قصص بين الواقع والخيال قصتي مدينة الضياء الجزء التاني
نتابع قصتنا مع مديينة الضياء
بات ضياء وحيداَ بعد أن فقد والديه
وفقد حنانهما وحببهما العارم فكان حزنه شديد عليهما
فقد كسب الخبرة من والده الوالى على مدينة الضياء
بحبه وحنانه وطيبة قلبه فأقسم أن يتعامل مع المدينة وسكانها
كما كان يتعامل والده الوالى معهم
ولكن الشيطان كان له بالمرصاد
كان عند الوالى حاجباً أسمه رجب سجنه الوالى فى القصر قبل وفاة بسنة
بعد أن تعدا على أحد التجار وحاول ابتزازه قام الوالى بسجنه
وشائت الاقدار أن يقع ضياء بحب ابنته نرجس كانت جميلة وفاتنة
وكانت طيبة القلب مختلفة بأطباعها عن والدها رجب
وكان يلقب بداهية المدينة من ذكائه وخبرته أرسل إلى إبنته برسالة
أن تطلب من الوالى ضياء أن يعفو عن والدها
وضياء لم يكن يعلم سبب سجنه ولماذا سجنه والده
فطلبت من ضياء أن يعفو عن والدها كما طلب والدها
وقالت له أنها وحيدة بعد وفاة أمها وسجن والدي زاد ألمى وبت وحيدة اعانى المرارة بوحدتى
فرق قلب الوالى ضياء بعد أن سمعها ورأى دموعها تنهار على خديها
فأرس بالحال بطلب إلى الحراس أن يمتثل امامه الحاجب رجب
وفى الحال تم الأمر وامتثل الحاجب أمام الوالى وكانت أبنته نرجس فى حضرة الوالى
فقال له ضياء لقد أمرنا بإخلاء سبيلك فى الحال فذْهب إلى بيتك مع إبنتك وانعمو بلذة اللقاء
على أن تُعاود المكان بعد مرور الخيال فقد كان كل اثنى عشر ساعة يمر خيال على الدينة
فكانت تلك علامة يوم جديد كــ علامة الليل والنهار
فيها يسترح العمال وتقفل محلات التجار ويعود كل واحد الى بيته وكـــ أن الليل جَنَا عليهم
وعند إنتها الخيال عاد رجب إلى الوالى
كما أمر وبرفقته إبنته نرجس
فطلب المثول أمام الوالى فدخل إلى حضرة وشكره على إخراجه من السجن وحسن الثقة
فقال الوالى ضياء انت إعتديت على التاجر وابتزيته بماله فقال رجب
يا مولاى انا لم أبتزه بل طلبت منه مشاركته بتجارته وقلت سوف أحسَّن تجارتك
وان ترسل لى أموال تجارتك أشركها مع أموالى لكنه رفض واشتكانى للوالى رحمه الله
انى أبتزه وسوف آخذ أمواله وأحرمه فى عمله وإنَّى امرته واجبرته على هذا وانا لم أفعل ذالك ولم أجبره
بل إستشرته فطلب ضياء التاجر فى الحال وقص عليه نفس ما قال رجب
واعتذر التاجرأمام الوالى ومن الحاجب لأنه خاف ان يفقد كل أمواله
فقال الوالى لرجب اتسامحه قال نعم مولاى فقال الوالى اذهب وكن دائما صادقا فى تعاملك وتجارتك لولا أن عفا عنك لسجنتك تعاني الويلات لفترائك وأعاد رجب حاجبا في قصره
نعود إلى إلوراء قليلاً قبل أن تنتهى مدة الخيال فقد ذهب رجب إلى التاجر وأخبره أن تقول للوالى ما أملى عليك من سينجيك من قبضتي أنت وعائلتك من الموت إن لم تفعمل ما أقوله لك ولا تخبر أحداً وانت تعلم أنى أستطيع فعل ما أريد
فقال له التاجر أنا تحت طوعك وأمرك وهكذا أستطاع الداهية رجب من كسب ولاء الوالى ضياء له وأعاده حاجبا فى قصره
وبعد أشهرٍ قليلة تزوج الوالى ضياء من إبنته نرجس فقامت الأفراح والليالى الملاح بعقد قران الوالى ضياء أبنت الحاجب نرجس وأصبحت نرجس زوجة الوالى فصار من المقربين عند الوالى
ولكن طمع رجب وحقده ودهائه الماكر كان سبب عمائه
فبدء بخطته للأستلاء على الحكم والمدينة
نتابع معكم الجزء التالت إن كان للعمر بقية