07-18-2021, 01:50 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Aqua
|
رقم العضوية : 1572 |
تاريخ التسجيل : 09-02-2019 |
فترة الأقامة : 2267 يوم |
أخر زيارة : 04-12-2025 (08:10 AM) |
الإقامة : ╔►▓█ Earth ☺ ▓█◄╗ |
المشاركات :
2,971 [
+
]
|
التقييم :
616 |
معدل التقييم :
      |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
فقه الذل والهوان
 
🍇🍃🍇
1ـ صبر الكثير على الذل و الهوان لأنهم كانوا في حالة ضعف يصعب عليهم الانعتاق و التحرر مما أصابهم، و لكن المصيبة أن هناك عدداً ممن يدَّعي العلم أصبح يُشَرعِن لهذا الضعف و التخاذل، فأصبح فقهه هو (فقه الذل و الهوان)
2ـ و لأن المفترض في مثله أن يتكلم بلغة علمية، فإنك تجد ظاهر كلامه أنه مبني على علم و فهم، و لكن حقيقته أنه مملوءٌ بالمغالطات التي لا يقبل بها عاقل فضلاً عن عالِم، فتراه يأخذ من النصوص ما يحلو له و يضعه في غير موضعه، و يترك النصوصَ الأخرى التي تخالف هواه، فلا يجد في تعامله مع المجرمين إلا قوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) و قوله: (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناَ)، و لا يذكر من الآيات: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)، (وَ لَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَ تَكْتُمُوا الْحَقَّ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، و قوله تعالى على لسان موسى عليه الصلاة و السلام: (وإنِّي لأظنُّك يَا فرعونُ مَثبُوراً)..
و يأتي بالأحاديث التي تأمر بالطاعة، و لا يذكر الأحاديث التي تحث على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
3ـ و تراه ينكر على إخوانه خلافهم معه في الظنيَّات، و لا ينكر على أعدائه خروجهم على القطعيَّات..
4ـ و تجده لا يرى من الأحرار إلا الأخطاء التي يتخذها مبرراً لعدم تأييدهم، و لا يرى من الأعداء شيئاً يمكن إنكاره عليهم، فيحسن الظن بأعدائه و يسيء الظن بإخوانه!
5ـ و تراه فَرِحاً مسروراً كلما ضعف المسلمون؛ لأنه يظن أنه بذلك قد أثبت صحة موقفه و رأيه في عدم تأييدهم.
6ـ و يجعل محاربةَ الأعداء الذين لا يُشَك في عداوتهم (فتنةً)، و لا يجعل تأييدَه لهم على إجرامهم (فتنةً).
7ـ و يدَّعي أن ما حصل هو (فتنة) يجب اعتزالها، و لكنه لا يعتزلها بل ينكر على المظلومين و يقف مع الظالمين.
8ـ إن الذي يلوم الشعب المظلوم على ثورته، كالذي يلوم القِدْر الممتلئ و النار مضرمة تحته على غليانه و فورانه، فهو يستنكر منه أمراً خارجاً عن طاقته و قدرته.
و إنما كان عليه أن يطفئ النار، لا أنْ يلومَ القِدْر!
و كذلك الذي يلوم الشعوب، كان عليه أن يسعى في إطفاء نار الظلم..
لا أن يترك ناره مشتعلة ثم يلومه على غليانه!
9ـ و ليت الذي يشعر بالضعف في نفسه أن يعترف بذلك أو يعتزل، و لا يسمح لنفسه أن يبرِّرَ خطأه و يلبسَه لبوساً علمياً و دينياً..
10ـ (فقهاء الذل و الهوان) مهما علموا من الحقائق و مهما رأوا من الأحداث، فإن ذلك لن يزيدهم إلا إصراراً على موقفهم.
لأن هؤلاء مصيبتهم ليست في علمهم، و إنما في ضميرهم و أخلاقهم.
و صلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد و على آله و صحبه و سلَّم تسليماً كثيراً و الحمدُ للهِ ربِّ العَالمين
🍇🍃🍇
 


   

|
|
|
|
|