|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
إن تنصروا الله ينصركم
![]() ![]() بينما كنت أتصفّح كتاب "عوائق الفهم الصحيح للدين الإسلاميّ " مررت بقوله تعالى : {يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أقْدامَكُمْ} أغلقت حينها الكتاب ، فقد أثارت هذه الآية في نفسي تساؤلاً كبيراً .. و شوقاً عظيماً .. فأنا أريد أن ينصرني الله ، أريد أن يحبّني الله ، أريد أن يثبّتني الله .. و لا أشك أنكم تريدون ذلك مثلي .. بل ربما أكثر مني .. لكن هناك شرط .. إن حققناه ، فلنبشر بنصر الله .. و إن فرطنا فيه ، فسنبقى على حالنا الآن ، بل ربما في حال أسوأ من حالنا ! إنّ الشرط هو : {إنْ تَنْصُرُوا اللهَ } .. ![]() أقف هاهنا وقفة ربّما تطول .. لكنّها تستحق ذلك .. فالنتيجة ستكون رائعة بل مذهلة ، النتيجة ستكون نصر الله ! تخيّلوا .. نصر الله .. نصر الله ، ليس مجرد النصر على الأعداء في الحرب ! نصر الله يعني توفيقاً في حياتنا .. نصر الله يعني بركة في أوقاتنا .. في أعمالنا .. بل حتى أفكارنا .. و لا أظن أحدنا يريد التفريط بهكذا نتيجة ! ![]() ![]() و يبقى السؤال هو " كيف ننصر الله ؟ " ربّما يقول البعض : " بسيطة .. نطيع الله فننال نصره " ! فأقول له : أحسنت .. و أخطأت ! أحسنت عندما قلت بأنّ طاعة الله سبب نيل نصره .. و أخطأت عندما ظننت أنّه بسيط ! فلو سألنا مسلماً : "هل تحبّ الإسلام ؟ " فستستقبل الردّ " بالتأكيد " على الفور .. و أحياناً تسمع هذا الردّ ممّن لا يعرف من الإسلام سوى كلمة مسلم المكتوبة في بطاقة الهويّة أو جواز سفره ! فهل بكتابة هذه الكلمة على الأوراق ننال نصر الله ! لا أظن عاقلاً يقول بذلك .. ![]() مشكلتنا الأساسيّة هي أنّ أنفسنا لم تفهم بعد الدين الإسلاميّ على الوجه الذي يمكنها من العيش به ! فوقعَت في مآزق شتى .. تارة تجدها واقفة أمام فخّ الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ، فما تلبث أن تدخل للفخ طواعية ، فجهلها بأحكام الدين يجعلها دمية يسهل التحكّم بخيوطها لتكون بطلة مسرحيّة مضحكة مبكية ! ![]() و أحياناً .. تتصوّر أنّها بشهادة الجامعة الفلانيّة ملكت عقلاً نيّراً يمكنها أن تنتقد و تبدي الرأي في أحكام هذا الدين و تجادل فيها .. و نسيت قول الله – تعالى: إنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ و قال - صلى الله عليه و سلم- : " لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ، فحُرمت من الجنة، والسبب التكبّر على أحكام الله –تعالى- . ![]() هذه الأنفس .. تستحسن بعض الأمور أحياناً .. فتخترع عبادات ما أنزل الله بها من سلطان، و تقول نفعل ذلك حبّاً لله و رسوله ! .. و نسيت أنّ الله قد أنزل آية امتحان صدق المحبة لله و الموجودة في سورة آل عمران ، قال تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ لاحظوا : { اتَّبِعُونِي } و لم يقل اتبعوا فلانا فإنّه رأى رؤيا، وإنّّه ولي من الأولياء الصالحين !! لم يقل زوروا قبر فلان فإنّه وسيلة دخولكم جنّات النعيم !! لقد قال :{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي } تدّعون أنّكم تحبون الله ! إذن اتبعوا أوامر رسوله- صلّى الله عليه وسلّم - الذي اختاره ليبلّغ الرسالة إليكم ، حينها تكونون صادقين في دعواكم المحبة ، فتنالون محبّة الله و مغفرته. هل يا ترى نجحت أنفسنا في امتحان صدق المحبّة لله ؟! ![]() و كم أشفق على هذه النفس .. عندما تبتغي بعلمها أو عملها غير الله تعالى .. قال - صلى الله عليه و سلم - { إن أوّل الناس يقضى يوم القيامة عليه ، رجل استشهد . فأتى به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبت . ولكنك قاتلت لأن يُقال جريء . فقد قيل . ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار . ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن . فأتي به . فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن . قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليُقال عالم . وقرأت القرآن ليُقال هو قارئ . فقد قيل . ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار . ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله . فأتى به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها لك . قال : كذبت . ولكنك فعلت ليقال هو جواد . فقد قيل . ثم أُمر به فسُحب على وجهه . ثم أُلقي في النار} ![]() و حتى نُخرج أنفسنا من هذه المآزق ، فالحلّ موجود ، أخبرنا به ربّنا - عز و جل- ، نقرؤه في كل يوم جمعة في نهاية سورة الكهف ، لتكون وصيّة يذكّرنا الله بها كلّ أسبوع .. قال تعالى : {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً و لا يشرك بعبادة ربه أحداً} ![]() قال العلماء في تفسيرها : العمل الصالح هو اتباع سنة النبيّ - صلّى الله عليه و سلّم-. و عدم الشرك هو إخلاص النيّة لله - سبحانه و تعالى-. فمتى حقّقنا الإخلاص و المتابعة بأوسع معانيها .. حينها ستتحقّق الأمنية و نرى نصر الله لنا في كلّ زاوية من حياتنا .. جعلني الله و إياكم ممّن نصر الله فنصره الله .. فعاش أطيب و أسعد حياة .. ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حديث: فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ... | انثى برائحة الورد | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 10 | 06-01-2020 08:02 PM |
مواقف لبعض الصحابة رضوان الله عليهم في قوة إيمانهم واعتمادهم على الله (2 - 2) | عطر الزنبق | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 7 | 03-07-2020 07:55 PM |
مواقف لبعض الصحابة رضوان الله عليهم في قوة إيمانهم واعتمادهم على الله (1-2) | عطر الزنبق | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 6 | 03-07-2020 07:55 PM |
أنشودة الله أعلى وأكبر الله أقوى وأقدر - للمنشد أبو عبدالملك | «ღ» 7lm «ღ» | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 10 | 05-07-2013 07:17 PM |
وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ الشعراوي رحمه الله | نبض القلوب | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 8 | 05-06-2013 02:11 PM |