قال رسول الله : ( فر من المجذوم كما تفر من اGسد ) رواه البخاري لقد أثبت علم الطب الحديث أن مرض الجذام من أخطر اGمراض الجلدية التي تنتقل بالعدوى من خbل ميكروب الجذام الذي أمكن مشاهدته والتعرف عليه أخيرا منذ أكثر من مائة عام ومع ذلك لم يستطع العلم الحديث السيطرة عليه حتى اBن ومرض الجذام يصيب أطراف اGعصاب مثل أطراف أعصاب الذراعين ويجعل المريض يفقد اTحساس فb يحس باGلم والحرارة والبرودة بل ويمكن أن تدخل الشوكة في قدمه دون أن يشعر فضb عن إصابة المريض بضمور في عضbت اليدين والساقين وقروح في الجلد خاصة في القدمين واليدين وتتآكل عظامهما وتفقد بعض أجزاء منهما كاGصابع ويمكن أن يصيب القرنية فيؤثر على اTبصار> كما أن مرض الجذام يصيب أيضا الخصيتين >> وهذا يعني أن مريض الجذام يفقد القدرة الجنسية وبالتالي b تكون له ذرية من أوbد والجذام نوعان النوع العقدي : وهو الذي يصيب ذوى المناعة الضعيفة ويظهر على هيئة عقيدات مختلفة الحجم تصيب الجسم وخاصة الوجه فتكسبه شكb خاصا يشبه وجه اGسد> كما يسبب هذا النوع سقوط شعر الحاجبين وقد يصيب الغشاء المخاطي لGنف ويسبب نزيفا منه النوع البقعي الخدرى : وهو يصيب الجلد على هيئة بقع باهتة مختلفة اGشكال واGحجام> وتتميز هذه البقع بفقدان الحساسية والعرق ونقص في كمية صبغة خbيا الجلد وهذا النوع يصيب المرضى ذوي المناعة الجيدة نسبيا ومن عظمة التوجيه النبوى الشريف للذين أنعم الله عليهم بنعمة الصحة وعدم اbبتbء بهذا المرض اللعين قول : ( b تديموا النظر إلى المجذومين ) إرشاد الساري لشرح البخاري : باب الجذام > فلقد أثبت علم النفس الحديث أن المجذوم إذا رأي صحيح البدن يديم النظر إليه فتعظم مصيبة وتزداد حسرته >> ومن ثم فقد جاء النهى عن النظر إليهم رعاية لمشاعرهم هكذا أدرك الرسول خطورة العدوى من مريض الجذام فأمر اGصحاء باbبتعاد عن المصابين به على الفور كما يبتعد الشخص عن اGسد المفترس وb سيما أن ميكروب الجذام إذا تمكن من الشخص الصحيح افترسه لقد قيل هذا الحديث منذ أكثر من أربعة عشر قرنا >> ويجئ العلم الحديث ليثبت صحته وينصح بالتوجيه النبوي الشريف> الوقاية من اGمراضقال : (غطوا اTناء وأوكئوا السقاء < فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء < b يمر بإناء ليس عليه غطاء < أو سقاء ليس عليه وكاء < إb نزل فيه من ذلك الوباء ) رواه مسلم> لقد أثبت الطب الحديث أن النبي هو الواضع اGول لقواعد حفظ الصحة باbحتراز من عدوى اGوبئة واGمراض المعدية < فقد تبين أن اGمراض المعدية تسرى في مواسم معينة من السنة < بل إن بعضها يظهر كل عدد معين من السنوات < وحسب نظام دقيق b يعرف تعليله حتى اBن >> من أمثلة ذلك : أن الحصبة < وشلل اGطفال < تكثر في سبتمبر وأكتوبر < والتيفود يكثر في الصيف أما الكوليرا فإنها تأخذ دورة كل سبع سنوات والجدري كل ثbث سنين> وهذا يفسر لنا اTعجاز العلمي في قول الرسول : (إن في السنة ليلة ينزل فيها وباء) أي أوبئة موسمية ولها أوقات معينة كما أنه قد أشار إلى أهم الطرق للوقاية من اGمراض في حديثه : اتقوا الذر-هو الغبار-فإن فيه النسمة-أي الميكروبات > فمن الحقائق العلمية التي لم تكن معروفة إb بعد اكتشاف الميكروسكوب < أن بعض اGمراض المعدية تنتقل بالرذاذ عن طريق الجو المحمل بالغبار < والمشار إليه في الحديث بالذر >> وأن الميكروب يتعلق بذرات الغبار عندما تحملها الريح وتصل بذلك من المريض إلى السليم >> وهذه التسمية للميكروب بالنسمة هي أصح تسمية < فقد بين - الفيروز ابادي – في قاموسه أن النسمة تطلق على أصغر حيوان < وb يخفى أن الميكروب متصف بالحركة والحياة >> أما تسمية الميكروب بالجرثوم فتسمية b تنطبق على المسمى Gن جرثومة كل شيء أصله حتى ذرة الخشب وهذا من المعجزات الطبية التي جاء بها رسول الله >