|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
ن أبي بَرْزَة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له، فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه: ((هل تَفقدون من أحد؟))، قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا، ثم قال: ((هل تفقدون من أحد؟))، قالوا: نعم، فلانًا وفلانًا وفلانًا، ثم قال: ((هل تفقدون من أحد؟))، قالوا: لا، قال: ((لكني أفقد جُليبيبًا، فاطلبوه))، فطُلب في القَتلى، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتَلوه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فوقَف عليه، فقال: ((قتَل سبعةً، ثم قتلوه، هذا منِّي وأنا منه، هذا مني وأنا منه))، قال: فوضَعه على ساعدَيه ليس له إلا ساعِدَا النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: فحُفرَ له وَوُضع في قَبرِه، ولم يذكُر غسلاً[1].
من فوائد الحديث: 1 - الله سبحانه هو الذي يفيءُ على الإنسان. 2 - أنعم الله على نبيه بالغنائم في هذه الغزوة، مع فقدِه لبَعضِ أصحابه رضي الله عنهم. 3 - النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن أصحابه، ويهتمُّ بهم، ويتفقَّدهم. 4 - النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأل أصحابه كان يُريد بسؤاله إجابة معيَّنة. 5 - فضيلة، ومنقبَة، وتكريم لهذا الصحابي، بأمور: أ - اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم به. ب - سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عنه، وتأكيد ذلك لكي يَذكره الصحابة. ج - التصريح باسمه من النبي صلى الله عليه وسلم. د - طلبُه صلى الله عليه وسلم من الصحابة أن يبحثوا عنه بين القتلى. هـ - وقوف النبي صلى الله عليه وسلم عليه. و- التأكيد على شجاعته بقتل السبعة. ز - تصريح النبي صلى الله عليه وسلم وتكريره بقوله: ((هذا مني وأنا منه)). ح - وضع النبي صلى الله عليه وسلم له على ساعديه الشريفين. ط - حضوره صلى الله عليه وسلم حفر القبر والدفن، وأنَّه لم يأمُر بتغسيله. 6 - شهيد المعركة لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه. 7 - التأكيد من النبي صلى الله عليه وسلم على أنَّ هذا الصحابي ((منِّي وأنا منه)). 8 - كانت وقائع هذه القصَّة تدور في غزوة من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم[2]. 9 - ضع لك هدفًا أو مجموعة من الأهداف؛ لتُحقِّقَها في حياتك. 10 - تفاوت الهمم عند الناس، فمِن الناس من همَّته في الثريا، ومنهم من همَّته في الثَّرى. 11 - التضحية بكل غالٍ ونفيس؛ من أجل تحقيق الهدف المنشود، ما دام أمرًا مشروعًا. 12 - فيما يبدو فإن الصحابة رضي الله عنهم قد ذكروا الشهداء بأسمائهم، لكن راوي الحديث لم يُسَمِّهم؛ إما لأنه نسيَ أسماءهم، أو لأنَّه لا حاجة لذكرهم. 13 - وجوب طاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم. 14 - فضل الجهاد في سبيل الله. 15 - قوَّة هذا الصحابي وشجاعته، وكيف أنَّه وحده قتل سبعة، حتى أثخنوه بالجراح، ومات بعدها في ساحة المعركة. 16 - حبُّ النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وحبُّه لجليبيب خاصة. 17 - تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الصحابي، بقتله وحده ذلك العدد الكبير، فهذه مفخرةٌ ورفعة. 18 - القبر هو نهاية المطاف الدُّنيوي، ولا بدَّ من الإيمان بما فيه من نعيم أو جحيم. 19 - تأثُّر النبي صلى الله عليه وسلم بمقتل جُليبيب رضي الله عنه. 20 - فضيلة لمن يُقتل في سبيل الله. 21 - كان صلى الله عليه وسلم غالبًا ما يكرر الكلام ثلاثًا، فهنا كرر السؤال: ((هل تفقدون من أحد؟)) ثلاث مرات. [1] صحيح مسلم 2472. [2] من 6 - 8 مستفاد من: شرح صحيح مسلم؛ للنووي 16 / 26. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|