|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() بسم لله الرحمن الرحيم
تزوج الحجاج بن يوسف الثقفي من امرأة اسمها هند بنت المهلب رغماً عنها وكانت أجمل وأذكى نساء عصرها ، وذات مرة وبعد مرور سنة على زواجهما جلست هند أمام المرآة تترنم بهذين البيتين: وماهندُ إلَّا مهْرةٌ عربيةٌ سليلةُ أفراسٍ تحللَها بغْلُ فإنْ وِلدَتْ مهْراً فللهِ درُّها و إنْ وِلدَتْ بغْلاً فقد جاءَ بهِ البغلُ فسمعها الحجاج فغضب ، فذهب إلى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعتُ لسانك ،وأعطها هذه العشرين ألف دينار ، فذهب اليها الخادم فقال لها: كنْتِ .. فبنْتِ !! كنتِ يعني كنتِ زوجته فبنتِ يعني أصبحت طليقته ولكنها كانت أفصح من الخادم فقالت: كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا !! وقالت : خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئتَ بها !! وبعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ أحد على خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج ، فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان ، فأعْجِب بها وطلب الزواج منها . وأرسل الى عامله على الحجاز ليخبرها له، أي يصفها له ، فأرسل له يقول إنها لاعيب فيها ، فلما خطبها كتبتْ له وقالتْ له : ان الإناء قد ولغ فيه الكلب فارسل لها: اغسليه سبعآ احداهما بالتراب . ووافقتْ وبعثتْ إليه برسالة اخرى تقول: أوافق بشرط أن لا يسوق بعيري من مكاني هذا إليك في بغداد إلَّا الحجاج نفسه !! فوافق الخليفة ، و أمر الحجاج بذلك . فبينما الحجاج يسوق الراحلة إذا بها توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك ، فقالت للحجاج: يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه فأخذه الحجاج فقال لها إنه دينار وليس درهماً فنظرتْ إليه وقالت: الحمد لله الذي أبدلَني بدل الدرهم دينارا ففهمها الحجاج و أسرَّها في نفسه أي أنها تزوجتْ خيراً منه وعند وصولهم تأخَّر الحجاج في الأسطبل والناس يتجهزون للوليمة فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره فرد عليه : ربتني أمي على ألَّا آكل فضلات الرجال ففهم الخليفة و أمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ولم يقربها إلَّا أنه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر ، فعلمتْ هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالتْ لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها بحاجة له في أمر . فتعمدتْ قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعتْ ثوبها لتجمع فيه اللآليء ، فلما رآها عبد الملك أثارته روعتها وحسن جمالها ونَدِم لعدم دخوله بها لكلمة الحجاج تلك ، فقالت وهي تنظم حبات اللؤلؤ: سبحان الله فقال عبد الملك مستفهما: لِمَ تسبحين الله ؟!! فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك قال: نعم قالت: ولكن شاءت حكمته ألَّا يستطيع ثقْبَه إلَّا الغجر فقال متهللاً: نعم والله صدقتِ وفهم قصدها ، وقال قبَّح الله من لامني فيك ودخل بها من يومه هذا فغلب كيدُها كيد الحجاج !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|