الحديث مع النفس حديث دائما يتسم بالصراحة والصدق لايقدر احد اطرافه من الغش اوالتدليس على صاحبه ولايمكن لاحد ان يكذب على الاخر فالحوار يكشف مافي جعبته من مشاكل وتطلعات امام النفس فيخرج مابمكنون الانسان وبطرحه امام النفس ليحصل على جوابها في كثير من الامور العالقة والباقية بلا حل ويطرح امامها احيانا الحلول المقترحه ويدرس ردة فعلها بالسلب اوالايجاب في الامور المطروحه وحيث ان الحديث بالطبع يكون داخلي لايطلع عليه احد الا المفس ومضمون الحوار فتكون نبرة الحوار متناسقة مع الموضوع فالصراخ الداخلي لايسمعه احد الا مشاعر النفس وتاثرها بالموضوعوتبان على شكل اضطرابات على محيا النفس وتبنى الحلول على ماتمخض عنه الحوار الصريح وعن مدى قناعة النفس من فحوى الحوار وبناء عليه تتخذ النفس قرارها لكن يجب ان يكون الحوار محايد ومجرد من المصالح الخارجيه ماخلت المصالح الذاتيه وحواري مع نفسي بالغالب ياتي بنتائج ايجابيه مفيدة للنفس حتى وان لم تقتنع النفس بالحوار وحواراتنا مع انفسنا بعمق ترفع الظلم عنا وعن الغير وتزيل الطمع والجشع من النفس وتنقيها من شوائب الدنيا ودرنها وترجع عقب الحوار صافية نقية ناصعة البياض فيكون كل شي حلو من حولها لانها هي من بدات بذلك فاحبها المحيطون بها عسانا بالحب غارقون وعن الشر مبعدون ومبتعدين
مع تحياتي