أمد يدي إليك لنقتلع جذور الوجع

أمد يدي إليك لنقتلع جذور الوجع

مدخل


وأهذي بين ترانيم المساء


بهمسي ورسائل اعتذاري


لحظات تخيلتها


تجتاح كياني


انسياب بوح



تارة



وتدثر وشاح الصمت أخرى


ساعات الفرح تنادي أملا ضائعا


وبوح الصمت يشكو السكون


و تفاصيل الليل تمضي



يكسرها حاجز من زجاج



رغم شفافية النظر



يئن قلبي طول السهر



ونفسي تشتاق ليوم كان
سيدي
ومليك قلبي
إليك أعتذر
ومن آفاق الليل
أطل عليك
أرتجي هدوء جنونك
وأرتقب تعقل هذيانك
يا رجلا عشقت كل ما فيك
نبضك
رحيل ليلك
وهمسك المجنون
يا فتنة
أخذتني بلا وعي مني إليك
سرقتني من ذاتي شوقا إليك
طوقتني بمراسيم حبك
وفككت جدائل شعري
فينبض الحنين ويعبق الياسمين
بين رياح ليلي
أرتجيك نورا تختفي بين معالمه ظلمة قلبي

لأحتاجك أكثر وأكثر
حبيبي
ها هي امسيتي قاربت على الانتهاء
ما بين صدي صوتي وأمنيتي اليتيمة بقربك
يحول الليل بيني وبينك
و يكسرني بعد المسافات
فأعود و أردد على مسامعك
أعتذر
منك إليك
فقد هزمني حبك
وأرجعني لعاصفة اشتياقك المجنون
المفتون بهدوء غضبك
قد طال الانتظار
لا انت هنا ولا أنا اتخذت القرار
وأمضي
وقطار المساء يوقفني بمحطتي الأخيرة
أستعد لمعاودة رحيلي إليك
يطالعني وجهك الحبيب
تذكرة أحلامي تلوح بها بين راحتيك
فتمر بي آلاف الصور
وتتزاحم بين خواطري المشاعر
يخفق قلبي الصغير
وتتعالى نبضات حبي
فأهامسك وشفاهي تتلعثم
مليك قلبي وشريد ليلي
سأمزق صفحة الوجع وأمحو زواياها البالية
واخفي من بين معالمها الحزن لأجلك
حبيبي
أتيت إليك وقد مسّني الخجل
أمد إليك يدي
وأقتطف من مراسيم الفقد باقة أمنيات

وأجمعها بين كفيّ
أختصر بها ما كان وأطالبك اللين بعد قسوة
الأحزان
أطوي واياك صفحة الأمس المغضن بوجع أثقلني
فجئتك عطشى
أرتوي نبض حنينك
قلبا يحتويني وحلما لعمر سنيني
وأعتذر واعتذر
و أصافح كفوف العشق لديك
لنقتلع جذور الوجع
و أقدم لك براهين حبي
فكيف السبيل إليك


مخرج


يا نبضا يخفق



وحلما ينشق من صدر المساء



يتراءى لي



حقيقة لا خيال



بين أطياف ليلي



وواقع أمنياتي


يسكب الامس رحيقا لعطري المغمس



بفرحة اللقاء


ويرسم الوجع أنينا لهمس الضياع



يرحل مع خيوط الشمس



يهتف الشوق خليلا



ينبض القلب أصيلا



سالكا درب الهناء


تارة افتقد الوهم نابضا بحنين عشقي



واخرى أقدم أهازيج اعتذاري



فما احلى الصفح بعد الرجاء