُ حِجىً في كُلِّ عَصرٍ لَها جانٍ وَمُفتَرِعُ وَخالَفوا الشَرَعَ لَمّا جاءَهُم بِتُقىً وَاِستَحسَنوا مِن قَبيحِ الفِعلِ ما شَرَعوا وَجَدتُ ما اِزدَرَعوهُ كانَ عَن قَدَرٍ وَالحَقُّ أَنَّ بَنيهِم شَرُّ ما اِزدَرَعوا لَو يُكَشَّفُ عَّن أَبصارِهِم لَرَأَت آمالَهُم وَالمَنايا كَيفَ تَصتَرِعُ عادَت لَياليهِمُ دُهماً بِلا وَضَحٍ وَقَد يَكونُ بِهِنَّ الغُرُّ وَالدُرَعُ وَالمَرءُ ما عاشَ مَبسوطٌ إِساءَتُهُ يَشقى بِهِ القَومُ إِن هانوا وَإِن فَرَعوا وَالطَيرُ وَالوَحشُ غاديها وَصالِحُها وَاللَيثُ وَالشِبلُ وَالذَيّالُ وَالذَرَعُ لا فَضلَ يُحباهُ مَخلوقٌ عَلى جِهَةٍ مِن حالِهِ وَتُساوى النِسرُ وَالمُرَعُ وَالهَذرُ يُعطيكَ عَن فَقدِ الهُدى نَبَأً وَيكَثِرُ القَولَ طَيرٌ شَأنُها الضَرَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#738 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تَغدو عَلى الأَرضِ في حالاتِ ساكِنِها وَتَحتَها لِهُدوءِ الجِسِّ نَضطَجِعُ وَالمَوتُ خَيرٌ وَفيهِ لِاِمرِئٍ دَعَةٌ إِن يُضرَبِ التُربُ لا يَحدُث لَهُ وَجَعُ تَشابَهَ القَومُ في عِلمي إِذا جَبُنوا فَلا أَلومُ وَلا أُثني إِذا شَجُعوا قَريضُهُم كَقَريضِ البارِكاتِ وَما سَجعُ الحَمائِمِ إِلّا مِثلَ ما سَجَعوا تَرى وَميضَ حَياءٍ لا حَيا قَلِقاً عِندَ الثُرَيّا وَهَل سارٍ فَمُنتَجِعُ بِئسَ المَعاشِرُ إِن ناموا فَلا اِنتَبَهوا مِنَ الرُقادِ وَإِن غابوا فَلا رَجَعوا كَم أَنفَدَ اللَيلَ ناسٌ غَفلَةً وَكَرىً وَلَو أَحَسوّا خَفيَّ الأَمرِ ما هَجَعوا يَشجو الفُراقُ فَلَولا إِلفُ مُفتَقِدٍ لِلظاعِنينَ لَما أَبكَوا وَلا فَجِعوا |
![]() ![]() |
![]() |
#739 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() المالُ يُسكِتُ عَن حَقٍّ وَيُنطِقُ في بُطلٍ وَتُجمَعُ إِكراماً لَهُ الشِيَعُ وَجِزيَةُ القَومِ صَدَّت عَنهُمُ فَغَدَت مَساجِدُ القَومِ مَقروناً بِها البِيَعُ |
![]() ![]() |
![]() |
#740 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() فَبادِروها إِلى أَن تُطفَأَ الشَمَعُ وَالنَفسُ تَفنى بِأَنفاسٍ مُكَرَّرَةٍ وَساطِعُ النارِ تُخبي نورَهُ اللُمَعُ كَم سامِعِ اللَفظِ قَوّالٌ كَأَنَّهُمُ تَحتَ البَسيطَةِ ما قالوا وَلا سَمِعوا وَالعِلمُ يُدرِكُ أَنَّ المَرءَ مُختَلَسٌ مِنَ الحَياةِ وَلَكِن يَغلِبُ الطَمَعُ وَقَد سَقَتهُم غَماماتٌ بَكَت زَمَناً بِلا اِبتِسامٍ فَما جادوا وَلا دَمِعوا لا تَجمَعوا المالَ وَاِحبوهُ مُوالِيَهُ فَالمُمسِكونَ تُراثٌ كُلَّ ما جَمَعوا وَالوَقتُ لِلَّهِ وَالدُنِّيا مُخَلَّفَةٌ مِنَ بَعدِنا وَتَساوى الهامُ وَالزَمَعُ وَلَيسَ يَثبُتُ لِلأَيّامِ مِن شَرَفٍ إِذا تَفاخَرَتِ الآحادُ وَالجُمَعُ وَرُبَّ أَبيَضٍ كانَ الوَشِيُ مُبتَذَلاً في صَونِهِ أَكَلَتهُ أَضبُعٌ خُمُعُ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 0 والزوار 24) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |