كفارة من ترك صلاة الجمعة السؤال ما كفارة من لم يصل جمعتين أو ثلاث جمع متتاليات؟
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فإن صلاة الجمعة فريضة لا يستقيم أمر دين المأمور بها إلا بأدائها والمحافظة عليها كسائر الصلوات المفروضة ، قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " . [الجمعة:9] . وقال صلى الله عليه وسلم : " رواح الجمعة واجب على كل مسلم " . رواه النسائي من حديث ابن عباس، وفي أبي داود مثله وهو صحيح . وفي المسند وسنن النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه " . وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لينتهينَّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم وليكوننَّ من الغافلين ) .
أما كفارة هذا الذنب فهي التوبة النصوح إلى الله تعالى، وملازمة قراءة القرآن والذكر والاستغفار، وتأدية الفرض في بيت الله مع الجماعة، والتزود بخير الزاد . قال الله تعالى : " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ " . [البقرة:197]. وقال تعالى : " وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم " . [البقرة:282]. والله أعلم.