|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() الاستغفار بالقلب واللسان..
سئل الإمام ابن تيمية –رحمه الله : هل المراد ذكر الاستغفار باللفظ ؟ أو أنه إذا استغفر ينوي بالقلب أن لا يعود إلى الذنب ؟ وهل إذا تاب من الذنب وعزم بالقلب أن لا يعود إليه، وأقام مدة ثم وقع فيه أفيكون ذلك الذنب القديم يضاف إلى الثاني ؟ أو يكون مغفورا بالتوبة المتقدمة ؟ وهل التائب من شرب الخمر يشربه في الآخرة ؟ ويلبس الحرير في الآخرة ؟ فأجاب –رحمه الله : الحمد لله .. بل المراد الاستغفار بالقلب مع اللسان، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما في الحديث الآخر: «لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار»، فإذا أصر على الصغيرة صارت كبيرة، وإذا تاب منها غفرت , قال تعالى : " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ " (سورة آل عمران: 135 ) . وإذا تاب توبة صحيحة غُفرت ذنوبه، فإن عاد إلى الذنب فعليه أن يتوب أيضا، وإذا تاب قبل الله توبته أيضا . وقد تنازع العلماء في التائب من الكفر، إذا ارتد بعد إسلامه، ثم تاب بعد الردة وأسلم هل يعود عمله الأول ؟ على قولين مبناهما أن الردة هل تحبط العمل مطلقا، أو تحبطه بشرط الموت عليها . 1- فمذهب أبي حنيفة ومالك أنها تحبطه مطلقا . 2- ومذهب الشافعي أنها تحبطه بشرط الموت عليها. والردة ضد التوبة، وليس من السيئات ما يمحو جميع الحسنات إلا الردة، وقد قال تعالى : " تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا " (سورة التحريم : 8 ). قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- : "توبة نصوحا": أن يتوب ثم لا يعود، فهذه التوبة الواجبة التامة , ومن تاب من شرب الخمر، ولبس الحرير، فإنه يلبس ذلك في الآخرة ، كما جاء في الحديث الصحيح : «من شرب الخمر ثم لم يتب منها حرمها» . وقد ذهب بعض الناس كبعض أصحاب أحمد: إلى أنه لا يشربها مطلقا، وقد أخطأوا والصواب الذي عليه جمهور المسلمين. (الاستغفار أهميته، ابن تيمية) . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|