فضل استغفر الله العظيم وأتوب اليه 100 مرة.

فضل استغفر الله العظيم وأتوب اليه 100 مرة.
يعد الإستغفار من أعظم الأمور التي يجب على المسلم أن يحرص عليها بشكل مستمر، وخاصة أنها تعد من أفضل الأذكار عند الله عز وجل، فلاشك أن تكرار قول استغفر الله العظيم واتوب اليه بصورة دائمة على لسان المسلم وقلبه فوائد عظيمة سوف نتعرف عليها بالتفصيل من خلال هذا المقال، وفالله هو الرحمن الرحيم الفرد الصمد والغفور الوهاب الذي يوهب عباده كل من المغفرة والرحمة والعفو.
فضل استغفر الله العظيم واتوب اليه 100 مرة.

للإستغفار فوائد كثيرة ومن أهم هذه الفوائد مايلي:
1- يساعد الإستغفار وتكرار قول استغفر الله العظيم واتوب اليه مائة مرة على توسيع الرزق وجلب الكثير من الأموال، كما أنه يجلب العيال وبالتحديد الأولاد الذكور
2- يعد الإستغفار هو الحصن الذي يلجأ إليه المسلم، وذلك لكي يتخلص من جميع ذنوبه التي يقع فيها بشكل مستمر، كما أنه يعد دواء لجميع الأشخاص التي تعاني من ضيق الصدر وقلة الرزق.
3- الإستغفار دواء لجميع الذنوب ويزيح السيئات، ولذلك فالمسلم دائمًا مايكون بحاجة للإستغفار، ويتضح ذلك في قول الله عز وجل في كتابه العزيز ” وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا”، كما جاء ذلك في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ” يا أيُّها النَّاسُ استَغفِروا ربَّكم وتوبوا إليهِ فإنِّي أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ في كلِّ يومٍ مئةَ مرَّةٍ أو أَكْثرَ مِن مئةَ مرَّةٍ “
4- يعد من الأسباب الهامة لنزول المطر من السماء، كما يزيد من البركة بالأموال وكذلك الأولاد والثمار، وذلك في قول الله عز وجل ” قلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا”
5- يعد أمان وضمان من العقوبة وخاصة في حالة إذا صدر الإستغفار من قلوب تكون صادقة، كما يعد سبب من أسباب دفع البلاء والتخلص من جميع النقم، ويضمن نجاة المسلمين من أي عذاب، وذلك يتضح في قوله تعالى ” وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فيهِم وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ ).
6- يعد من أهم نزول الخير والنعم على جميع العباد، كما يبدل خوف المسلمين لأمان ويحول فقرهم لغنى وشقائهم لسعادة كبيرة، كما جاء في كتاب الله عز وجل ” وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ”
ومما سبق يتضح أن الإستغفار يعد من النعم العظيمة التي أنعم بها الله عز وجل على عبادة المسلمين، وذلك حتى يتأكدوا من كرم الله ومن عفوه، ولايقنطوا على الإطلاق من رحمته الواسعة التي شملت كل شيء، بل يجب أن يعودوا لله في حالة قيامهم بأي معصية ويطلبوا منه المغفرة، ويحسنوا من علاقاتهم بالله ويطمئنوا بأن الله عفو كريم ويغفر جميع الذنوب حتى وإن كانت هذه الذنوب عظيم، فرحمة الله وسعت كل شيء.
ما هى أوقات الإستغفار

يعد الإستغفار من الأمور المشروعة للمسلم في جميع الأوقات، وبالتالي فليس هناك وقت محدد للإستغفار وذلك إلا في ما نزل الأمر بذلك كوقت السحر أو في وقت الصباح والمساء وكذلك أدبار الصلوات، من أجل ضمان الوقوع في البدع، ويجب على المسلم أن يستحضر قلبه حينما يستغفر ويدعوه بقلب صافي وعقل واعي، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه ” إنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه”.
ماهو حكم الإستغفار عقب الفريضة

لقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مشروعية الإستغفار عقب أداء الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، وذلك لأنه في بعض الأحيان قد يقصر العبد بأداء صلاته وذلك سواء كان هذا التقصير إما بسبب عدم الخشوع بطريقة جيدة وبإخلاص أو بسبب غياب حضور القلب، أو سواء فيما يتعلق بالركوع و السجود وكذلك القراءة وغيرها من الأمور الأخرى، وبالتال نلاحظ أن الإستغفار يعوض هذا النقص والتقصير، ولقد جاء ذلك في قول الله عز وجل ” وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا”
قصص توضح فضل الإستغفار

هناك الكثير من القصص النبوية التي تدل على فضل الإستغفار ومن أهم هذه القصص هى :
حينما جاء للحسن البصري رجلاً يشكو من جدب أراضيهم أي عدم نزول المطر بها، فحين ذلك قال أستغفر الله وجاءه شخص أخر يقول له يا إمام نشكو الفقر فقال أيضًا استغفر الله، وجاء ثالث يشكو من عدم وجود أولاد لديه فقال استغفر الله، وحينما سأله أحد من الأشخاص لماذا تجاوب عليهم جميعًا بكلمة أستغفر الله، وأجاب نظرًا لقول الله في كتابه العزيز ” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُم انهارا”.