|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() قال تعالى: { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ
حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ * إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [التوبة: 17، 18]. الغَرَضُ الذي سِيقَتْ له: التمهيد لمنع المشركين من دخول المسجد الحرام. ومناسبتها لما قبلها: أنه لما أعلن البراءة من المشركين وأمر بقتالهم وبيَّن حكمة ذلك مهَّد لمنعهم من دخول المسجد الحرام. ومعنى { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ }: ما صح ولا استقام للوثنيين الذين يعبدون غير الله فيسخطونه - أن يزوروا بيوته التي بُنيتْ لعبادته وحده لا شريك له، حالة كونهم مقرِّين على أنفسهم بالشرك بلسان الحال أو المقال بألسنتهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك. و{ أَنْ يَعْمُرُوا } اسم كان، ونفي زياراتهم لها نفي لإشرافهم أو هيمنتهم عليها. وقد قُرئ (مسجد الله) يعني: المسجد الحرام، ومحتمل أن المراد الجنس، فيعم المساجد كلها. وقرئ: (مساجد الله)، فيحتمل عموم المساجد، ويجوز أن يراد المسجد الحرام خاصة وإنما جمع لأن كل بقعة منه مسجد، أو لأنه قِبلة المساجد كلها وإمامها. ومعنى (حبطت أعمالهم)؛ أي: بطلتْ أعمالهم التي يفتخرون بها، ويظنون أنها من الخير لأن مَن أشرك بالله حبط عمله. وجملة { أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } مستأنفة لتقرير النفي السابق مِن جهة نفي اتباع الثواب. وجملة { وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ } مستأنفة كذلك لتقرير النفي السابق من جهة نفي استدفاع العذاب. و(هم) مبتدأ، و(خالدون) خبره، و(في النار) متعلق بالخبر، وإنما قُدم لتعجيل مساءتهم، ومعنى (خالدون) مقيمون. وقوله: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ }؛ أي: لا ينال شرف زيارة بيوت الله إلا مَنْ أَقَرَّ بالألوهية لله وحده وأَيْقَنَ بالبعث، والتزم أحكام الإسلام، وأخلص دينه لله. وقوله: { فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ }؛ أي: فحق أو خليق أن يكونَ أصحاب هذه الصفات من الراشدين المفلحين، وفي التعبير بـ(عسى) من جانب أصحاب هذه الفضائل قطع لأطماع المشركين المتصفين بأخبث الرذائل. الأحكام: 1- إحباط الشرك لجميع أعمال الخير. 2- تجوز الشهادة لمن يعتاد المساجد بالإيمان. 3- لا يجوز أن يهيمن المشركون على المساجد. 4- وجوب إخلاص العبادة لله وحده. الشيخ عبد القادر شيبة الحمد |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|