|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]() قال ابن القيم في عِلاج حَرّ الْمُصِيبة : ومِن علاجها : أن يَنْظر إلى ما أُصِيب به ، فيَجِد ربّه قد أبْقَى عليه مِثْله ، أو أفْضَل منه ، وادّخَر له - إن صَبَر ورَضِي - ما هو أعظم مِن فَوَات تلك المصيبة بِأضْعَاف مُضَاعَفة ، وأنّه لو شاء لَجَعَلَها أعظم مما هِي . أن يعلم أن الْجَزَع لا يَردّها ، بل يُضَاعِفْها ، وهو في الحقيقة مِن تَزَايد الْمَرَض . أن يَعلم أن فَوْت ثَوَاب الصّبْر والتسليم -، وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضَمِنَها الله على الصّبْر والاسْتِرْجَاع - أعظَم مِن المصيبة في الحقيقة . أن يعلم - أنه وإن بَلَغ في الْجَزَع غايته - فآخِر أمْره إلى صَبْر الاضطرار ، وهو غير محمود ولا مُثَاب . قال عليّ رضي الله عنه للأشْعَث بن قَيْس : إنك إن صَبَرْت إيمانا واحْتِسَابًا ، وإلاّ سَلَوْتَ سُلُوّ البهائم . أن يَعْلَم أن مَرَارَة الدنيا هي بِعَيْنِها حَلاوة الآخرة ، يَقْلِبها الله سبحانه كذلك ، وحَلاوة الدنيا بِعَيْنِها مَرَارَة الآخرة ، ولأن يَنْتَقِل مِن مَرَارة مُنْقَطِعة إلى حَلاوة دائمة ، خَيْر له مِن عَكْس ذلك . أن يَعلم أن أنْفع الأدوية له : مُوَافقة رَبّه وإلَهه فيما أحَبّه ورَضيه له ، وأن خَاصِيّة الْمَحَبة وسِرّها مُوافَقة الْمَحْبُوب ؛ فمن ادّعى مَحَبة مَحْبوب ثم سَخِط ما يُحبه ، وأحَب ما يَسخطه ؛ فقد شَهِد على نَفسِه بِكَذِبه ، وتَمَقّت إلى مَحْبُوبه ! قال أبو الدرداء : إن الله إذا قَضى قضاء أحب أن يُرضَى به . وكان عمران بن حصين يَقول في عِلّته [مَرَضِه] : أحبّه إليّ أحبّه إليه . وكذلك قال أبو العالية . وهذا دواء وعِلاج لا يَعمَل إلاّ مع الْمُحِبّين ، ولا يُمْكِن كل أحَد أن يَتَعالَج به . أن يعلم أن الذي ابْتَلاه بها أحكم الحاكمين ، وأرحم الراحمين ، وأنه سبحانه لم يُرْسِل إليه البلاء ليُهْلِكه به ، ولا لِيُعَذّبه به ، ولا لِيَجْتَاحه ، وإنما افْتَقَدَه بِه لِيَمْتَحِن صَبْرَه ورِضَاه عنه وإيمانه ، ولْيَسْمَع تَضَرّعه وابْتِهَاله ، ولْيَرَاه طَرِيحا بِبَابِه ، لائِذًا بِجَنَابه ، مَكْسُور القَلْب بَيْن يَدَيه ، رَافِعا قَصص الشّكْوى إليه. قال الشيخ عبد القادر : يا بُنَيّ إن الْمُصِيبَة ما جاءت لِتُهْلِكَك ، وإنما جاءت لِتَمْتَحِن صَبْرَك وإيمانك . والمقصود : أن المصيبة كِيْر العَبْد الذي يَسْبِك به حَاصِله ؛ فإمّا أن يَخْرُج ذَهَبًا أحْمَر ، وإما أن يَخْرُج خَبَثا كله . (زاد المعاد ، باختصار وتصرّف يسير) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علاج داء النقرس... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 9 | 04-21-2021 10:49 PM |
علاج العقم عند النساء بالأعشاب , الأعشاب التي تساعد في علاج العقم عند النساء | الوسيم | ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ | 7 | 04-20-2021 04:51 PM |
علاج ضيق الرزق... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 14 | 03-26-2020 01:45 AM |
الالتهاب السحائي"الحمى المخيه الشوكية" | نبض القلوب | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 4 | 12-19-2013 10:05 PM |
ظماي انت | غنج نادر | ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ | 17 | 02-14-2013 03:25 PM |