|
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]() ![]() لحن الحياة ![]() انفرج الصباح عن خيوط ذهبية لشمس متثائبة تسللت اولى اشراقاتها عبر نافذة غرفتها فوجهت سهامها مشاكسة محياها الطفولي البريئ وكأن العصفور الذي كان محلقا بالجوار رأى المنظر فجاء مسرعا وشارك المشهد بان حط على النافذة واخذ يرسل زقزقاته المداعبة لصديقته النائمة شعاع الشمس وصوت العصفور الشادي ايقضاها من سباتها... قامت من سريرها تقاوم بقايا نعاس لا زالت تثقل اجفانها وارهاق ليلة جفاها فيها الكرى... شرقت فيها الهموم بها وغربت وما استطاعت النوم الا مع ساعات الفجر الاولى. قامت متثاقلة الخطو متجهة نحو مصدر الصوت المغرد والشعاع الآسر تذكرت احداث ليلتها فانسابت بقايا دمعة حرى من مقلتها سرعان ما مسحتها بطرف ثوبها واستقبلت صديقها الواقف هناك على طرف نافذتها الذي ما ان رآها حتى ازدادت زقزقته ترحيبا بها واستبشارا كان لهذا الحب البريئ الذي يكنه لها هذا المخلوق الجميل وتلك الاشعة من نور الشمس التي تسللت عبر روحها فنشرت الامل والحياة كبير الاثر على نفسيتها المتعبة فجاة تغير احساسها وانتقل من حال الى حال اي شيئ يدعو الى الهموم ؟ مادام بالدنيا كل هذا الجمال وهذا الصفاء؟ نفضت عنها ما بقي عالقا من احزان ليلتها واستقبلت الصباح بروح متفاءلة واشرق الامل بنفسها مجددا لا شيئ يستحق العناء ولا شيئ يستاهل ان نحزن لاجله... ونتوقف عنده. وانطلقت بروحها تعانق الحياة كطير محلقا في السموات محتضنة الامل مرتسمة على محياها ابتسامة فرح ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|